+A
A-

أمهات للـ"البلاد": التعليم عن بعد "صعب" بسبب الأم العاملة

قالت أمهات للـ"البلاد" بأن هنالك معيقات ثابته تتعلق في نجاح عملية التعليم عن بعد، أهمها تضارب أوقات الحصص مع أطفالهم ( حالة أكثر من طفل) وفي تعامل الطفل مع الأمور التقنية وحضوره للحصة لوحدة، لافتين الى أن عمل الام إشكالية كبرى تعثر سير العملية التعليمية.

وقالت نورة محمد وهي أم لطفلين، محمود جواد 10 سنوات، ولجين جواد 9 سنوات، بأن من أهم الصعوبات التي تواجهها الأم في عملية (التعليم عند بعد) هو أن الحصص الدراسية تكون للطلبة بذات الوقت، وهو أمر شائك للأم التي تكون مسئولة من طفل يتعلم بذات الوقت.

محمد و لجين جواد

وأضافت نورة للـ"البلاد": الدراسة عن بعد لن تكون من خلال فقط، وانما ببرنامجين اثنين، (ميكروسوفت تيمز) و(بوابة التعليمية)، يومين للأول، وثلاثة أيام للثاني، وبذلك الزام على أن تعلم ابنها للبرنامجين، وبذلك صعوبة على الطالب، وتعقيد، خصوصاً مع غياب الأم.

واردفت" الأمهات العاملات سيعانين الأمرين، منهم أختي، ناهيك أنه سيكون للحصص كشف غياب، ومتابعة، وواجبات، بالإضافة الى الاشراف على الطفل وقت الدراسة نفسها".

في الحصة التجريبية الخميس الماضي، كانت المعلمة تطلب من أبني وزملاءه عمل (ميوت) للميكروفون ورفع اليد للسؤال وهو أمر تقني صعب له، لأنه لم يدرب على ذلك من قبل".

من جهتها، قالت معصومة الحليبي (أم الطالب علي البناء 9 سنوات) بأن لديها إشكالية في توفير لاب توب، كما أنها غير قادرة على توفير باقة نت مناسبة لأبنها، موضحة بأنها ستستخدم حاليا تلفونها لتمرير سير العملية التعليمية.

علي البناء

وأضافت الحليبي" لدي تحفظ على التعليم عن بعد، لتأثير ضوء الشاشة على عيون الأطفال، ناهيك أن لأبني علي الآلام في الرأس، أتوقع بأن سببها الرئيسي هو مشاكل في النظر، لأنها حاله وراثية بالأسرة وفي أغلب أفرادها".

بالأثناء، دعت أم عبدالله أم لطفلين (عبدالله النشابة 11 سنة وغسان النشابة 7 سنوات) الى ضرورة تسهيل الأمر على الأم العاملة لكي تتواجد مع أبنائها، مبينة بأن غيابها عن الأطفال بهذا الظرف الحرج لا يمكن الطفل من الانتفاع، خصوصاً وأن التعليم عن بعد، مهما كان ناجحاً، فلن يكون بمستوى الحضور الفعلي للطفل بالمدرسة.

وأضافت" أدعو أيضا شركات الاتصالات بتوفير النت القوي والمعقول لكي تساعد الطفل على متابعة الحصص بالشكل الصحيح، ناهيك أن بعض المعلمات خصوصاً في المدارس الخاصة غير متهيئات في طرق التواصل الاليكتروني مع الطفل، وهو أمر تتحمله مسئوليته إدارة المدرسة نفسها".