+A
A-

الثقافة الموسيقية في البحرين..من هم الأوائل وكيف درسوا

عبد اللطيف بن فارس أول من اهتم بعلم الموسيقى

الهواية تقترن بالأبداع الفني اقتران الروح بالجسد، فإذا كانت الموهبة الفنية الفطرية او الموروثة هي أساس عملية الابداع، فان الهواية هي التي تدفع صاحب الموهبة الى صقلها بالدراسة والمران، وتتبع الاعمال البارزة ومحاولة محاكاتها والتنقيب عن سر مبدعيها واقتفاء خطواتهم، الى ان يستقل الفنان او الهاوي ويشق لنفسه طريقه الخاص المتميز، فيحترف ويشتهر.

وفيما يلي نتعرف على الثقافة الموسيقية في الساحة الفنية في البحرين والاسماء التي درست وساهمت في تعليم الموسيقى، كما جاء في كتاب" ذاكرة الاغنية البحرينية" لإبراهيم راشد الدوسري.

أولا.. يعتبر عبد اللطيف بن فارس "1887 – 1961" وهو الأخ الأكبر لمحمد بن فارس ، أول من اهتم بعلم الموسيقى في البحرين ، وكان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر من القرن العشرين ، فقد درس البشارف والسمعيات ،وهو المعلم الأول لأخيه المطرب الراحل محمد بن فارس.

وقد أكد الأستاذ مبارك العامري ذلك عن رواية للمرحوم الشيخ الشاعر أحمد بن محمد الخليفة ، حيث أفاد أن عبد اللطيف بن فارس هو أول من درس الأصول العامة للموسيقى ، وكتب النوتة الموسيقية في البحرين.
من أبرز الموسيقيين البحرينيين ، من الذين كان لهم دور رائد في التعليم الموسيقي في البحرين ، الفنان الراحل جاسم العمران والذي درس الموسيقى ، وقد ساهم العمران في تطوير الوعي الموسيقي للعراف، والمطربين البحرينيين، من الذين درسوا الموسيقى على يديه ، وذلك منذ أواخر الأربعينيات ، ومن أقرب أصدقائه الذين وقفوا معه وساندوه الفنان البحريني يوسف قاسم ، وقد كان جاسم العمران يعزف آلة العود والكمان بتمكن ، ويقرأ النوتة ويكتبها ، وكان صديقه الفنان يوسف قاسم يعزف على آلة الكمان والعود أيضا ، وقد استفاد من جاسم العمران كثيرا.

أسماء أسهمت في تعليم الموسيقى في البحرين:

الفنان المرحوم يوسف هادي، الأستاذ إبراهيم زيدان " مصري"، الياس ميشيل" سوري"، مجدي مرزق" مصري"، محمد كمال الدين" مصري"، مجدي عدس ، محمد جمال، راشد مبارك الصقر، جليل شبر، وحيد الخان من خريجي معهد الكونسيرفتوار بالقاهرة ،وكان مديرا لمعهد الموسيقى الكلاسيكي الخاص بالجفير.

وأصدر عددا من الأبحاث والكتب التي تهتم بالثقافة الموسيقية والأغنية الشعبية ومن ضمن إصداراته: کتاب حول أغاني الفنون الشعبية وأغاني الليوه وغيرها من ابحاث . وقد حصل على جائزة من مركز الدراسات والبحوث في البحرين ، كما أسهم الخان برفد الأغنية البحرينية بعدد من الألحان والمقطوعات الموسيقية ، التي تميزت بالتوزيع الموسيقي.

وأيضا الدكتور المايسترو مبارك نجم، والذي يعتبر من أوائل الطلبة الذين تم ابتعاثهم لدراسة الموسيقى في القاهرة ، حيث تخرج من معهد الكونسرفتوار في بداية الثمانينات ، وخلال دراسته استطاع أن يثبت تميزه في التلحين والتوزيع الموسيقي ، وكان من أنشط الملحنين في الساحة الغنائية في البحرين منذ السبعينات حتى بداية التسعينات ، فضلا عن قيامه بتلحين العديد من أغاني البرامج التراثية التي أنتجها تلفزيون البحرين في تلك الفترة ، ومن بينها (فرجان لول) ، (والبيت العود) وغيرها من برامج.

وفي أواخر التسعينيات أنشأ معهدا موسيقيا خاصا تحت اسم "معهد البحرين للموسيقي" حيث استفاد من المعهد الكثير من هواة الموسيقى من الأطفال والشباب ، في تعلم مختلف الآلات الموسيقية .

أوائل الدارسين في المعاهد الموسيقية:

احمد الجميري، محمد جمال، راشد الصفر، الدكتور مبارك نجم، وحيد الخان، محمد باقري، خليفة زيمان، خالد خليفة، عادل البنكي، هدى عبدالله، نورية مطر، جمال السيد، عصام الجودر، احمد زليخ، جاسم الحربان، احمد الحداد، سعاد الحايكي، فؤاد هجرس، عارف الزياني، خالد الشيخ، إبراهيم حبيب، جعفر حبيب، محمد حسن،فؤاد البنكي، وغيرهم.​