+A
A-

الشعلة يستفسر عن دور بروكسل في دعم سلام العرب مع إسرائيل

^ثمن رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” عبدالنبي عبدالله الشعلة الحوارات بمنتدى “البلاد” التي تمثل حوارًا يمنح قراء الصحيفة الفرصة لمزيد من الفهم تجاه الموضوعات التي تمت مناقشتها.


وأشار الشعلة إلى محورين مهمين في مداخلة ضمنها تساؤلين، الأول يتعلق بالكثير من التعليقات والتساؤلات التي يطرحها قراء “البلاد” بشأن عملية السلام مع إسرائيل وينظرون إلى أن يكون للاتحاد الأوروبي دورًا في تحقيق المنافع.


وقال: “أنا هنا أتحدث عن قطاعات كبيرة في الدول الخليجية والعربية عما يمكن أن تحققه عملية السلام من منافع لاسيما بالنسبة للشعب الفلسطيني، ودور الاتحاد الأوروبي في دعم السلام العربي الإسرائيلي وفق حل الدولتين”.


وفيما يتعلق بسؤال الشعلة وارتباطه باتفاقات السلام لبعض الدول العربية مع إسرائيل ومدى تحقق المنافع ودور الاتحاد، تطرق سفير الاتحاد الأوروبي المعين لدى مملكة البحرين والمقيم في السعودية باتريك سيمونت إلى ما وصفه بالقول: “نرى اليوم فرصًا أفضل لمواصلة دعم الحوار المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونحن على استعداد تام لدعم مبادرات السلام، لكننا لسنا لوحدنا من يستطيع القيام بهذا الدور، فهناك أدوار مناطة إلى الأمم المتحدة والأطراف الدولية وكذلك الدول العربية، ونحن يهمنا أن نرى الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، يتحاوران مع بعضهما”.

حوار بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج للتصدي لخطابات الكراهية

مواجهة الفكر المتطرف واحترام حقوق الإنسان والمعتقدات

التساؤل الآخر الذي طرحه رئيس مجلس إدارة صحيفة “البلاد” عبدالنبي عبدالله الشعلة بمنتدى “البلاد” يتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين ممارسات وسلوكيات ومبادئ حقوق الإنسان، وبين حماية المجتمعات المتنوعة من أفكار التطرف والتشدد والإرهاب.


وقال: حماية مجتمعنا وكافة المجتمعات من أشكال التطرف من الأركان المهمة، وهذا ما تسعى إليه مملكة البحرين في مواقفها لتعزيز قيم السلام والتعايش وفهم الآخر، ولننظر إلى جانب يتمثل في ردود الفعل المهيجة لمشاعر المسلمين جراء الإساءة إلى النبي محمد “ص” وما يتبعها من ردود فعل، وسواء في العالم العربي والإسلامي أم في أوروبا.


وأضاف: هناك مطلب رئيس نحو تأسيس قواعد مشتركة لحماية المسلمين لاحترام معتقداتهم ومشاعرهم الدينية، ونحن بالتأكيد نحترم المبادئ والقيم الإنسانية، ونريد كذلك المعاملة بالمثل؛ حتى لا يتعرض المسلمون لانعكاسات الإساءة والكراهية.


ورد سفير الاتحاد الأوروبي المعين لدى مملكة البحرين والمقيم في السعودية باتريك سيمونت بشأن التوازن بين حقوق الإنسان وحماية المجتمعات من التشدد والإرهاب، بأنه لابد من القول إن هذه مسألة مهمة، وهناك لاعبون أساسيون، ومنهم الاتحاد الأوروبي ودوله تجاه ترسيخ قيم التعايش والتصدي لأفكار التطرف والتعاون الدولي في هذا المجال، فالاتحاد الأوروبي هو اتحاد شعوب ونفكر بالطبع في التعامل مع القضايا العالمية، وقد بذلنا وعملنا خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق تقدم على صعيد التصدي لخطابات الكراهية كما أسلفت، ومستمرون بكل أمل في تحقيق المزيد من التقدم.


وقال: من المهم أن أوضح أننا نكرس احترام حقوق الإنسان وممارسة الأديان والمعتقدات، ونرفض خطابات الكراهية، وكذلك نظامنا القانوني، ونتصدى لأي سلوك ينمي الكراهية أو يدعو إليها تجاه مختلف الديانات، ومنها اليهودية والإسلام، ونحتاج إلى مناقشة أوسع مع شركائنا لاسيما في المنطقة العربية وفق حوار بين الاتحاد ودول الخليج، ونسعى بالتأكيد لمواجهة الفكر المتطرف، وفي البحرين، نجد تجربة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي من التجارب المهمة التي يمكن الاستفادة منها.