+A
A-

الدولار سيواصل خسائره خلال العامين المقبلين

قال رئيس إدارة مبيعات وخدمات الخزينة في بنك الكويت الوطني NBK، نافع العبهول، في مقابلة مع العربية، اليوم الثلاثاء، إن سعر الدولار في الآونة الأخيرة منذ بداية جائحة كورونا أخذ طابع ملاذ آمن. الفترة الحالية تشهد تذبذبات بالدولار، لكن خلال سنة أو سنتين قادمتين سينخفض سعر الدولار بالتوازي مع التعافي الاقتصادي وفتح الأسواق والتخارج من الملاذات الآمنة، وبعد ذلك تعود الأمور إلى طبيعتها ونرى تأثير الموازنات على الدولار.

وبشأن حزم التحفيز الأميركية، قال العبهول، إن الفارق الكبير بين حزم الأزمة المالية 2008 والحزم المالية الحالية لأن الأخيرة بحجم أكبر بكثير، وفي السابق كان التركيز على التحفيز النقدي الآن تحفيزا ماليا ضخما بنحو 1.9 تريليون دولار، يصل مباشرة إلى المواطن ويساعد في الإسراع بتوزيع لقاحات كورونا وذلك يساعد على فتح الاقتصاد والأسواق وخلق الطلب على السلع، ويتوقع عدم وجود عرض يوازي الطلب فلذلك سترتفع الأسعار.

وأضاف أن بنك الاحتياطي الفيدرالي صرح أنه لن يرفع الفائدة لمحاربة أسعار السلع وارتفاع التضخم لأنه يعتقد أنها زيادة مؤقتة، متابعاً: "دائما مع ارتفاع النمو على المدى الطويل يصاحبها ارتفاع بالتضخم".

وعن تخارج المستثمرين من السندات طويلة الأجل، قال رئيس إدارة مبيعات وخدمات الخزينة بنك الكويت الوطني، إن طبيعة سندات الخزينة ذات آجال 10 سنوات تعتبر ملاذات آمنة ويتجه إليها المستثمرون للتحوط من المخاطر، وعمليات البيع فيها تشير إلى أن ينزل سعرها ويرتفع العائد عليها، ويعطي إشارة إلى أن المستثمر في عمليات بيع هذه السندات يراهن على أسعارها في التعافي الاقتصادي.

تتواصل المناقشات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول حجم حزمة التحفيز المطلوبة لدعم الاقتصاد الأميركي وهو ما دفع الحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي للبدء في وضع الأسس لمشروع قانون يسمح بتمرير قرارات الميزانية بالمصالحة في مجلسي النواب والشيوخ.

ويعني هذا أن جزءا كبيرا من حوافز بايدن يمكن أن تمر في مجلس الشيوخ بـ 51 صوتًا فقط، بدلاً من 60 صوتًا، وبالتالي أصوات الديمقراطيين الخمسين بالإضافة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون كافية.

يشار إلى أن حزمة بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار.