العدد 3078
الأحد 19 مارس 2017
banner
الرفاع الشرقي ضحية الإهمال... طريق 103 نموذجا!
الأحد 19 مارس 2017

أصبحت الكتابة عن مشاكل الطرق والبنية التحتية والتخبط العمراني مثل إصدار النشرة اليومية، ويحق لنا أن نسأل أنفسنا.. لماذا يحدث كل هذا في الوقت الذي نتكلم فيه عن الإنماء والتطوير؟ أين هي المحاسبة بغية الوصول إلى النتائج المرجوة ولماذا لا تتجاوب الجهات المختصة بسرعة مع ظاهرة التخبط العمراني وإهمال الطرق؟ 

الرفاع الشرقي... ضحية سوء الإدارة والفشل البلدي وحالات التخبط العمراني الكثيرة ونقص الخدمات والمرافق، والحالة التي سأذكرها اليوم قد تحتاج إلى عدد من الدراسات التي تجريها المنظمات الدولية المختصة قبل اعتماد المعالجة. 

مجمع 901 وتحديدا البيوت الواقعة على طريق 103 المحاذية لإسكان الحنينية الجديد، مشاكل لا حصر لها، فالشارع لم يتم رصفه أو إعادة تأهيله لأكثر من 25 عاما، وهناك واد صغير تتجمع فيه القمامة والحشرات والقوارض ويشكل خطرا شديدا على الأهالي، وتضاعفت المشاكل ببناء عمارات سكنية لا تستوعب مواقفها كثرة سيارات القاطنين بها مما جعلهم – أي القاطنين - يقفون أمام بيوت الناس ويحتلون مواقفهم، والقضية التي تحمل الكثير من الاستغراب والدهشة أن هناك مدخلا واحدا فقط لكل تلك البيوت “وشكله غلط”، فالفتحة موجودة على شكل 90 درجة، أي دون انحناء مثل بقية الفتحات الموجودة في الطرقات، فالقادم على شارع الرفاع الشرقي وتحديدا بعد إشارة “بوكوارة” ويريد أن ينعطف إلى ذلك المدخل، عليه أن يعلن الطوارئ أو ستكون الخسارة باهظة. 

وكما سمعت من الأهالي أنهم حاولوا التواصل مع العضو البلدي بالمنطقة ليتكرم بزيارتهم ويطلع على الأوضاع المأساوية في المنطقة ولكن الأخ ومثل غيره من البلديين “صاك تلفونه أو ما يرد”، ومن هنا نناشد الوزارة المعنية بضرورة الالتفات إلى هذه المنطقة المهملة، خصوصا أنها تقع خلف واجهة شارع الرفاع الشرقي العام، إذ من غير الممكن الاهتمام بواجهة الشارع بالبنايات والمكاتب الراقية والأرصفة الجديدة، وإهمال ما هو خلف الشارع لنترك أهالي الرفاع يعيشون المعاناة قرابة 25 عاما من الزمان، وأدعو أي مسؤول في وزارة البلديات لزيارة المنطقة برفقتي ليطلع بنفسه على حجم المشاكل والإهمال، وأتصور أن زيارة واحدة ستفي بالغرض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية