توقع التعافي من الوباء إلى منتصف 2022.. والسلام مع إسرائيل انعكس بفرص للعمل المشترك
السفير الألماني: إدارة البحرين لأزمة “كورونا” من أفضل استراتيجيات العالم
أبواب قسم “الفيزا” بالسفارة مفتوحة طوال فترة كورونا للرحلات الاقتصادية والتجارية
شراكات مع دول الخليج لإنتاج هيدروجين صديق للبيئة
يثني سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمنامة كاي بوكمان على اختيار موضوع المنتدى، موجهًا الشكر إلى أسرة “البلاد” التي ألقت الضوء فيه على تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد. وتحدث السفير بلغة عربية بلكنة شامية خلال مداخلاته بمنتدى “البلاد”.
وقال: مما لاشك فيه أن العام 2020 من أصعب الأعوام، وتداعيات الجائحة على الاقتصاد العالمي عموما، والاقتصاد الأوروبي خصوصا، وسيحتاج وقتًا للتعافي حتى منتصف العام 2022، إلا أنه في الوقت نفسه اكتسبنا خبرات في استخدام إستراتيجيات ضرورية في وضع كهذا، منها عدم إغلاق الحدود، وتركت ألمانيا المجال مفتوحًا أمام الرحلات الملحة والضرورية حتى أثناء الموجة الثانية للفيروس، وكانت أبواب قسم التأشيرات في سفارتنا مفتوحة طوال الوقت للرحلات الاقتصادية والتجارية اللازمة.
وأضاف: أثناء تولي ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الماضي، دفعت ألمانيا الاتحاد لتمرير حزمة إصلاحات تبلغ 750 مليار يورو، وبالحديث عن انعاش الاقتصاد، نأتي اليوم إلى استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة والتحول الرقمي وكذلك التحول المناخي والاستخدام النظيف للطاقة، فألمانيا تستورد الطاقة، ولكنها تسعى لاستيراد طاقة خالية من الكربون؛ لأن هناك توقعات بارتفاع كبير في الطلب المحلي على الهيدروين يتراوك بين 90 إلى 110 ميغاوات ساعة في 2030، مما يدفع ألمانيا إلى استيراد كميات هائلة من الهيدروجين، وهي تسعى لإنشاء شراكات مع دول الخليج؛ من أجل التوصل إلى إمكان إنتاج هيدروجين صديق للبيئة، وإنتاج طاقة خالية من الكربون لا تحتوي على ابنعاثات للغازات الدفيئة، كما تسعى للترويج التكنولوجي والحصول على بديل اقتصادي للوقود الأحفوري، وتمهديد الطريق لخفض أسعار الهيدروجسين الصديق للبيئة في الأسواق العالمية.
وأثنى السفير جهود مملكة البحرين التي اتبعت إستراتيجية من أفضل إستراتيجيات العالم وذلك بتوظيف الإدارة الناجحة للأزمة من خلال حزمة إجراءات والتواصل والتنسيق مع دول العالم وكانت سباقة في هذا المجال، وبالنسبة لنا، نحن نعمل للتصدي للجائحة بتبادل الخبرات ومتابعة اللقاحات، ونحن واثقون بأن التعاون سيعود بالنفع على جميع الأطراف.
وبين أن إقامة علاقات بين كل من البحرين والإمارات مع إسرائيل انعكس إيجابيًا على فرص العمل المشترك، واختتم بالقول إن كوفيد 19 عدو مشترك، ويمكننا العمل معًا لمكافحته.