+A
A-

إدراج أسهم "الخليجي التجاري" في سوق دبي المالية

* الموافقة على استملاك "جي إف أتش" لأسهم "الإمارات الإسلامي"

* المطوع: تحقيق نتائج طيبة رغم الصعوبات

* المير: تحسن مقاييس الربحية والسيولة جيدة

 

توقع رئيس مجلس إدارة المصرف الخليجي التجاري أحمد المطوع إدراج أسهم المصرف في سوق دبي المالية خلال النصف الثاني من العام الجاري 2017، وذلك بعد أن تقدم المصرف رسميًا لأخذ موافقة الجهات الرقابية في مملكة البحرين، على أن يتقدم بعدها إلى الجهات الرسمية في دبي للموافقة على الإدراج.

وكان اجتماع الجمعية العامة العادية للمصرف الذي عقد صباح أمس الثلاثاء قد وافق على إدراج أسهم المصرف في سوق دبي المالية.

وأشار المطوع إلى أن المصرف لا ينوي الدخول في بورصات أخرى حاليًا.

وفي سؤاله عن التخارجات من الاستثمارات، أوضح المطوع قائلا نعم، الأصول الاستثمارية التي لدينا نحاول الآن التخارج منها، لدينا استثمارات في الهند بالشراكة مع مطورين، نأمل أن تكون تخارجات جيدة تعود بالنفع على المشاركين والمستثمرين.

وأضاف أننا حاليًا بدأنا بالحصول على الموافقات لتنفيذ المشروع، خصوصًا أن القوانين تشهد تغيرًا باستمرار في الهند، وهي ليست بيئة سهلة للاستثمار، إلا أن الجميع يرون أنها منطقة جيدة وإمكاناتها عالية في المستقبل.

وعقد اجتماعا الجمعية العامة العادية وغير العادية للمصرف بنصاب قانوني بلغ 75.43 % صباح يوم أمس الثلاثاء.

وشهد اجتماع الجمعية العامة العادية المصادقة على تقرير مجلس الإدارة، واعتماد البيانات المالية واعتماد تخصيص صافي أرباح السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016 وذلك باستقطاع مبلغ 530.992 ألف دينار، أي ما نسبته 10 % من الأرباح الصافية لحساب الاحتياطي القانوني وترحيل مبلغ يتجاوز 4.4 ملايين دينار إلى الأرباح المستبقاة.

وكذلك تم انتخاب وتعيين مجلس إدارة جديد لفترة السنوات الثلاث المقبلة وذلك بعد الحصول على موافقة المصرف المركزي.

وأيضًا المصادقة والترخيص على العمليات التي جرت خلال السنة المالية المنتهية مع أي أطراف ذات علاقة أو مع مساهمين رئيسيين في المصرف، فقد تم خلال العام 2016 عملية تبادل أصول مع طرف ذي علاقة نتج عنه ربح وقدره 4.2 ملايين دينار.

وفي مداخلة خلال اجتماع الجمعية العامة عن أخذ مخصصات للمصرف، أكد المطوع أن العالم يمر بمرحلة صعبة؛ بسبب حالة عدم الاستقرار التي يمر بها الاقتصاد الإقليمي والعالمي، ولذلك فإن التحفظ مطلوب من جانب المصرف والجهات الرقابية بزيادة حجم المخصصات التي يجب أن يأخذها المصرف، مضيفًا أن هذه المخصصات تدعم المحفظة المالية للمصرف وتحميه من أي أمر قد يحدث وكذلك رفع السيولة المالية أكثر مما هو مطلوب تحسبًا للقروض.

ووفقًا للتقرير، فقد تم أخذ مخصصات بمبلغ 8.9 ملايين دينار في العام 2016، وبلغ مجموع المخصصات 11.3 مليون دينار للقروض والاستثمارات منها نحو مليوني دينار للاستثمارات.

 

نجاح في تنفيذ إستراتيجية المصرف

وقال المطوع "لقد حقق المصرف خلال العام الماضي نتائج طيبة جاءت على الرغم من الصعوبات التي يواجهها القطاع المصرفي؛ بسبب حالة عدم الاستقرار التي يمر بها الاقتصاد الإقليمي والعالمي، وهو الأمر الذي يعكس نجاحنا في تنفيذ إستراتيجيتنا بشكل متقن ووفق خطط مدروسة وأهداف واضحة وضعناها بناءً على قراءتنا المتأنية لأوضاع السوق والمراجعة المستمرة لأدائنا".

وأضاف "تتمثل أولوياتنا في هذه المرحلة في مواصلة تطوير أعمال المصرف؛ لتعزيز مكانته الرائدة في صفوف المصارف الإسلامية في المملكة، وذلك عبر تعزيز شبكة الخدمات التي يقدمها وطرح مجموعة من المنتجات المبتكرة والرائدة، والتي تتناسب مع احتياجات عملائنا".

وتابع المطوع قائلاً "إن هذه النتائج الإيجابية ما كانت لتتحقق لولا دعم وتشجيع القيادة الرشيدة بمملكة البحرين وحرصها على تنمية القطاع الخاص وتطوير المؤسسات المالية والمصرفية في مملكة البحرين".

 

تحقيق عدة أهداف رئيسة

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمصرف خليل المير "يسير المصرف بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته الريادية بين المصارف الإسلامية في مملكة البحرين. فقد قامت وكالة "موديز"، وهي مؤسسة عالمية للتصنيف الائتماني، خلال العام 2016 بتأكيد تصنيفها للمصرف للمدى البعيد لمخاطر الائتمان بمعدل "Ba2"، حيث جاء هذا التصنيف مدفوعاً بتحسن مقاييس الربحية التي حققها المصرف وميزانيته العمومية المستقرة مدعومة بكفاية رأس المال ومستويات سيولة صحية ساهمت في تقوية ودعم الأداء المالي للمصرف، وهو الأمر الذي قوى الجانب الائتماني للمصرف على المدى البعيد. كما يضعه هذا التصنيف الدولي المهم في مواقع متقدمة في صفوف المصارف بمملكة البحرين". 

وتابع المير قائلاً "خلال العام 2016 قامت شركة شعاع كابيتال، مؤسسة الخدمات المالية الرائدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بإتمام صفقة لتملك حصة بنسبة 14 % (بعدد إجمالي 147,106,849 سهما) في المصرف، حيث إنه من المؤمل أن تنعكس هذه الصفقة بنتائج إيجابياً على المصرف بالنظر إلي السمعة الرائدة التي يتمتع بها المساهم الجديد".

واختتم المير تصريحه، قائلاً "لقد تمكن المصرف من تحقيق عدة أهداف رئيسة خلال السنة الثانية لخطته الإستراتيجية الجديدة، ومنها افتتاح الفرع الـ 11 للمصرف وتدشينه لمجموعة مبتكرة من المنتجات والخدمات للأفراد والشركات، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من جانب المتعاملين معنا. إن المؤشرات الإيجابية لأداء المصرف تعكس الالتزام التام من جانب الإدارة والموظفين بتنفيذ خطتنا الإستراتيجة في إطار نموذج عملنا الرئيس".