رغم انتشار فرشات الباعة على جوانب شوارع مدينة عيسى، تبقى سوق مدينة عيسى الشعبية خالية من الباعة طوال 5 أيام من الأسبوع، وتعود الحياة لها بيومي الجمعة والسبت.

ورصدت عدسة “البلاد” انتعاش شوارع مدينة عيسى المجاورة للسوق الشعبية، فيما كانت السوق مقفلة، والذي من المفترض أن يكون الانتعاش في السوق نفسها، بالرغم من التكلفة الباهظة لإعادة إنشائها وتأهيلها ليخدم المواطنين من الأهالي، ألا أن مساحته الواسعة لا يلهو بها أحد.

خارج السوق

وانتقد عضو مجلس بلدي الجنوبية عبدالله القبيسي إغلاق بلدية الجنوبية سوق مدينة عيسى الشعبية طوال الأسبوع وفتح أبوابه فقط يومي الجمعة والسبت لمزاولة نشاط البيع فيه.

وأرف أن هناك الكثير من الباعة خارج السوق الشعبية ولا يوجد مكان لهم، إذ إن البلدية قامت بإشعارهم بإزالة فرشاتهم بشكل فوري، وذلك بعد أن عرضت عليهم مكانا آخر للبيع في سوق النويدرات أو سوق الرفاع، وهو يمثل لهم صعوبة في الانتقال والتواجد في مناطق جديدة، لاسيما وأنهم تواجدوا في مدينة عيسى منذ 40 عاماً، وأن وجودهم يلبي احتياجات المنطقة.

 التهديد بالإزالة

وأوضح أنه منذ سنوات طويلة يزاول هؤلاء الباعة مهنة بيع الخضراوات والفواكه والأسماك منذ سنوات طويلة، وأن انتقالهم إلى أماكن بعيدة من الأسواق رغم وجود سوق بقربهم يتسبب بقطع مصدر رزقهم، إذ إنهم يكفلون عشرات الأسر البحرينية.

وأكد الباعة لـ “البلاد” أنهم يعانون منذ فترة طويلة بتهديدهم بإزالة فرشاتهم أو الانتقال إلى مناطق بعيدة عن مدينة عيسى.

ومن جهته، طالب القبيسي بفتح سوق مدينة عيسى الشعبية لهؤلاء الباعة المواطنين، إذ إن الكثير من المواطنين يشترون من أصحاب الفرشات؛ نظراً للأسعار المناسبة، مبيناً بأن الضرر لن يقع على الباعة فحسب، فالمنطقة تفتقر لباعة الخضراوات والفواكه والسمك.

وأشاد القبيسي بتوجيهات سمو رئيس الوزراء في جلسته الاعتيادية بمجلس الوزراء بمتابعة الأمور التنظيمية ذات العلاقة بسوق مدينة عيسى الشعبية بما يراعي مصالح وأرزاق من يتخذ من هذا السوق نشاطاً ومصدر رزق له.