+A
A-

القوات العراقية تواصل تقدمها شرقي الموصل وتستعيد حيًا من "داعش"

قالت مصادر عسكرية عراقية إن القوات المحلية، واصلت اليوم الإثنين تقدمها شرقي مدينة الموصل (شمال) واستعادت حيا جديدا من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما شنت طائرات التحالف الدولي، والمدفعية العراقية قصفا عنيفا على معاقل التنظيم جنوبي المدينة، ما أوقع 22 قتيلا من عناصره.

وقال قائد الحملة العسكرية، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، إن "قوات جهاز مكافحة الارهاب(تابع لوزارة الدفاع)، وهي قوات نخبة دربها الجيش الأمريكي، انتزعت حي (الكرامي الشمالي) شرقي الموصل من قبضة داعش".

وأضاف أن القوات العراقية بذلك استعادت السيطرة على كامل حي الكرامة بشقيه الشمالي والجنوبي.

من جانبه، قال المقدم في قوات الجهاز ذاته، ريسان عدي للأناضول، ان "قوة خاصة من الفرقة الذهبية (تابعة لجهاز مكافحة الارهاب) تتقدمهم فرق الجهد الهندسي الخاصة بإزالة العبوات الناسفة وتفكيك العجلات المفخخة توغلت صباح اليوم الاثنين في عمق حي الكرامة الذي شهد خلال اليومين الماضيين معارك شرسة ضد التنظيم".

وبيّن المصدر أن "هدف القوات هو القضاء على الجيوب المسلحة والسيطرة على مواقع التنظيم والتخلص من الأنفاق".

وتمثل عناصر جهاز "مكافحة الإرهاب"، رأس حربة للقوات العراقية في عملية استعادة مدينة الموصل ثاني كبرى مدن العراق والتي سيطر عليها تنظيم الدولة في 10 حزيران/يونيو عام 2014.

وفي هذه الاثناء، قتل 22 مسلحا من داعش بقصف جوي ومدفعي على مواقعه في الضفة الغربية لنهر دجلة من الطرف الجنوبي.

وقال العميد الركن في جهاز الشرطة الاتحادية، أحمد زهير الكمالي للأناضول، أن "طائرات التحالف الدولي وجهت صباح اليوم الإثنين 5 ضربات جوية على وحدة قتالية للتنظيم قرب معسكر الغزلاني جنوبي الموصل، رافقها قصف مدفعي نفذته قوات جهاز الشرطة الاتحادية على وحدات تكتيكية وتجمعات للتنظيم قرب مطار الموصل الدولي".

وتابع أن "القصف المدفعي والجوي جرى بالتنسيق بين قيادة القوات العراقية والأمريكية وأسفر وفق البيانات التي قدمتها طائرات التحالف عن مقتل 22 مسلحا وإصابة 13 آخرين بجراح مختلفة، فضلا عن تدمير اليات قتالية ومعدات عسكرية تابعة لهم".

هذا وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل لاعتماد تنظيم داعش على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الانفاق لسهولة الحركة، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.

ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية) ضد بضعة آلاف من الإرهابيين في المدينة.

ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية أكثر من ربع مساحة الموصل، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام الجاري.