+A
A-

مؤشر الأسهم السعودية يغلق فوق حاجز 9000 نقطة

اخترق مؤشر سوق الأسهم السعودية (تداول) خلال جلسة اليوم الأحد حاجز التسعة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف 2019، بدعم التفاؤل بالتعافي الاقتصادي، وزيادة أسعار النفط، وترقب عودة انتعاش الطروحات الأولية في السوق.

وقفز سهم مصرف الراجحي 4.4% إلى 83.5 ريال ليواصل التدوال عند أعلى مستوياته السعرية منذ 14 عاماً، وليشكل عامل دعم قوي للمؤشر.

وأغلق المؤشر مرتفعاً 1.03% ليكسب 91.68 نقطة، ويقفل عند مستوى 9035.53 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 12 مليار ريال.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 320 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 435 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 146 شركة ارتفاعًا في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 42 شركة على تراجع.

كانت أسهم شركات المتحدة للتأمين، والفخارية، وعذيب للاتصالات، وجاكو، والجوف الأكثر ارتفاعًا، أما أسهم شركات الأهلي ريت، والراجحي ريت، وإسمنت الجنوب، وإسمنت ينبع، والمواساة فكانت الأكثر انخفاضًا في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 10.00% و 3.58%.

كما كانت أسهم شركات زين السعودية، والخليج للتدريب، والإنماء، والأسماك، وجاكو هي الأكثر نشاطا بالكمية، كما كانت أسهم شركات المصافي، والأسماك، وزين السعودية، والفخارية، والراجحي هي الأكثر نشاطا في القيمة.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية ( نمو ) اليوم منخفضًا 199.88 نقطة ليقفل عند مستوى 25146.82 نقطة، وبتداولات بلغت 41 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 390 ألف سهم تقاسمتها 951 صفقة.

بدوره قال خبير الأسواق المالية، عبدالله الربدي في مقابلة مع "العربية" إن الاكتتابات واحدة من الأدوات المفضلة في الأسواق المالية، والتي تشكل فرصا قوية للمستثمرين ولم تزل سوق الأسهم السعودية السوق المفضلة التي تشهد طروحاتها تغطية عالية جدا من المكتتبين.

وأضاف أنه "يجب إعادة النظر، في الفارق الكبير بين المتوقع من الطروحات والطروحات الفعلية، التي تجري في السوق".

وأشار إلى مستويات السيولة العالية في المملكة، والتي تحتاج لأدوات استثمارية، والتي ستستفيد من زيادة العمق المالي للسوق عبر طرح المزيد من الشركات.

وبحسب تقارير متعددة، فإنه من المنتظر أن تشهد سوق السعودية عاما آخر من وفرة عمليات الإدراج في ظل الإعداد لطروح عامة أولية كبيرة.

وقال الرئيس التنفيذي للسوق المالية السعودية (تداول) خالد الحصان بتصريحات سابقة لرويترز إن العديد من الشركات السعودية احتاجت لجمع رأسمال بينما ساعدتها عمليات الإدراج على أن تصبح أكثر شفافية فيما يتعلق بالإفصاح عن المعلومات.

وأضاف "نرى أيضا الكثير من الاتصالات فيما يتعلق بطرح أولي عام بالفعل... وبالتالي أتوقع أن يكون العام الجاري أعلى من العام السابق".

وبعد أن سلط إدراج قياسي لعملاق النفط أرامكو في أواخر 2019 حجمه 29.4 مليار دولار الضوء على سوق الأسهم في البلاد، حققت المملكة عائدات من عمليات طرح أولية بلغت 1.45 مليار دولار العام الماضي على الرغم من التداعيات الاقتصادية للجائحة.

وفي ذات الوقت، وفقا لبيانات البنك المركزي فإن إجمالي الودائع في البنوك التجارية في المملكة زاد من نحو 1.8 تريليون ريال (479.88 مليار دولار) في 2019 إلى 1.94 تريليون ريال في ديسمبر كانون الأول 2020.

وخلال الأسبوع الماضي، سجلت أسعار الخام الأميركي مكاسب أسبوعية بنحو 4.7% في حين ارتفع خام برنت 5.3% على مدار نفس الأسبوع وسط تنامي الثقة بقدرة الاقتصاد العالمي على التعافي نسبيا من تداعيات الجائحة.

ورجح تقرير لوكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية، أن يشهد الاستهلاك العالمي للنفط أسرع وتيرة من الارتفاع في الأحجام المطلقة منذ سبعينيات القرن الماضي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

بدوره توقع "بنك أوف أميركا" أن ينمو إجمالي الطلب النفطي، بنحو تسعة ملايين برميل بحلول عام 2024، فيما تشير التقديرات إلى أنه "سيتم تحقيق 5.3 مليون برميل يوميا من هذا الإجمالي في عام 2021، و2.8 مليون برميل يوميا في عام 2022، و1.4 مليون برميل يوميا في عام 2023.

وقد واصلت أسعار النفط الخام مكاسبها السعرية بفعل عدة عوامل إيجابية متضافرة، أبرزها التحفيز المالي الأميركي وآمال انتعاش الطلب، إضافة إلى التأثير الواسع لقيود الإنتاج التي تنفذها مجموعة "أوبك+" التي وازنت المعروض العالمي من النفط الخام.