العدد 4441
الجمعة 11 ديسمبر 2020
banner
حقائق موثقة تحفظ للبحرين هويتها الوطنية التاريخية
الجمعة 11 ديسمبر 2020

يبدو أن نظام الحمدين فقد ذاكرته أو أصيب بالجنون، حيث ترك بصماته على وجهه ولسانه، وكلما يفتضح أمره بالحقائق التاريخية الدامغة بسيادة البحرين في شبه جزيرة قطر، يتعرض إلى صدمات الدهر ونكبات الحياة وسيول متدفقة من الخيبات، فلا أحد يستطيع أن يبتر التاريخ ويتخلص من الحقائق.


في حولية مركز دراسات البحرين نشرت دراسة قيمة بعنوان “سيادة البحرين في شبه جزيرة قطر والموقف البريطاني إزاءها 1935 – 1949” للدكتور حمد إبراهيم عبدالله أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بقسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة البحرين، وهي مدعومة بالخرائط والوثائق والأشكال، وقد انقسمت الدراسة إلى ثمانية محاور وتسعى كما جاء في المقدمة إلى التعرف على السياسة التي اتبعتها بريطانيا تجاه سيادة البحرين في شبه جزيرة قطر أثناء محاولة حكومة قطر التعدي على سيادة البحرين في شبه جزيرة قطر وجزر حوار وضحال فشت الديبل، بعد منحها امتيازا لشركة النفط الأنجلو - فارسية في عام 1935 وصولا إلى عام 1949. وجاءت رغبة حكومة قطر آنذاك في التعدي على أملاك معلن عنها ومدعومة تاريخيا للبحرين في شبه جزيرة قطر وجزر البحرين في خضم عصر الاكتشافات النفطية في المنطقة، وارتكزت هذه الرغبة على الاستفادة من النزاع الأنجلو - أميركي على الامتيازات النفطية واتخذت شكلي المماطلة وفي بعض الأحيان التدخل المسلح كما حدث في عام 1937.


الدراسة سلطت الضوء على الموقف البريطاني إزاء سعي قطر للتعدي على ثلاث مناطق رئيسة، وهي: الزبارة في شبه جزيرة قطر، وجزر حوار، ضحال الديبل، وقد اعتمدت الدراسة بشكل أساسي على المصادر البريطانية، وبالأخص أرشيف سجلات مكتب الهند التابع للمكتبة البريطانية والأرشيف الوطني البريطاني.


كما نشرت دراسة أخرى في نفس الحولية بعنوان “آل خليفة في شبه جزيرة قطر” للدكتور محمد أحمد عبدالله، وهو باحث في الجغرافيا السياسية، ألقت الضوء على الحقبة التي حكم فيها آل خليفة من تحالف العتوب شبه جزيرة قطر، قرابة القرنين من الزمن (175 عاما) أي نحو ستة أجيال، منذ بدء تأسيس دولتهم في الزبارة. وهناك الكثير من الدراسات والحقائق التاريخية الموثقة التي تحفظ لمملكة البحرين هويتها الوطنية التاريخية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية