+A
A-

اقتراح نيابي بصفة الاستعجال لمنع دخول شحنات المواشي من الدول الموبوءة

تقدم كلاً من النواب محمد بو حمود، خالد بوعنق، عبدالرزاق حطاب، إبراهيم النفيعي، السيد فلاح هاشم، باقتراح برغبة بصفة الاستعجال بشأن وضع إجراءات فورية صارمة لمنع دخول شحنات الأبقار والمواشي واللحوم التي تصدر الى مملكة البحرين من الدول الموبوءة.

بلغت الزيادة في استهلاك اللحوم في العالم النامي، منذ مطلع السبعينات حتى منتصف التسعينات، نحو ثلاثة أمثال نظيرتها في البلدان المتقدمة.

ومع ذلك، مازال سكان البلدان المتقدمة يحصلون على متوسط قدره 27 فى المائة من سعراتهم الحرارية و56 في المائة من احتياجاتهم من البروتين من منتجات غذائية حيوانية، في مقابل 11 و26 بالمائة في البلدان النامية، على التوالي.

كما ارتفع الإنتاج الكلى للحوم فى البلدان النامية بنسبة 5.4 فى المائة سنويا خلال الفترة المذكورة، وهى نسبة تزيد بأكثر من خمسة أمثال نظيرتها فى العالم المتقدم.

وفي مملكة البحرين يحظى هذا الملف باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة ففي  العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظة الله ورعاه كان الاهتمام البالغ في هذا الملف ومن ابرز الدلائل معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني الذي أضحى علامة مضيئة على خارطة المعارض الدولية، إنما يعكس حرص واهتمام جلالته بدعم جهود تعزيز الامن الغذائي والانتاج الحيواني وصناعة الغذاء.

كما حرصت مملكة البحرين وبفضل من الله وبنظرة حكيمة سامية من لدن جلالته حفظه الله ورعاه على تعزيز الانتاج الغذائي في المملكة من خلال منظومة متكاملة من البرامج والمشاريع ضمن برنامج عمل الحكومة الموقرة في مجالات التنمية الزراعية والبحرية والحيوانية ضمن توجهات المملكة الاستراتيجية لتعزيز الامن الغذائي وتطوير صناعة الغذاء.

وفي مجال الثروة الحيوانية عملت الحكومة الموقرة على تعزيز الانتاج الحيواني من خلال الرعاية الصحية الحيوانية الاولية وحماية المملكة من الامراض الحيوانية ودعم الانتاج الحيواني وتقديم الدعم للمربين وانشاء المحاجر والعيادات البيطرية وتعزيز التعاون الاقليمي والدولي مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الاقليمية، وقد اثمرت هذه الجهود في تعزيز ورفع مستويات الانتاج المحلي الحيواني في المملكة.

كما عملت المملكة وبتوجيهات من جلالة الملك على حماية ما اشتهرت به المملكة من موروث حيواني ارتبط بتاريخ وذاكرة البلاد منذ القدم ومنها موروث الحيوانات، و انطلاقاً من رؤية البحرين 2030 التي تسعى بالمحافظة على الثروة الحيوانية.

ومن أجل تطوير الخدمات البيطرية والحجر الصحي البيطري في حملات التحصين للأبقار و الأغنام، ومراقبة الواردات من اللحوم والمواشي من ابقار واغنام وغيرها، لا بد من تشديد وزيادة الإجراءات الاحترازية في المحجر البيطري لضمان سلامة شحنات اللحوم التي تدخل الى مملكة البحرين وتعزيز الرقابة على استيراد و توزيع اللحوم الحية و المبردة.

خاصة مع تكرار اكتشاف شحنات واردة من اللحوم الحية و المبردة بها أصابات بأمراض وأوبئة تشكل خطراً حقيقياً على صحة الانسان اولاً وعلى الثروة الحيوانية في البلاد ثانياً.

حيث ان الكثير من الأوبة والامراض التي تم اكتشافها في شحنات واردة سواء بالحمى القلاعية (FMD)او حمى الوادي المتصدع (RVF) او مرض الحمى المالطية او مرض التهاب الجلد العقدي (LSD) او مرض الجدري (Pox) او مرض اللسان الأزرق (Bluetongue) او مرض الالتهاب الرئوي (Mycoplasma) او مرض الحمى النزفية (Crimean-Congohaemorrhagic fever).

وايضاً امراض الطاعون المجترات الصغير أو الدودة الحلزونية  او الحمى المجهول، و التهاب الأنف الرغامي البقري المعدي والإسهال البقري الفيروسي.

بالإضافة الى الجمرة الخبيثة، جنون البقر، السعار، السل البقري، التسمم الدموي، السالمونيلي، القلب المائي ،الليستيريا، الخناق، داء اللولبية النحيفة، وغيرها.

لذا من أجل حماية المواطنين والمقيمين وحماية الامن الغذائي والثورة الحيوانية في البلاد ولضمان سلامة واردات اللحوم الحية او المبردة لكونها أهمية قصوى انطلاقا من مسئوليتها في ضمان سلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، ولمنع انتقال اية امراض ممكن إن تنتقل من المواشي الى الإنسان، وضمان سلامة الواردات الى مملكة البحرين ومن خلال وجود تواصل بين مملكة البحرين واشقاءها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتنسيق في هذا الشأن، وذلك من خلال جهاز الإنذار المبكر للأمراض السارية والمتناقلة والعابرة للحدود.

لابد ان تتخذ وزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني (وكالة الثروة الحيوانية) ووزارة الصحة إجراءات تفرض على الشحنات المصابة بأن لا تنزل داخل البلاد وان يتم فحصها اولاً داخل الشحنة، ووقف الاستيراد من اي بلاد موبوءة وان ال يكون استيراد الحيوانات الحية واللحوم سواء البيضاء أو الحمراء الى بعد معرفة الوضع الوبائي لبلد التصدير.

واخذ الموافقات والتراخيص المناسبة ومعرفة المستندات المطلوبة، واذا كان هنالك اي تزويد او معلومات غير صحيحة من الشهادة الطبية الصادرة من المحجر في البلدي الواردة منه الشحنة يتم الغاء التعامل معه والتعاقد مع محاجر أضمن وذات جودة عالية ومصداقية.

كما ان لا يتم انزال اي شحنة فيها وباء واعادتها مباشرة الى البلد الذي جاءت منه، كما ان المحجر في البحرين لابد ان يكون بعيد عن الحضائر والمزارع حتى لا سمح الله في حال وجود شحنه بها وباء لا تنقل العدوى للمجاورين.

من أجل تحقيق أكبر قدر من السلامة الحيوية للواردات الحيوانية، وذلك حماية للثروة الحيوانية في مملكة البحرين من أي آثار سلبية للموجات الوبائية التي تجتاح العالم من وقت لآخر، الذي يتطلب مواكبة التطور في مواجهة المخاطر الإقليمية والدولية التي تسببها الأمراض الحيوانية السارية والمتناقلة والعابرة للحدود.

بالإضافة الى وجوب ان يكون هنالك حملات التحصين للأبقار والأغنام والمختبرات الميدانية وبناء قدرات الموظفين الوطنيين ورفع مستوى الوعي لدى المجتمعات وتطويرها.