تشهد مبيعات أسواق الهواتف الذكية (الموبايلات) واكسسواراتها انتعاشًا في فترة عيد الفطر بنسبة كبيرة تصل إلى 90 % قياسًا بالأيام العادية، وذلك وفقًا لأصحاب متاجر تحدثوا لـ “البلاد”.

وأوضحوا أن الإقبال يزداد في هذه الفترة تزامنًا مع مناسبة عيد الفطر وانتهاء فترة الامتحانات وتقديم هدايا النجاح للأبناء، الأمر الذي يعوضهم عن بعض الكساد الذي مر على القطاع في السابق.

وأشاروا إلى أن أسعار الهواتف تتراوح ما بين 28 دينارًا وتصل إلى 325 دينارًا.

وكانت البحرين قد استوردت 336.73 ألف جهاز “موبايل” بقيمة 29.8 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الجاري، وجاءت الصين في المركز الأول بعدد 177.98 ألف جهاز، ثم فيتنام بـ 157.7 ألف جهاز، تلتها مقاطعة تايوان بـ 776 جهازًا.

ووصف صاحب محلات البهاما للاتصالات حامد محمد الإقبال على اقتناء الهواتف الذكية بأنه أفضل مما كان عليه في بداية شهر رمضان، متوقعًا أن يرتفع حتى نهاية أيام عيد الفطر ليصل إلى نسبة تتراوح ما بين 80 % و90 %، مرجعًا ذلك إلى إقبال الأطفال الكبيرين نسبيًّا على شراء هواتف جديدة بالعيدية على عكس الماضي حيث كانوا يشترون الألعاب العادية، (...) الزمن اختلف والرغبات اختلفت أيضًا.

وأكد حامد تحسن الطلب على الموبايلات في آخر يومين من شهر رمضان الكريم حيث زادت المبيعات، (...) نحن نتوقع ارتفاع الطلب خلال تلك اليومين، في حين أن المتاجر كانت شبه فارغة في شهر رمضان. ورأى أن الطلب ارتفع على هواتف من نوع الآيفون حيث جاء بالمرتبة الأولى، تلاه السامسونغ، ثم هواوي فالأنواع الأخرى.

واتفق صاحب محلات الحوت للهواتف جعفر كاظم مع حامد في أن الإقبال على شراء الهواتف الذكية يزداد بنسبة 60 % أيام العيد مقارنة بالفترة الأخرى التي تشهد إقبالاً ضعيفًا، في حين أن الإقبال على شراء اكسسوارات الهواتف منخفض قياسًا بالهواتف. لكنه اعبتر الطلب على هواتف السامسونغ جاء في المرتبة الأولى فيما جاء الآيفون ثانيًا، فهواوي الذي يحتل نسبة متدنية من السوق، وكذلك الأمر بالنسبة للأنواع الأخرى من الهواتف.

وأضاف أن الأسعار في متناول الجميع، فهناك هواتف رخيصة تبدأ أسعارها من 28 دينارًا وترتفع إلى 320 دينارًا. وتطرّق إلى أن الطلب على شراء الهواتف سيتدنى خلال عطلة الصيف بنسبة كبيرة كما حدث في العام الماضي إذ تراوحت النسبة ما بين 80 % إلى 90 %، وذلك عائد إلى سفر الناس لقضاء الإجازة الصيفية، واقتنائهم للهواتف الجديدة في عيد الفطر.

وأضاف أن الإقبال على شراء الهواتف يتدنى في الأشهر التي لا تشهد مناسبات ومواسم وتنخفض المبيعات بنسب كبيرة وبالتالي تصبح غالبية متاجر الهواتف لا تتمكن من تغطية نفقاتها ومستلزماتها، في ظل وجود العروض المقدمة من المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت) والتي لا تستطيع المتاجر الصغيرة منافستها.