+A
A-

روسيا: تراجع العقود الآجلة للنفط ليس كارثيا

قالت الرئاسة الروسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه من الخطأ الربط بين انهيار العقود الآجلة للنفط والسعر الفعلي للخام، وفقا لرويترز.

وأضافت في بيان إن روسيا تراقب أسعار النفط عن كثب ولا ترى أمرا كارثياً في تراجع العقود الآجلة للخام.

وأشارت إلى أن الحكومة الروسية لديها كل الاحتياطيات التي تحتاجها لتعويض انخفاض أسعار النفط.

وأكدت على أنه من الممكن إقامة اتصالات بين الشركاء في أوبك بلس إذا اقتضت الضرورة.

وشهد سعر النفط الأميركي تسليم مايو هدنة قصيرة في التعاملات الآسيوية صباح اليوم رفعته إلى ما فوق الصفر بعدما أغلق في نيويورك على سعر غير مسبوق في التاريخ عند 37,63 دولار تحت الصفر للبرميل، مع القلق بشأن توفر السعة التخزينية في الولايات المتحدة، لكن سعر العقود التي تنتهي بعد ساعات قليلة عادت لتحت الصفر مجدداً.

وتتصاعد حدة الضغوط فيما يتزايد بناء المخزونات النفطية في العالم، بما في ذلك المركز الرئيسي للتخزين بالولايات المتحدة في أوكلاهوما.

وقال المستشار النفطي الدولي، الدكتور محمد سرور الصبان، في اتصال مع "العربية.نت" إن "أسواق النفط فيها فائض كبير بين ما هو موجود كمخزون تجاري لدى الشركات الأميركية أو مخزون عائم في البحار القريبة من شواطئ الولايات المتحدة".

وأضاف الصبان أن "هذه الأجواء من التخمة في المعروض تترافق مع أن الولايات المتحدة تعاني مثلها مثل غيرها من دول العالم، من التدهور الشديد الذي حصل في الطلب العالمي على النفط، والذي قابله معروض كبير من النفط وبالتالي من البديهي أن يضغط هذا الفائض على الأسعار نحو الانخفاض الشديد".

واعتبر الصبان أن "ما قام به تحالف أوبك بلس غير كاف لسحب الفائض من السوق النفطية، وكان من المفروض أن تنضم إلى هذا التحالف في تخفيض إنتاج النفط كل من أميركا والنرويج وكندا والبرازيل إلا أنهم إلى الآن لم يقوموا بذلك وبقيت أميركا تتذرع بأن إنتاجها سينخفض بشكل تلقائي، مليوني دولار وهذا ليس تعهد وهو قائم على افتراض أن الأسعار الحالية للنفط الأميركي ستستمر بنفس الوتيرة حتى نهاية العام".