+A
A-

وكيل “الخارجية” يكشف بمنتدى “البلاد” عن توقيع اتفاقية وشيكة مع الاتحاد الأوروبي

- البحرين عززت تعاونها مع الاتحاد الأوروبي

-  ما يميز علاقتنا بالاتحاد هو التفاهم المشترك  

- المكالمة الملكية مع رئيس المجلس الأوروبي تؤسس لمزيد من التعاون

ستشهد العاصمة البلجيكية “بروكسل” في شهر يناير المقبل 2021 حدثًا مهمًا على صعيد العلاقات الدولية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، فقد كشف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن استكمال الترتيبات لزيارة وزير الخارجية عبداللطيف الزياني إلى بروكسل؛ من أجل التوقيع الاتفاقية.


وخص الوكيل صحيفة البلاد بهذه المعلومة خلال انعقاد “منتدى البلاد” عن بعد.


وقال وكيل وزارة الخارجية أن الاتفاقات سيتفرع منها اتفاقات مهمة بين الطرفين، تتيح حوارًا وتعاونًا أفضل مستقبلًا.


 ومن جهته، قال سفير الاتحاد الأوروبي المعين لدى مملكة البحرين والمقيم في السعودية (باتريك سيمونت) إن مملكة البحرين شريك مهم وتربطنا علاقات سياسية وتفهم للمواقف المشتركة، وسترفع زيارة وزير الخارجية الشهر المقبل العلاقات إلى مستويات أعلى بتوقيع اتفاقية تعاون في مختلف الحقول.


علاقات عميقة
ومن منطلق تميز العلاقات بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي والتي تحظى باهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وهذا ما استهل به وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الحديث، مقدمًا الشكر إلى أسرة صحيفة “البلاد” وتميزها في عقد هذا المستوى من المنتديات.


  وقال إن من الأهمية بمكان توسيع التعاون مع الاتحاد، فالعلاقات عميقة ومتجذرة وتأسست على عدة أركان منها يمكن أن تتجلى من خلال عمل السفير في الرياض وكذلك سفارتنا في بروكسل، فالبحرين، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي، ومنذ عقد الثمانينات، سعت لمبادرات التعاون الإستراتيجي، والبحرين عززت تعاونها مع الاتحاد ونعمل لدفع هذه المسيرة، وما يميز علاقتنا بالاتحاد هو التفاهم المشترك لتحقيق مؤشرات متقدمة في مجالات التنمية، فالاتحاد شريك اقتصادي للبحرين، ولدينا روابط في التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، وقد تطرق السفير سيمونت إلى بعض جوانبها.


الاتصال الملكي
ونوه الشيخ عبدالله إلى مجال “حقوق الإنسان” ذلك أن البحرين تؤكد أهمية النقاش مع الاتحاد الأوروبي في الجوانب المشتركة، ولهذا نرى حرص البحرين على تطوير ممارسات حقوق الإنسان وآلياتها التي شهدت تطورًا في العقدين الماضيين، وتعاونت مع الاتحاد في مجال تبادل الخبرات، وقد حققنا ذلك التطور في مجال حقوق الإنسان بالتعاون مع الاتحاد وعدة أطراف دولية، لكننا تعلمنا الكثير من الاتحاد، ولدينا القدرة على التعامل مع مختلف التحديات ونركز على التنمية المستدامة، وهناك تغييرات كبيرة وعمل قدمته حكومة البحرين، ولو عدنا للمكالمة الهاتفية بين جلالة الملك حفظه الله ورعاه ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، فهي تؤسس للمزيد من التعاون والعمل المشترك.


عمل مشترك
وقال: “علاوة على ذلك، نترقب توقيع اتفاقية التعاون في الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية عبداللطيف الزياني الشهر المقبل، وسيتفرع منها اتفاقات بين الطرفين وستتيح حوارًا وتعاونًا أفضل مستقبلًا. لقد عمل الاتحاد الأوروبي الكثير لأصدقائه، ورأينا نشاطه في دعم الدول، لاسيما في حل الصراعات السياسية ومنها منطقة الشرق الأوسط التي تواجه عدة تحديات، بالإضافة إلى ذلك علينا مسؤوليات مشتركة تتطلب عملًا مشتركًا بيننا وبين الاتحاد، ومنها الاتفاق الإطاري في مجال الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة والمساهمة في برامج التغير المناخي، كما أن البرلمان الأوروبي طرف مهم؛ لذا فالبحرين ودول الخليج لديها فرص متعددة للتعاون”.