+A
A-

موسكو: خبراء عسكريون روس وأتراك قتلوا بهجمات في سوريا

لم تستبعد الكرملين اجتماعا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة الوضع في إدلب السورية، وأوضحت أن الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين أظهرت أن لكل منهما مخاوفه الخاصة.

وأعلنت الخارجية الروسية أنها تواصل التنسيق الوثيق مع تركيا وإيران بخصوص سوريا. وأضافت أن المتشددين نفذوا أكثر من 1000 هجوم في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الأسبوعين الأخيرين من كانون الثاني/يناير الماضي. وكشفت الخارجية الروسية أن "متخصصين" عسكريين من روسيا وتركيا قتلوا في هجمات في سوريا.

من جهته، توقع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن توقف روسيا هجمات قوات النظام السوري في إدلب على الفور. وفي حديثه إلى الصحفيين في باكو، أعلن أن وفداً روسياً سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن رئيسي البلدين سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر.

تهديد تركي.. ورد سوري

وكان الرئيس التركي هدد بطرد قوات النظام السورية في إدلب ما لم تنسحب من المنطقة بحلول نهاية الشهر، وذلك بعد هجوم شنته القوات السورية أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين أتراك في إدلب يوم الاثنين.

وطالب أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، قوات النظام السوري بالانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير وإلا سنتصرف.

ونقل تلفزيون "تي آر تي عربي" عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العالم ما زال يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يحدث في إدلب السورية.

وميدانيا، ورغم التهديد التركي دخلت قوات النظام السوري، مساء الأربعاء، مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، إلا أن قصفا تركيا وهجوما للفصائل عاد وأجبرها على الانسحاب منها.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الفصائل المسلحة تمكنت من طرد قوات النظام من معظم مدينة سراقب"، موضحاً أن "الفصائل شنت هجوماً بالتزامن مع قصف تركي استهدف قوات النظام المتقدمة".

وأضاف الرئيس التركي" اتفقنا مع روسيا في سوتشي على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، ولكن بعض الأطراف تجاهلت ذلك".