+A
A-

ضعف الدولار الأميركي يزيد التفاؤل بعملات الأسواق الناشئة 

الضعف المتجدد للدولار الأميركي يضيف إلى التفاؤل في الأسواق الناشئة وتحديدا للعملات، إذ ارتفع مؤشر MSCI الذي يتتبع عملات الدول النامية إلى مستوى قياسي يوم الجمعة وسط تسجيل الدولار أكبر انخفاض أسبوعي له هذا العام.

وأوضح بنك غولدمان ساكس أنه في حين أن قوة اليورو كانت الدافع الرئيسي وراء معظم الضعف في الدولار في البداية، فإن ارتفاع الرنمينبي الصيني كان عاملاً أكثر أهمية منذ النصف الثاني من عام 2020.

فالأساسيات الكلية تبقى قوية للاقتصاد الصيني فيما تستمر الدولة في جذب تدفقات من المستثمرين العالميين بسبب أداء الأسهم القوي وتقلبات العملة المنخفضة.

وبحسب RBC Global Asset Management ستستفيد عملات الأسواق الناشئة من الضعف المستمر للدولار بسبب سياسة إدارة بايدن التي من المرجح أن تؤدي إلى توسيع العجز المالي الأميركي ما سيؤدي لإضعاف العملة الخضراء، كما أن موقف بايدن الأكثر ودية تجاه السياسة الخارجية قد يقدم دفعة للدول التي تأثرت بسياسات ترمب.

ويأتي ضعف الدولار وسط تحسن معنويات المستثمرين مع انطلاق حملات التلقيح ضد فيروس كورونا وتزايد توقعات الانتعاش الاقتصادي عالميا لا سيما في الدول الناشئة وبقاء الفائدة الأميركية متدنية، كما ستتزايد الشهية لأخذ المخاطر، وهو ما قد يترجم لما نشهده من زخم في تداولات البيتكوين، فيما يتراجع التوجه إلى الملاذات الآمنة كالدولار.

وبحسب دراسة قامت بها وكالة بلومبيرغ في ديسمبر الماضي على 17 عملة ناشئة، تصدرت تايلاند القائمة نظرًا لاحتياطياتها القوية وإمكانياتها العالية لجذب التدفقات بينما احتلت روسيا المرتبة الثانية بفضل الحسابات الخارجية القوية والملف المالي القوي، بالإضافة إلى كون الروبل يقدر بأقل من قيمته الحقيقية.

كان مورغان ستانلي قد أوصى بشراء عملات الصين والمكسيك والبرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا، إلى جانب سندات من أوكرانيا وشركة النفط المكسيكية Pemex.

أما الليرة التركية فهي أيضا من العملات التي تتركز عليها الأنظار إذ نجحت تركيا في رفع احتياطياتها الأجنبية وهو ما يشير إلى إبقاء البنك المركزي على سياسته النقدية دون تغيير يوم الخميس بعد تسارع التضخم للشهر الرابع في يناير.