العدد 4443
الأحد 13 ديسمبر 2020
banner
في قطر... تركة التزوير والتناقضات ثقيلة
الأحد 13 ديسمبر 2020

لم تكتف قطر بخلق أجواء التوتر وإثارة الصراعات والإخلال بالأمن والسلام في المنطقة، إنما وصلت للتزوير والسعي بغباء إلى تغيير الحدود بينها وبين البحرين لأهداف توسعية واضحة، ولا تقوى ولا تجرؤ على تقديم أية وثيقة رسمية تستند عليها في ادعاءاتها الكاذبة، وهذا دليل على الانحراف الفاضح فكرا وأسلوبا وعدم احترام استقلال وسيادة الدول، والمفاهيم الخاطئة والنظرة القاصرة، لكن البحرين لا يمكن أن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها بحسب نصوص الدستور.


قطر تجهل التاريخ تماما والحقائق الموثقة، وهذا ما يجعل موقفها ضعيفا دائما، فضحال الديبل ومنذ وقت مبكر وتحديدا في عام 1908 وفي اجتماع عقد في 17 يوليو للأدميرالية البريطانية لتدارس فكرة وضع أضواء وعوامات في مناطق مختلفة من الخليج العربي، كان ضحال الديبل إحدى المناطق المقترحة لتركيب أضواء للمساهمة في عملية الملاحة البحرية، وذكرت المنطقة تحت اسم البحرين، وفي تقرير آخر صدر في العام التالي (1909) من لجنة للبحث في مسألة تركيب أضواء وعوامات في الخليج العربي، أدرجت اللجنة ضحال الديبل كجزء من البحرين وفي العام ذاته استعرضت اللجنة المذكورة مسألة تركيب منارة في الديبل، وأصدرت خريطة لفشت ضحال الديبل تحت اسم الـ “البحرين”، مؤكدة هذه الوثيقة مجددا تبعية المنطقة للبحرين.


كما أن البحرين تقدمت منذ وقت مبكرة بمطالبتها بضحال الديبل من دون أية معارضة من قبل قطر، إلا أنها قامت بعدها بفترة بدعوى مضادة مدعية فيها امتلاكها المنطقة بعد علمها بإمكانية اكتشاف النفط.


في 20 يونيو 1937 أرسل بلجريف عريضة إلى دار الاعتماد وقعت عليها 536 شخصية من رعايا حاكم البحرين في الزبارة، كما أبلغ المعتمد السياسي أن هناك عريضة أخرى شملت قرابة مئتي توقيع من المتوقع وصولها قريبا، والعريضتان جاءتا من قبل سكان الزبارة حيث أكدوا فيها ولاءهم لحاكم البحرين.


الباحث البحريني دقيق في روايته، أمين في سرد الحوادث الواقعية كي يظهر الواقع سليما، ويستند على وثائق وخرائط متماسكة الأركان، أما في قطر فتركة التزوير والتناقضات ثقيلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية