العدد 4440
الخميس 10 ديسمبر 2020
banner
خليفة بن سلمان ونظراته ومواقفه بالفنون والثقافة
الخميس 10 ديسمبر 2020

للفن التشكيلي دور مهم بالمجتمعات المتحضرة اليوم، لمساهمته الفعالة في إغناء التراث الفني والتراث الإنساني العالمي، التراث الذي نفخر به في الميادين الحضارية كما ننعم به في حقول الحياة اليومية، فقد دخل الفن التشكيلي في كل جانب من جوانب حياتنا، ونرى ونشعر بمؤثراته ومنجزاته كل يوم، وقد كان لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، دور كبير وأساسي في رعاية الدولة للفن التشكيلي منذ سنوات طويلة، حيث اهتم بالفنانين وشجعهم على العطاء، وكان يحرص شخصيا طيب الله ثراه على افتتاح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية منذ انطلاقته عام 1972، ما دفع عجلة الفن التشكيلي باستمرار إلى الأمام.


كان سموه طيب الله ثراه يطرح المبادئ الكفيلة بتحقيق التشجيع الكامل للفنانين وكل ما يخدم الحركة الفنية بشكل عام، ويتابع أولا بأول معارضهم الشخصية ويولي اهتماما كبيرا لها، وذلك لما للفنان من دور مؤثر في المجتمع، وبالرغم من انشغالاته الكثيرة كرجل الدولة الأول، إلا أنه رحمه الله كان يرى أن الفن بأنواعه رسالة، وأنه معلم ومرشد، فيه تسجيل وتبصير وتقييم لكل ما هو جميل في الحياة، وكل ما هو كريم في الأخلاق، وكل ما يؤكد العلاقات الطيبة والإنسانية بين الناس في كل أنحاء العالم. كان سموه طيب الله ثراه يدرك أشد الإدراك أن للفن رسالة اجتماعية مهمة باعتباره مرآة المجتمع، متفاعلا معه ومؤثرا فيه، وكل فن يلبي حاجة ضرورية في المجتمع.


كان سموه طيب الله ثراه قريبا من المبدعين ويسعد بلقائهم والتحدث معهم ويزودهم بتوجيهاته ونصائحه التي تربي وترفع ذوقهم وتنمي خبراتهم ويحثهم على تشريف الوطن من خلال اشتراكهم في المعارض والمؤتمرات والتظاهرات الفنية الدولية، والتعريف بحضارة وتراث البحرين العريق وتأصيل فنهم وتوحيد جهودهم.


قد يطول بنا الحديث كثيرا عن دور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، ونظراته ومواقفه بالفنون والثقافة ورعايته وجودها ونشاطها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية