+A
A-

جوع كورونا يهدد 12% من الأميركيين

يتزايد عدد الأميركيين الذين يقولون إنهم لا يستطيعون توفير ما يكفي من الطعام لأنفسهم أو لأطفالهم، وفقًا لبيانات التعداد المحلية، ومن المرجح أن يزداد هذا الرقم بعد انتهاء صلاحية بعض الدعم الحكومي، مع التردد في إنفاذ حزمة جديدة.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإنه منذ أواخر الشهر الماضي، كان حوالي 12.1% من البالغين الأميركيين الذين يعيشون في أسر لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام في وقت ما من الأسبوع السابق.

يأتي هذا الرقم ارتفاعاً من نسبة سابقة بلغت 9.8% في أوائل مايو الماضي، وفقًا لأرقام التعداد.

لكن الرقم الأخطر مع تفشي جائحة كورونا، هو أن ما يقرب من 20% من الأميركيين الذين لديهم أطفال في المنزل لا يستطيعون توفير ما يكفي من الطعام لأطفالهم، ارتفاعًا من 17% تقريبًا في أوائل يونيو الماضي.

تأتي البيانات من الاستطلاعات الأسبوعية التي أجراها التعداد من أبريل إلى يوليو، حيث سأل الباحثون المستجيبين عما إذا كانت أسرهم تحصل على ما يكفي من الطعام.

وتقول بنوك الطعام أيضًا إنها شهدت ارتفاعًا في الطلب في الأشهر القليلة الماضية.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات من خلال برنامج المساعدة الغذائية بنسبة 16% تقريبًا بين مارس وأبريل، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه الزيادة تأتي أسرع بكثير مما كانت عليه خلال الركود الأخير، عندما سجلت زيادة في شهر واحد كانت 7.37.3% في سبتمبر 2008.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذة في جامعة نورث وسترن، ديان وايتمور قولها إنه "من الواضح أن هناك مشكلة كبيرة، ويبدو أن المشكلة أسوأ مما كانت عليه في ذروة الركود العظيم".

ومن المقرر أن ينمو هذا الرقم الآن بعد أن لم يعد العمال العاطلون عن العمل يتلقون 600 دولار إضافية في الإعانات الفدرالية الأسبوعية.

وقد انهارت المحادثات لتمديد البرنامج، حيث سعى الديمقراطيون لمواصلة دفع 600 دولار، وأراد الجمهوريون إنفاقاً أقل.

ويسعى الرئيس دونالد ترمب للحفاظ على تدفق بعض الأموال من خلال الإجراءات التنفيذية، لكنه شكا في تصريحات الشهر الحالي من أن الديمقراطيين يعطلون مسعاه في ضخ مدفوعات مباشرة للأميركيين.