+A
A-

"القمة الثقافية أبوظبي 2019" تنطلق في العاصمة

انطلقت اليوم الجلسات النقاشية في أول يوم من "القمة الثقافية أبوظبي "2019، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، حيث تضمن  مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية والعروض الفنية في منارة السعديات بأبوظبي.

وتقدّم "القمة الثقافية أبوظبي" على مدار خمسة أيام سلسلة حيوية من حلقات النقاش وورش العمل التفاعلية تتمحور حول الفنون، والإعلام، والتراث، والمتاحف، والتكنولوجيا، فضلاً عن استضافة فنون أدائية وجلسات تواصل تحت عنوان "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة"، وتطرح القمة الثقافية أبوظبي أسئلة حول كيفية تحفيز الوكلاء الثقافيين للعب دور أكبر في مواجهة التحديات العالمية، وكيف يمكن تسخير الإبداع والتكنولوجيا لإحداث التغيير الإيجابي.

وفي كلمتها الافتتاحية في "القمة الثقافية أبوظبي" قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن "القمة الثقافية أبوظبي 2019" في نسختها الثالثة تجمع نخبة متميزة من المبدعين وصنّاع السياسات لمناقشة المسؤوليات الثقافية والتكنولوجيا الجديدة، ودور الثقافة في تعزيز الوعي بالقضايا العالمية الملحّة، ومساهمة القطاع الثقافي في التغيير الإيجابي بالمجتمعات العالمية. إن عنوان القمة يلخّص متطلبات وقتنا الحالي في تسخير التكنولوجيا وكيف يمكننا كمسؤولين وأفراد في القطاع الثقافي والإبداعي تحمل مسؤولية الطفرة التكنولوجية، ففي وقت ليس ببعيد كنا نناقش فيه تقنية الجيل الخامس وكيف أنها محرك أساسي للتنمية وتتماشى مع رؤية الإمارات 2021".

وأوضحت معاليها "لقد أصبحت التكنولوجيا أداة ووسيلة في صناعة الفن، ولست متأكدة كيف أشعر بلوحة رسمتها ريشة الذكاء الاصطناعي في سوق الفن، ولكن حان الوقت أن نسأل أنفسنا ما هي العلاقة بين الفن والآلة. نؤمن بأن الثقافة للجميع، وقد ساعدت التكنولوجيا على ذلك وخاصة في كسر حاجز طبقة معينة تستمتع بقراءة مخطوطة معينة أو التعرف على تفاصيل لوحة لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة."

وفي كلمته الترحيبية بافتتاح "القمة الثقافية أبوظبي" قال ـمعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، "تم تأسيس "القمة الثقافية أبوظبي" بهدف تمكين  مجتمعات مختلفة من التواصل والتعرف على بعضها البعض، وتحديد القضايا المختلفة التي نواجهها، ومحاولة حلها معًا. فمهمتنا هنا هي تبادل المعرفة من خلال طرح التساؤلات وبحث حلول للتحديات التي تعيق تقدمنا، والتعرف على قضايا قد تكون جديدة بالنسبة لنا حتى نتمكن من تكوين وجهات نظر وتقديم حلولاً جديدة. ويسرنا أن نرحب بضيوفنا هنا اليوم، الذين سافروا من جميع أنحاء العالم، للتعاون سوية نحو تحقيق ما تصبو هذه النسخة من القمة الثقافية إليه، والمتمثّل في إيجاد الحلول لإحداث تغيير إيجابي."

بدأت الجلسة الافتتاحية للحدث تحت عنوان "الدبلوماسية الثقافية والمسؤولية في زمن التكنولوجيا الحديثة" ، والتي أدارها معالي زكي نسيبة، وزير دولة، الإمارات العربية المتحدة.

أشار معالي نسيبة إلى إحساس متزايد بالتشاؤم وظهور صوت متزايد للانعزالية، وفي هذا النطاق توجّه بسؤال المتحدثين المشاركين في الجلسة عن الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية في عالم يزداد تفككاً وانقساماً، وكيف يمكن للسياسيين استخدامها كأداة فعالة للتغيير المثمر.

في هذا الصدد، افترض خوسيه لويس ثباتيرو، رئيس الوزراء الأسبق، إسبانيا، بأن الثقافة هي أكثر الأدوات فاعلية، فهي لا تستخدم القوة والهيمنة، بل تلجأ إلى الإبداع والاستيعاب لتوحيد كافة الأطراف معاً، ويجب علينا أن نعمل سوياً وفقاً للاعتقاد بأنه لا توجد هنالك دولة، أو ثقافة، أو دين، أسمى عن أية دولة أو ثقافة أو ديانة أخرى، وحتى نتمكن من تحقيق ذلك سنستطيع من إيجاد حوار مفتوح بحق وتحقيق سلام عالمي.

وقال خورخي فرناندو كيروغا، رئيس بوليفيا السابق، وعضو في نادي مدريد، بأنه من السهل أن نلقي اللوم على شخص يأتي من ثقافة أخرى ولا يتبع حذونا، وهو أمر ناتج عن تصاعد مفهوم الحماية حول العالم؛ ولكنه يؤمن بالقيمة الكبيرة للدبلوماسية الثقافية حيث يرى بأن الثقافة هي الرابط المشترك الذي يجمعنا معاً. في حين أن التكنولوجيا تمكنت من جلب العديد من الفرص، لكنها أيضاً أوجدت الكثير من التحديات الجديدة – فهي بدل أن تعمل على توسيع العقول، يمكن أن تعمل ببساطة على تعزيز ما نؤمن به حالياً.

وتحدث بيرناردو ليون، مدير عام، أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، حول الأسباب الكامنة وراء اندلاع الصراعات والحروب، وأنها تأتي من تكوينات ثقافية، وأننا نحمل جميعًا على عاتقنا مسؤولية متساوية في العمل نحو تحقيق التسامح لتمكين حوار مثمر، فلطالما تمحوّرت الثقافة الدبلوماسية حول الترابط، حيث يمثل كل دبلوماسي دولة لها مصالحها الوطنية الخاصة؛ والثقافة هي الأداة التي تسمح للدبلوماسية بتحقيق مرادها على أكمل وجه في أوقات التوتر.

وأدار الجلسة الثانية بعنوان التي حملت عنوان "ما دور الإعلام في عصر التكنولوجيا؟" جون بيردو، محرر صحفي في مجلة "ذي إيكونوميست"، والتي تناولت ازدياد ظهور شركات التكنولوجيا كموزعين للأخبار، ونظرت في الطرق التي أدت بها التكنولوجيا الجديدة، ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى تحويل العلاقة بين المنتجين والمستهلكين لجميع أنواع الإعلام الثقافي.

وافتتح بيردو الجلسة بالإشارة إلى دور التكنولوجيا في تحديث نماذج الأعمال؛ ليس فقط عبر تغيير قنوات وأساليب الصحافة، ولكن من خلال تغيير طرق القراءة والوصول إلى المعلومات، حيث يواجه القرّاء صعوبة أكبر في تحديد المعلومات التي تستحق وقتهم، وأغلبهم لا يريدون مواجهة أية تحديات خلال قرائتهم للأخبار، ولكن فقط للتأكد من معلوماتهم وأفكارهم.

وشاركت مينا العريبي، رئيس تحرير صحيفة ذا ناشيونال، في الجلسة، بالتحدث عن التغيرات التي طرأت على توقعات القارئ، فلم يعد التركيز على النصوص فحسب، بل هنالك الصور، وأفلام الفيديو، والوسائل الصوتية، وغيرها. ويعدّ الاختلاف الأكبر الذي تلحظه هو أن الأخبار لا تنتهي، فهي مهمة مستمرة في تحديث الأخبار ليلاً ونهاراً عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وبغض النظر عن التحديات في هذا المجال، فإنها ترى بأن هذه التغيرات تسببت في تطوير وتحسين صحافة ومحتوى صحيفة ذا ناشيونال، وترى بأن مستقبل الصحافة يكمن في تخصيص محتوى يتناسب مع كل قارئ.

وصرّح شاشي مينون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نيرفورا، أن الهدف العام بالنسبة له قد ظل كما هو: إنتاج محتوى مفيد وعالي الجودة ذو أهمية للجمهور. وتمكنت التكنولوجيا من تغيير كيفية إنتاج المحتوى، ولكن لن تغير ماهيته. كما أشار إلى أنه يعتقد أن أكبر خرافة في مجال الصحافة الحديثة، هي الإيمان بأن التكنولوجيا ستكون "المنقذ" للإعلام، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام المطبوعة لم تندثر بعد كما تم تنبأ بذلك مسبقاً.

وقال جون دفتيريوس، متخصص في الأسواق الاقتصادية الناشئة ومقدم برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN"، " تم إنشاء الأخبار عن طريق التكنولوجيا، ولكن الثورة الحقيقية جاءت مع تقنيات الهواتف الذكية والهواتف المحمولة، وهو يعتقد أن أهم خاصية لأي جهة إخبارية هي المصداقية، إلى جانب نشرهم لتغطية تتسم بالتوازن والوسطية. كما أشار إلى أن وسائل الإعلام أصبحت تلعب الآن دورًا جديدًا غير مسبوق له، يتمثّل في التدقيق في الحقائق لكلا الجانبين السياسيين من أية قضية، نظرًا للعدد الكبير من الجمهور الذي يركّز على تعليقات الآخرين وردود أفعالهم حول الأخبار، ومن الضروري أن يأخذ القارئ خطوة إلى الوراء، ليسمح لنفسه لاستخلاص وتحليل الكمية الهائلة من المعلومات التي يتلقاها بشكل يومي.

وناقشت جلسة "المتاحف في العصر الرقمي" كيف يمكن للمتاحف أن تتبنى تقنيات جديدة لتحسين تجربة الزائر بشكل أفضل، أدارها تروي ثيرين، رئيس المقيمين، قسم المبادرات المعمارية والرقمية، متحف سولومون آر جوجنهايم. وطلب ثيرين من المشاركين في الجلسة معالجة مسألة كيفية الحصول على تجربة رقمية سريعة وإدخالها في المساحة المتحفية، وكذلك إخراج الفنون خارج حدود المؤسسات الثقافية.

وقال الفنان إيميكا أوغبوه، لا يتسنى للجميع فرصة تجربة الفنون، وتوثيق الأعمال رقمياً يتيح للأفراد الوصول إلى الفن خارج المتاحف. لا يوجد عذر لعدم استخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي، فهي تتعلق بإمكانية إتاحة الوصول وتحقيق المساواة للجميع.

بدورها قالت ليزي جونغما، رئيسة مشروعات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لشبكة جلام الرقمية، أن التحدي الرئيسي يتعلق بفكرة "الأصالة"، والذي تستخدمه المتاحف كعذر واه لعدم التصرف، فهي تعتقد أن مسؤولية المتاحف وواجبها التعليمي هو استخدام طرق جديدة لعرض الفن، والكشف عن مجموعاتها لأكبر عدد ممكن من الجمهور، وأن الرقمنة أمر رائع، فهي تدفع الجمهور لرؤية نفسه في العمل الفني، بدلاً من خفض أعداد الزوار.

وقال أبينان بوشياناندا، الرئيس التنفيذي والمدير الفني لبينالي آرت بانكوك، أنه يرى التحدي في التلاعب بالسياقات. فكيف يمكن أن نأخذ الفن خارج سياق المتحف؟ نحن جميعا مدمنون رقميون، وعليه يجب وضع الفن في هذا السياق. وضرب مثالاً في بينالي بانكوك، حيث تم استخدام المعابد الملكية كأماكن للأعمال الفنية الرقمية، مدخلين بذلك الرقمنة في سياق التقاليد.

وأوضح كودو تاكاشي، من تيم لاب، المجموعة الفنية للفنان، متحف الفن الرقمي في طوكيو، بعض الشيء عن مؤسسته، وكيف يحاول فريق "تيم لاب" إيجاد طرق جديدة لفهم العالم من حولنا من خلال الفن الرقمي.

وتناولت جلسة "الشعبية أم الشعوبية؟"، التي أدارها تيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، وجوب أن يجذب الفن الجميع، وما إذا يجب أن نخشى النخبوية.

وعلّق لارس نيتف، قيم فني، ناقد، كاتب، والمدير السابق لمتحف تيت مودرن، ومتحف "M+" للفنون في هونج كونج، ومتحف الفن الحديث في ستوكهولم، بأنه يجب أن يحصل الجمهور على فرصة للوصول إلى الفنون والخبرات الإبداعية، ولكن من المهم أن نعي بإنه ليس بالضرورة أن يمثّل هذا الأمر أي أهمية بالنسبة لهم. كما أشار إلى الانقسام بين المؤسسات الثقافية، فبعضها قد تبدو عنيدة في تمسّكها بقيمها ورسالتها من ناحية؛ ومن ناحية أخرى، يجب ألا يدعو التمسك بهذه القيم إلى التصلّب والصرامة، حتى لا تميل إلى النخبوية.

من جهته، تحدث فاروق تشودري، منتج لدى شركة أكرم خان، وحاصل على رتبة الإمبراطورية الملكية، حول أن جاذبية الفنون تعود إلى التواصل، وما إذا كان يمكن للجمهور ربط ما يرونه بأنفسهم بطريقة ما، والذي يجعل للأمر قيمة شخصية. وأنه لا يرى بأننا يجب أن نسعى نحو زيادة أعداد الزائرين لتحقيق أرقام أكبر فحسب – بل يجب أن نركز على جعل إشراك الجماهير مبنياً على أساس عميق يعني شيئاً بالنسبة لهم،  فالغرض هو توسيع المخيلات وتحفيز الفضول لتعزيز التواصل وتمكين التجربة الشخصية. وأن الخطر الأكبر الكامن في الشعوبية هو أننا قد لا نواجه عملاً محفوفاً بالتحديات بعد الآن، وبذلك قد يهمين الكسل والرداءة على الإنتاجية، فإن الخوف والإحساس بالمخاطرة هما من أفضل المغذيات لتوليد أفكار ملهمة وإبداع أعمال فنية رائعة.

وافترضت منيرة ميرزا، المديرة التنفيذية لقسم الثقافة في كلية كينجز لندن، النائب السابق لعمدة إدارة الثقافة والتعليم، هيئة لندن الكبرى، إمكانية الإيمان بكلا المفهومين، فيجب توفر فهم نخبوي للفنون، بالإضافة إلى تفاعل العموم من الجماهير معها. ويجب على المجتمع الفني النظر داخلياً، فيبدو أنهم ليسوا متصلين مع مختلف الجماهير كما يظنون. كما نوّهت بأهمية أن تثق المؤسسات الثقافية بمقدرتها وجودة ما تنتجه من محتوى، فهذا ما يكسبهم ثقة الجمهور، وسيعزز المجال لحوار مفتوح وثري.

وعلّق مدير الجلسة تيم مارلو على أن الخبرة أمر غاية في الأهمية، ليس فقط بالمعنى الأكاديمي، فيمكن للخبرة أن تتساوى أهمية مع وضع البرامج والارتقاء بالذائقة العامة للجمهور.

وفي إطار النزاعات الأخيرة والأعداد المتزايدة من الكوارث حول العالم، ناقشت جلسة "لماذا يأتي التراث على سلم الأولويات خلال الأزمات؟" ما يمكن أن يقدمه التراث من مساعدات للمجتمعات المتضررة تدفعها إلى التعافي من الحالات الخطرة التي مرّت بها. أدار الجلسة لازار إيلوندو، مدير قطاع الثقافة والطوارئ في منظمة اليونسكو.

وتحدث أليكساندر كيلنر، مدير المتحف الوطني "ريو دي جانيرو"، البرازيل، عن تجربته الأخيرة مع الكوارث الطبيعية في أعقاب الحريق الذي ألحق الضرر على الكثير من متحفه ومجموعته الفنية. وأشار إلى أن الجانب الإيجابي من الكارثة هو إظهار الأهمية الكبيرة للتراث والكنوز العلمية التي فقدت في الحريق للجمهور، فتلقى المتحف تدفقًا كبيرًا من التعاطف والعون من جميع أنحاء العالم.

بدورها، تحدثت مارلين باريت أودوين، مؤسسة التراث الثقافي iTE، عن عملها في اليمن، وعن أملها في المستقبل بعد رؤية مدى تفاني الشعب اليمني في الحفاظ على ما تبقى من تراثهم الثقافي المادي.

كما تحدثت الفنانة الأردنية آلاء يونس عن مسيرتها الفنية، وخاصة عملها الفنية "خطة لبغداد الكبرى" ، الذي عُرض في بينالي البندقية، ويستكشف الروابط الفكرية للمباني والآثار في العراق من خلال سرد معماري موازٍ.

من جهة أخرى، قدم فنان الأداء المعاصر الحاصل على جوائز، ماركوس لوتينز، جلسة ذهنية تأملية.

وتخللت جلسات ما بعد الظهيرة ورش عمل قائمة على تبادل الأفكار حول القضايا والتحديات الرئيسية، من خلال عملية تفكير متعددة القطاعات شارك فيها الحضور، والتي ركزت على توضيح الأسئلة الرئيسية التي طرحت في الجلسات العامة، وتمحورت حول كيفية جعل الثقافة والتكنولوجيا فعّالتين للمجتمع في كافة المجالات.

تعد "القمة الثقافية" منتدىً شاملاً يجمع تحت مظلته القادة من مختلف المجالات، بما فيها الفنون، والتراث، والإعلام، والمتاحف، والسياسة العامة، والتكنولوجيا بهدف تحديد السبل الكفيلة بتمكين الثقافة من لعب دورٍ محوري في مد جسور التواصل وتعزيز التغيير الإيجابي. ويهدف الحدث إلى وضع أجندة ثقافية سنوية تعالج التحديات الملحة في العالم وتوفر حلولاً عملية.

تحت عنوان "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة"، يتضمن برنامج هذا العام من القمة الثقافية حلقات نقاش، وعروضاً، وورش عمل تفاعلية تم إعدادها بالتعاون مع خمسة شركاء ثقافيين يمثلون القطاعات الأكثر تأثيراً في مجالات الإعلام والتراث والفنون والمتاحف والتكنولوجيا، حيث تقدم "ذي إيكونوميست إيفنتس" خبراتها الحوارية حوار قضايا وسياسات الإعلام والمعلومات، فيما تبحث منظمة اليونسكو تأثير التراث المادي والمحسوس في التغيير الاجتماعي. وتتناول الأكاديمية الملكية للفنون القضايا الشائكة دولياً في عالم الفن، بينما تسلط مؤسسة سولومون آر جوجنهايم الضوء على تأثير المتاحف على تشكيل مستقبل الثقافة. وأما شركة جوجل، فتدير محور التكنولوجيا في الندوات المتعلقة بتأثير التكنولوجيا على الفنون والثقافة والإعلام.