+A
A-

التأمل لحياة أفضل

يعتقد الكثير بأن التأمل هو مرادف التركيز لكنه معتقد خاطئ، حيث يعتبر التأمل تضاد للتركيز.

في التركيز تبذل جهد على شيء ما، بينما في التأمل أنت تسعى للتوازن النفسي والاسترخاء التام وعندما يحدث هذا يدخل العقل في راحة عميقة أي أن هذه الراحة من شأنها إعلاء مدى تركيزك لاحقًا. من المعتقدات الخاطئة حول التأمل أنه خاص فقط لفئة كبار السن لكنه يشمل كل الفئات العمرية حتى الأطفال.

جاءت أزمة كورونا لتعزز ثقافة التأمل والتي لها الأثر الكبير في التخفيف من ضغوط هذهِ الأيام لاسيما وأن التأمل يكون بعيدًا عن الضوضاء .

هناك منهجية متبعة لممارسة التأمل بالشكل الصحيح فالتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويكون بعمق وهدوء، وبمجرد أن يبدأ الشخص في التأمل سيجد أن عملية التنفس تجري بانتظام، ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة. جلوس المتأمل بالشكل الصحيح يجعل فيها عموده الفقري مستقيمًا يسهل عليه عملية التنفس ويعزز  من نشاط الدورة الدموية أي اتزان للضغط وتخفيف للقلق والتوتر

توجد العديد من الدراسات تُثبت فاعلية التأمل فمثلًا هناك دراسة حديثة تقر على أن ممارسة رياضة التأمل الذهني على مدى سنوات العمر تؤدي إلى تراجع أقل في حجم المخ المرتبط بكبر السن. وأوضحت دراسة أميركية حديثة أن ممارسة رياضة التأمل تقلل من شيخوخة الدماغ التي تصيب البشر مع التقدم في العمر الذي يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.

يأتي في هذا السياق تطبيق نفَس الذي يعمل على مُساعدتك في مواجهة القلق والتوتر والسيطرة على الضغط النفسي والجسدي وتحسين نوعية نومِك بآليات مُعتمدة على أيدي خبراء في المجال لتنعم بإنتاجية أكبر وحياة أفضل.