العدد 3305
الأربعاء 01 نوفمبر 2017
banner
إنهم في أحضان طهران!
الأربعاء 01 نوفمبر 2017

في ملف العلاقات الإيرانية العربية يبحث النظام الإيراني دائمًا عن مواقع الخلل والثغرات العربية للتدخل في الشؤون العربية وإشعال الفتنة، ومنهج النظام الإيراني السياسي مع القضية الفلسطينية “فرق تسد” تحت غطاء العمل على تحريرها بعدائه المُزيف مع العدو الصهيوني، وكعادة النظام الإيراني في كل لقاءاته مع وفد حماس في طهران، أكد مسؤولوه أن “إيران كانت وستبقى مساندة للحركة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني”، اللقاء هدف كما هدفت اللقاءات الأخرى بين حماس والنظام الإيراني لعرقلة أي توجه صحيح وحقيقي للمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، وأي توجه جاد لعودة الصفاء والنقاء لمسار القضية الفلسطينية ووحدة فصائلها، ولاستمرار النظام الإيراني في قضم هذه القضية لزيادة الأوجاع العربية ألمًا وتشتيتًا وتفريقًا، ومحاولة يائسة منه بالتنسيق مع العدو الصهيوني وواشنطن وعواصم الغرب لمحو فلسطين من الخارطة الجغرافية العربية كما هي محاولات إيران اليائسة لمحو إقليم الأحواز العربي والجزر العربية الثلاث من الوجود العربي، وقال المسؤولون الإيرانيون لوفد حماس إن “الأنظمة العربية تسعى لمحو حماس وإبعادها عن فلسطين”.

لم يكن اللقاء حاسمًا ونقيًا بل كان مُثيرًا للشُبهة والشفقة والفتنة، وجاء في وقت تحقق فيه فرج إيجابي في المصالحة الفلسطينية لتحسين وضعية البيت الفلسطيني من خلال مجموعة من الاتفاقات برعاية مصرية، وكان هدف اللقاء البحث عن ثغرات في  الاتفاقات لكبح أي توافق فلسطيني ولبعث الحياة في الخلاف بين الفصائل الفلسطينية، وليس في أجندة النظام الإيراني أي مبدأ للدفاع عن القضية الفلسطينية، فهو يرتبط بعلاقات استراتيجية مع العدو الصهيوني في مختلف المجالات بالرغم من ادعائه الكاذب ضرورة تحرير كامل فلسطين!

إذا كان النظام الإيراني يفخر بدعمه القضية الفلسطينية والتزامه بتحرير ترابها فلماذا يحتل جزءًا من الأراضي العربية في إقليم الأحواز والجزر العربية الثلاث ودعمه اللامحدود للحوثيين وتواجده العسكري على أرض سوريا واليمن ومُساندته الإرهاب في الأقطار العربية؟!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .