+A
A-

350 ألف طفل عالقون غرب الموصل وداعش يهدد بالتصفية

 وشدد مدير مكتب المنظمة في العراق ماوريتسيو كريفاليرو على "وجوب إقامة ممرات آمنة بأسرع ما يمكن لإجلاء المدنيين"، في وقت باشرت القوات العراقية الأحد العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم داعش، بعدما استعادت السيطرة على الشطر الشرقي من المدينة.

وقال في بيان إن نحو 350 ألف طفل وفتى تقل أعمارهم عن 18 عاماً "عالقون في القسم الغربي من الموصل، وعواقب عمليات القصف في هذه الشوارع الضيقة والمكتظة بالسكان قد تكون أكثر دموية من كل ما عرفناه حتى الآن في هذا النزاع".

داعش يهدد بتصفية الفارين

وأوضحت عائلات اتصلت بها المنظمة أن "الفرار ليس خياراً مطروحا" بسبب تهديد مقاتلي التنظيم بتنفيذ عمليات إعدام سريعة، ورصاص القنص والألغام المضادة للأفراد.

وقال كريفاليرو "الأطفال أمام خيار مروع في الشطر الغربي من الموصل: عليهم أن يختاروا بين القنابل والمعارك والجوع إن بقوا، والإعدامات ورصاص القناصة إن حاولوا الفرار". وأضاف "على القوات العراقية وحلفائها وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بذل كل ما في وسعهم لحماية هؤلاء الأطفال وعائلاتهم"، لافتا إلى أنهم "بدأوا يعانون من نقص الطعام والمياه والأدوية".

وحضت القوات العراقية السكان على ملازمة منازلهم لدى بدء العمليات العسكرية الأحد من أجل استعادة السيطرة على غرب الموصل، آخر معاقل تنظيم داعش في العراق.

يذكر أن الأمم المتحدة حذرت، السبت، من تداعيات معركة غرب الموصل على المدنيين. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن الهجوم العراقي المدعوم من الولايات المتحدة ضد داعش في غرب الموصل قد يتسبب في نزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني، وقد يتضمن فرض حصار على المدينة القديمة المكتظة بالسكان.