+A
A-

الحجري: تحديد غرة الشهور دائما في يد صناع القرار الشرعي

قال الباحث الفلكي علي الحجري بان هناك ثلاث شروط فلكية أساسية متغيرة يجب أن تتحقق لشرط الرؤية العينية للهلال وهي فترة مكث القمر من بعد غروب الشمس، والبعد الزاوي ما بين القمر والشمس والذي يسمى بالاستطالة، وأخيرا ارتفاع القمر من بعد غروب الشمس.

وبين الحجري بان الرصد العملي للهلال سواء المحلي أو العالمي وضع معايير بالأرقام الدقيقة لتحديد إمكانية الرؤية العينية من عدمها وهي بان فترة المكث القمر من بعد غروب الشمس ما بين 35 إلى 50 دقيقة علما بأن الرقم القياسي كان 29 دقيقة، وزاوية الاستطالة ما بين القمر والشمس ألا تقل عن 13 درجة، وأخيرا ارتفاع القمر من بعد غروب الشمس ألا يقل عن 9 درجات وأكثر، مع العلم بان هذه الأرقام تقل بشكل طفيف للمناطق ذات الصفاء الجو الخرافي وتزيد بشكل طفيف في المناطق ذات الجو المتقلب والحار والغير صافي.

وذكر الحجري بأن عملية تحديد غرة الشهر الهجري يكون دائما من صناع القرار الشرعي، وان علم الفلك علم دقيق ويعرض الدليل العلمي لإمكانية الرصد والرؤية من عدمها ليبقى العامل الحاسم بإمكانية الوثوق بالحسابات والأدلة الفلكية من قبل صناع القرار الشرعي في حالة الاطمئنان لهم أو لا لتحديد غرة الشهور الهجرية وهم في النهاية غير مجبرين على الأخذ بعلم الفلك.

وأشار الحجري إلى الخطأ الذي يقع فيه عامة الناس ومن المتوقع أن يحدث في يوم الجمعة القادم 24 أبريل 2020 عند رؤية الهلال على ارتفاع كبير، وبقاء الهلال في الأفق لوقت أطول، وإضاءته القوية، بعد أن يغم عليهم في يوم الخميس 23 أبريل بسبب استحالة رؤية القمر في ذلك اليوم لمخالفته الشروط الفلكية، إلى القول "بانه هلال أبو ليلتين أو ثلاث"، وهذا خطأ كبير في الحكم على غرة الشهر من ارتفاع أو شدة إضاءة أو طول فترة المكث علما بأن هذه الشروط غير موجود لا على الصعيد الشرعي ولا الفلكي، وإنما يحسب غرة الشهر القمري بناء على الرؤية العينية من قبل الشهود في ليلة 29 أو تتمة الشهر في حالة عدم تقدم أي شاهد بإدلاء شهادتهم، والذي يحدده صناع القرار الشرعي.

وختم الحجري بان يستمر شهر رمضان المبارك بالزحف في الأشهر المعتدلة في درجة الحرارة والقريبة نسبيا من يوم الاعتدال الربيعي وهي المعروفة أيضا بقصر طول فترة الصيام في أول الشهر المبارك وتزداد في نهاية الشهر نتيجة الزحف العكسي للشهور الهجرية في الشهور الميلادية، كما تتسم هذه الفترة من السنة بالتقلبات الجوية السريعة والمختلفة والتي تؤثر بالتالي على عملية الاستهلال كما حدث في شهر رجب الماضي لهاذا العام، كما سيدخل بداية شهر رمضان المبارك في أواخر فصل الشتاء في عام 2024.