+A
A-

سفير الاتحاد الأوروبي: خطط البحرين للتعافي من كورونا “ممتازة”

- قادة الاتحاد الأوروبي يخصصون 750 مليار يورو لمواجهة التحديات الاقتصادية

- البحرين شريك مهم مع الاتحاد الأوروبي

- زيارة وزير الخارجية في يناير سترفع العلاقات لمستويات أعلى

- لدينا خطط تعاون اقتصادي واستثماري

في مستهل منتدى “البلاد”، عبر سفير الاتحاد الأوروبي المعين لدى مملكة البحرين والمقيم في السعودية باتريك سيمونت عن سعادته بمشاركته في هذا المنتدى مع مجموعة من الأصدقاء، معربًا عن سعادته بدعوة صحيفة “البلاد” وجهدها المميز في تنظيم هذا اللقاء، ومثنيًا على ما تشهده مملكة البحرين من تقدم.


وقال: “عملت على مدى عشر سنوات وأود أن أثني على بلادكم في مختلف المجالات ونسعد بالعمل معكم”، وتحدث في المحور الأول بعنوان: “تأثير كورونا على الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وخطط التعافي” بالقول إن دول الاتحاد تسعى لمواجهة تحدي كورونا كوفيد الذي يعاني انعكاساته ملايين البشر خلاف الوفيات بسبب الفيروس، والعمل كذلك من أجل دعم اقتصادات الدول، وفي هذا الإطار قرر قادة الاتحاد لمواجهة التحديات الاقتصادية تخصيص 750 مليار يورو؛ من أجل تقديم الدعم وانعاش الاقتصادات المتضررة.


وأضاف: وفي خطوة مستقبلية أخرى وافق المجلس الأوروبي خلال شهر ديسمبر الجاري على موازنة السنوات السبع المقبلة 1.8 مليار يورو، ومنها المبلغ المخصص لتعافي الاقتصاد من آثار جائحة كورونا، وهو مبلغ يختلف عن دعم انعاش الاقتصادات المتضررة.


عمل ممتاز
وأضاف: المهم بالنسبة لنا هو العمل على بناء اقتصادات أفضل، حتى أنني أرى خطط المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين وسلطنة عمان، ودول عربية أخرى في المنطقة تتعافى وتقوم بعمل ممتاز، لاسيما على صعيد توفير التطعيم، وبالمناسبة، ستبدأ حملات التطعيم في الاتحاد اعتبارًا من اليوم الأحد 27 ديسمبر 2020 بعد أن وافقت السلطات على لقاح “فايزر” في أوروبا.


وواصل:  سعى الاتحاد لدعم الأبحاث وإنتاج اللقاحات، ونتشارك جهود دول العالم ونعمل مع شركائنا لمواجهة الأزمة، وعلى مستوى دول الخليج العربي، تواصلنا وتباحثنا مع المسؤولين منذ بداية الأزمة لتبادل الخبرات والتجارب.


 زيارة الوزير
وفي المحور المخصص للحديث عن علاقة الاتحاد الأوروبي بمملكة البحرين، وصف السفير سيمونت البحرين بأنها شريك مهم من ناحية توطيد العلاقات السياسية وتفهم المواقف المشتركة، وعلى صعيد التعاون الدولي أيضًا، وفي هذا الصدد، هناك زيارة مرتقبة لوزير الخارجية عبداللطيف الزياني في شهر يناير 2021، وهي زيارة سترفع العلاقات إلى مستويات أعلى بتوقيع اتفاقية تعاون في مختلف الحقول، وستكون زيارة مهمة بلاشك.


ويضيف بأن هناك دورة نقاشات قادمة مع البحرين ودول الخليج العربي، ولدينا خطط تعاون اقتصادي واستثماري، ويسرني الإشارة هنا إلى الاتصال الذي جرى بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وهو جزء من إطار العلاقات بين البحرين والاتحاد.


مخاطر الكراهية
وتناول سيمونت في محور جرائم الكراهية ضد المسلمين في أوروبا الحديث عن إحراز تقدم على مسار التصدي لخطابات الكراهية وتعزيز قيم التعايش والتسامح، فالمجتمعات تقوم هذه القيم وهذا ما ورد في الاتصال بين جلالة الملك والرئيس ميشيل من ناحية بحث الجهود والعمل المشترك لمكافحة التطرف والإرهاب وتعميق معاني السلام في العالم، وبالتأكيد، التصدي لممارسات الكراهية وتعزيز التفاهم المتبادل واحترام الأديان، وإذا نظرنا إلى أحداث سبتمبر 2020، فالجميع واعون لمخاطر أيديولوجية الكراهية، وركزنا على الإعلام لتجريم هذه الأفعال كما رفضنا بالتأكيد الهجمات ضد المسلمين، نعم لدينا مبادرة ونحن فخورون بها من أجل التصدي لهذه الجرائم.


تأييد السلام
ونحو تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، يرى السفير سيمونت في محور إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وعديد من الدول العربية أنها “تمثل تقدمًا، وقدر رحبنا بإقامة العلاقات بين البحرين ودول عربية أخرى مع إسرائيل، ونؤمن إيجابيًا بأثرها في الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ونأمل أن يكون السلام خطوة لبناء الثقة، لكن في شأن الصراع العربي الإسرائيلي، كنا ومازلنا ندعم جمع الطرفين على طاولة الحوار والمفاوضات وبحث الحلول”.


مشروعات
ويختم السفير سيمونت مداخلته بمحور مشروعات الاتحاد الأوروبي المرتقبة في المنامة بالإشارة إلى العمل مع شركائنا البحرينيين، وهناك الزيارة المرتقبة في شهر يناير إلى بروكسل، ولدينا الكثير من العمل بعد التعافي من جائحة كورونا.