العدد 4437
الإثنين 07 ديسمبر 2020
banner
الانتصارات الحقيقية هي انتصارات السلام لا انتصارات الحروب
الإثنين 07 ديسمبر 2020

“البشرية أسرة واحدة والعالم وطن واحد لجميع الناس، والانتصارات الحقيقية والدائمة هي انتصارات السلام لا انتصارات الحروب”، جملة رائعة قرأتها في وسائل التواصل الاجتماعي، ولنثق تماما أن هذه الأرض خلقت للسلام والمحبة لا الحروب والتطاحن، وإن تناولنا معطيات الواقع العربي الراهن ومعطياته المتجددة بالدراسة والتحليل سنجد أن السلام حاجة تاريخية ولا مكان لأصحاب المواقف القاصرة والسلبية، لأن الانتصار الحقيقي والحاسم اليوم هو انتصار السلام.


وحملت كلمة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في مؤتمر حوار المنامة في دورته السادسة عشرة، ضرورات تاريخية لا غنى عنها، وهدفا يدعم أمن الشعوب واستقرارها، وقطع الطريق على “المتمصلحين” الذين يؤثرون سلبا على مستقبل شعوب المنطقة بمفاهيمهم الرجعية.


يقول سعادة وزير الخارجية “إنه من الضروري تغيير التصور للشرق الأوسط على أنها منطقة مشكلة، وعلى أنها مصدر للصراع وعدم الاستقرار يجب احتواؤه، مشيرًا إلى أهمية بناء منطقة تتبنى الحوار والاحترام المتبادل، ويدعم فيها التعاون والمصالح المشتركة الأمن لتحقيق الرخاء المشترك، وتقدم مثالا إيجابيا للعالم على كيفية وأهمية الاعتماد المتبادل لتحقيق تطلعات الشعوب. وأشار إلى أهمية التوقيع على إعلان مبادئ إبراهيم، والذي ستكون له تأثيرات مهمة، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في المضي قدما للتغلب على العقبات وتحقيق هذه الرؤية، مؤكدا الحاجة إلى الأصدقاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم لمواصلة دعمهم القوي لجهودنا لحماية وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”.


علينا اليوم كشعوب استنهاض كل عناصر الفعل والتغيير في المجتمع نحو السلام والانفتاح على الآخر والتعايش، لأن السلام هو الضمانة الوحيدة للإنسانية، فالشعوب نفسها تمتلك مقومات السير الحثيث صوب مطامحها وآمالها، وشرقنا الأوسط يجب أن يكون في مناعة عن التصدع والتفكك وترك كل السلبيات والتراكمات، وفتح قنوات الحوار والاحترام والتفاعل الصادق المؤدي إلى تعزيز روح السلام والاستقرار والازدهار، وحتمية التغيير الإيجابي لصالح السلام والمحبة.

لنغير العالم ومنطقتنا نحو الأفضل والأجمل بأفكارنا النيرة وثقافتنا ومخزوننا الروحي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .