+A
A-

الشعلة: محظوظون بأن يكون ميرزا المسؤول عن قطاع الطاقة المتجددة

لدينا‭ ‬مصنعان‭ ‬يوفران‭ ‬الألواح

اتفاق‭ ‬مع‭ ‬“تمكين”‭ ‬وبنوك‭ ‬لتمويل‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة

بإمكان‭ ‬الأفراد‭ ‬مركبي‭ ‬الألواح‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة

 

معبرًا‭ ‬عن‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لجميع‭ ‬المشاركين،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عبدالنبي‭ ‬عبدالله‭ ‬الشعلة‭ ‬أن‭ ‬منتدى‭ ‬“البلاد”‭ ‬يأتي‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬الصحيفة‭ ‬بالقضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المواطن‭ ‬والقارئ‭ ‬والمستمع‭ ‬عموما،‭ ‬وتتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬وتفتح‭ ‬المجال‭ ‬للتفاعل‭ ‬والتواصل‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمعنيين،‭ ‬وكافة‭ ‬قراء‭ ‬الصحيفة‭.‬

وقال‭ ‬الشعلة‭: ‬نحن‭ ‬محظوظون‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬رجل‭ ‬متميز‭ ‬ولديه‭ ‬خبرة‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬عمله،‭ ‬وهو‭ ‬عبدالحسين‭ ‬ميرزا،‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬بدأ‭ ‬عمله‭ ‬أساسًا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬والبترول،‭ ‬واستمر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وأعطى‭ ‬عن‭ ‬جدارة،‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأننا‭ ‬سنحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬إليها،‭ ‬وقد‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭  ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى‭ ‬فرصة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬الواعدة‭ ‬والطموحة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬الهيئة‭ ‬لتحقيقها،‭ ‬لكن‭ ‬بودنا‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وما‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الهيئة‭ ‬والهيئات‭ ‬المماثلة‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي؛‭ ‬كون‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬ومن‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬اهتمت‭ ‬بالطاقة‭ ‬النظيفة‭.‬

واستفسر‭ ‬عن‭ ‬شهادة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وطالبا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬عنها،‭ ‬وعن‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭.‬

اجابة‭ ‬ميرزا

وفي‭ ‬معرض‭ ‬إجابته‭ ‬عن‭ ‬التساؤل،‭ ‬أفاد‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الطاقة‭ ‬المستدامة‭ ‬عبدالحسين‭ ‬ميرزا‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬التغلب‭ ‬عليها،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬وأبرزها‭ ‬مثلما‭ ‬قال‭ ‬الشعلة،‭ ‬إن‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مساحات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأراضي،‭ ‬فلكل‭ ‬ميغاوات‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬لكننا‭ ‬تغلبنا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬التالي‭:‬

1‭ - ‬مباني‭ ‬الأسطح‭ ‬الحكومية‭.‬

2‭ - ‬أعمدة‭ ‬الإنارة‭ ‬والجسور‭.‬

3‭ - ‬أسطح‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭.‬

4‭ - ‬الأراضي‭ ‬الصحراوية‭.‬

وقال‭: ‬اليوم‭ ‬هناك‭ ‬تقنية‭ ‬لتركيب‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬وكذلك‭ ‬التوربينات‭ ‬الهوائية،‭ ‬فكلنا‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬مساحة‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أكبر‭ ‬بمعدل‭ ‬4‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬اليابسة،‭ ‬وهذا‭ ‬يفتح‭ ‬لنا‭ ‬مجالًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬البحرية،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتحدي‭ ‬الآخر‭ ‬وهو‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات‭ ‬والكوادر‭ ‬المتوفرة،‭ ‬فقد‭ ‬بدأنا‭ ‬من‭ ‬الصفر‭ ‬ونظمنا‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬مجانية،‭ ‬واستعنا‭ ‬بمختصين‭ ‬وخبراء‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬كاستشاريين‭ ‬ومدربين‭.‬

وتابع‭ ‬ميرزا‭: ‬لقد‭ ‬قمنا‭ ‬بتدريب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬وأهلناهم‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬مقاولين‭ ‬أو‭ ‬أنشأوا‭ ‬شركتهم‭ ‬ووظفوا‭ ‬متدربين‭ ‬آخرين‭ ‬أيضًا،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالطاقة‭ ‬الأحفورية‭ ‬الرخيصة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬الناس‭ ‬مهتمين‭ ‬بالطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬واليوم‭ ‬تأتي‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬تنويع‭ ‬مصادرها،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬كلفة‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة‭ ‬منافسة‭ ‬للطاقة‭ ‬الأحفورية،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬يشتكي‭ ‬الناس‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬ولدينا‭ ‬شركة‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬تحلية‭ ‬مياه‭ ‬البحرين‭ ‬بواسطة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬دون‭ ‬ربطها‭ ‬بالشبكة‭ ‬الحكومية‭ ‬والتكلفة‭ ‬نصف‭ ‬تكلفة‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية،‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬سيغير‭ ‬الكثير‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مصانع‭ ‬للألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬واليوم‭ ‬لدينا‭ ‬مصنعان‭ ‬يوفران‭ ‬الألواح،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬جهة‭ ‬مستقلة‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وقد‭ ‬أنشأ‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬هيئة‭ ‬الطاقة‭ ‬المستدامة‭ ‬لتتولى‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وإذا‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬التسهيلات‭ ‬المالية،‭ ‬فقد‭ ‬اتفقنا‭ ‬مع‭ ‬“تمكين”‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المصارف‭ ‬للتمويل‭ ‬مع‭ ‬حوافز‭ ‬لمشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭.‬

وأردف‭ ‬ميرزا‭: ‬وبالنسبة‭ ‬لشهادة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬فهي‭ ‬جانب‭ ‬جديد‭ ‬استحدثناه‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬“أمازون”،‭ ‬التي‭ ‬قررت‭ ‬تخصيص‭ ‬مقر‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وواحدة‭ ‬من‭ ‬اشتراطاتها‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬الأم،‭ ‬أنهم‭ ‬يستفيدون‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬ولذلك‭ ‬طلبوا‭ ‬تأكيد‭ ‬توفير‭ ‬50‭ ‬ميغاوات،‭ ‬ولكن‭ ‬بوجود‭ ‬شركة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬عسكر‭ ‬تنتج‭ ‬100‭ ‬ميغاوات‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬منحتهم‭ ‬الهيئة‭ ‬شهادة‭ ‬صلاحية‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬واللجنة‭ ‬التنسيقية،‭ ‬ولهذا‭ ‬فأي‭ ‬جهة‭ ‬تنتج‭ ‬50‭ ‬ميغاوات‭ ‬بإمكانهم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬“أمازون”‭ ‬التي‭ ‬تخبر‭ ‬شركاءها‭ ‬بأنها‭ ‬تستثمر‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬وهناك‭ ‬شركات‭ ‬مثل‭ ‬“بابكو”‭ ‬و”تطوير”‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يركّبون‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشهادة‭.‬

واستكمل‭ ‬قائلا‭: ‬لقد‭ ‬تواصلنا‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الهولندية‭ ‬التي‭ ‬أبدت‭ ‬رغبة‭ ‬شركاتها‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬ولك‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬أيام،‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وثلاث‭ ‬شركات‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتركيب‭ ‬أنظمة‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬على‭ ‬أسطح‭ ‬مباني‭ ‬المدارس،‭ ‬ونحن‭ ‬عندنا‭ ‬535‭ ‬مبنى‭ ‬مدرسيا،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬راشد‭ ‬للفروسية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬شركة‭ ‬خاصة،‭ ‬وهناك‭ ‬مشاريع‭ ‬كثيرة،‭ ‬ولدينا‭ ‬اختصاصي‭ ‬يعرف‭ ‬الأراضي‭ ‬المناسبة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬اليابسة‭ ‬أم‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬البحرين،‭ ‬وتحدثنا‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المطورين‭ ‬لتركيب‭ ‬أنظمة‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمية‭ ‬على‭ ‬الفلل‭ ‬ونأخذ‭ ‬الموافقات‭ ‬ونجري‭ ‬الصيانة‭ ‬لمدة‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬والتكلفة‭ ‬عليه‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬29‭ ‬فلسا،‭ ‬ونعطي‭ ‬الخيار‭ ‬لصاحب‭ ‬المبنى‭ ‬لأن‭ ‬يدفع‭ ‬29‭ ‬فلسًا‭ ‬للكهرباء‭ ‬أم‭ ‬23‭ ‬فلسًا‭ ‬للشركة‭ ‬باستخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬فهناك‭ ‬مشروعات‭ ‬مستمرة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد‭.‬