+A
A-

ولي أمر لـ"البلاد": التعليم عن بعد غير مجدي مع الطفل التوحدي

قال أحمد الصفار -ولي أمر طفل توحدي- بأنه لا يوجد هنالك استفادة للطفل التوحدي بظل الظروف التعليمية الراهنة، بسبب حاجة طفل التوحد للتدريب والتعليم المباشر، لأسباب ترتبط في ضعف التركيز والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.

وأضاف الصفار بحديثه للـ"البلاد" : نعاني كأولياء أمور للأطفال التوحديين، من صعوبات كبيرة في تعليمهم ونحن معهم بشكل مباشر، أو أثناء تواجده في المركز التأهيلي، فلك أن تتخيل حين نحاول تلقينه الدروس التعليمية (عن بعد)، فالأمر هنا صعب جداً.

وأضاف" التعلم عن بعد لا يمكن تطبيقه في حالة مرضى التوحد، والحل بتخصيص وقت يومي للطالب، بوجود مدرس، خصوصا وأن تكاليف التعليم لهم أصبحت أغلى بكثير من قبل، بسبب تخصيص ما يسمى بالفصول الفردية".

وتابع الصفار" في السابق كان معدل الكلفة الدراسية للطفل التوحدي تقريبا 250 دينار الى 300 دينار، ونحن ندفع ذات المبلغ الآن مقابل ساعة تعليمية واحدة في اليوم، وبدون أن يتلقى الطفل الاستفادة المنشودة، ولا في الحد الأدنى منها".

وزاد" الثمان أو الخمس ساعات تعليم في السابق، كانت بالكاد تغير في سلوك الطفل، فماذا ستفعل الساعة الوحيدة التي يتلقاها الطفل اليوم عن بعد؟ ".

وأكمل" من الضرورة انشاء مركز حكومي لمرضى التوحد، يحتضن هذه الفئة ويوفر لهم التعليم اللازم، ويخفف من الضغط الشديد والمصاريف الجاثمة على كاهل رب الأسرة، كما أنه سيمكن عملية التعليم عن بعد بشكل أفضل عبر تأسيس الفصول الفردية، خلافاً للوضع الراهن".

وعن انطباع أولياء الأمور، قال الصفار" طالبوا بتصريح سابق لتفريغهم للجلوس مع أولادهم، بسبب عدم مقدرة الطفل أن يتعلم لوحده في البيت، أو بتوفير مدرسين بأجر خاص لأسباب مالية، لكنه مطلب لم يرى حيز النور أو الاهتمام بعد".