+A
A-

تأييد السجن المؤبد و15 عامًا لـ 6 مُدانين بخلية “جيش الإمام”

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية السادسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين يوسف علي وصلاح الدين وأمانة سر يوسف بوحردان، برفض استئنافات المُدانين بالقضية المعروفة باسم خلية “جيش الإمام”، وأيّدت الأحكام الصادرة بحقهم، والقاضية بالسجن المؤبد لمستأنفَين، وبالسجن لمدة 15 عامًا لأربعة مستأنفِين، بعد أن نقضت محكمة التمييز الأحكام الصادرة بحق المستأنفين الستة من أصل 10 مُدانين، في حين برأت محكمة أول درجة 14 متهمًا آخرين من ذات الاتهامات.

وبينت محكمة أول درجة في حكمها أن الواقعة استخلصتها من قيام 4 متهمين بالسعي سرًّا لدى الحرس الثوري الإيراني من خلال من يعملون لمصلحته مثل “أبو ناصر وأبو علي وبدر” وغيرهم وتفاهم إراداتهم لدفعهم للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين، تمثلت في تأسيس تنظيم عسكري إرهابي، الغرض منه تعطيل أحكام القانون والدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة عن أداء أعمالها والاعتداء على الحقوق والحريات العامة.

وتنفيذًا لذلك قام المتهم السابع في القضية بتجنيد المتهمين من الثامن وحتى الثالث عشر، والذين انضموا إلى التنظيم مع علمهم بأغراضه وقاموا بتزويد المدعو “بدر” العامل لمصلحة إيران بإحداثيات مواقع بغرض استهدافها.

فيما اعترف المتهم السادس أن المتهم السابع أبلغه عن نية إنشاء تنظيم مسلح لمقاومة السلطات في المملكة وتكون مهامه مقاومة رجال الأمن وتجنيد أشخاص عن طريقه واختياره، وأن دوره يتمثل في استقبال المجندين والتكفل بهم فوافق على ذلك. ومن ثم توجّه المتهم السابع إلى إيران ومكث فيها عدة أيام ثم عاد إلى سلطنة عمان، حيث سلمه ظرف يحتوي على مبلغ 30 ألف دولار ليقوم باستقبال الأشخاص الذين سيجندهم المتهم السابع في البحرين وليقوم بعمل الترتيبات اللازمة لسفرهم إلى إيران.

وفي إيران، تقابل المتهم السابع مع المدعو “أبو ناصر” وتكلموا عن إحداثيات المواقع المستهدفة باستخدام برنامج “غوغل إيرث” وصور خاصة بتلك المواقع، وطلب منه تأكيد تلك الإحداثيات وإرسالها إلى المتهم الأول الذي تسلم منه مبلغ 20 ألف دولار كمصروف ولكي يقوم بتجنيد أشخاص آخرين. فيما أشارت اعترافاته أيضًا إلى أنه سافر إلى لبنان والتقى هناك بالمتهم السادس وشخص آخر وتدربوا على استخدام السلاح بهدف “تحرير البحرين” بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، ورجع للبحرين وأبلغ كلاً من المتهمين الأول والثاني باستعداده للانضمام إلى التنظيم، ثم سافر إلى عمان والتقى بالمتهم السادس.

ومن ثم توجّه إلى النجف في العراق وكان في استقباله رجل عراقي يدعى “أبو نجاح” نقله بواسطة سيارة إلى الحدود العراقية الإيرانية ومنها إلى مطار الأهواز متوجهًا إلى طهران.

واستقبله هناك شخص إيراني وتوجّه معه إلى إحدى الشقق التقى بالمتهم الأول الذي عرفه على شخصين إيرانيين الأول يدعى “أبو ناصر” والآخر “أبو علي” وأخبراه أنهما المسؤولان عن التنظيم في الجانب الإيراني ومن ثم توجهوا إلى أحد المناطق للتدريب على فك وتركيب الأسلحة (سلاح الكلاشنكوف وM16 وMP5 وRBG 7 وكيفية استخدام متفجرات الـ C4). ومن ثم اتفق مع المدعو “أبو ناصر” على كيفية إرسال المعلومات السرية وتسلم منه مبلغ 20 ألف دولار كمصروف له، ولكي يقوم بتجنيد آخرين وعاد إلى سلطنة عمان بنفس طريقة سفره الأولى عاد إلى المملكة.

ووافق على الانضمام على أن يكون دوره استلام الأموال من إيران وتسليمها للبحرين كنوع من التضليل للأجهزة الأمنية، وقام بتجنيد المتهمين الثامن والثالث عشر وسلم كل منهما مبلغ 300 دينار وأرسل أسماءهما إلى المدعو “أبو ناصر” عن طريق الإيميل واتفق معه على تدريبهما في العراق، وسمي التنظيم بـ “أنصار الإمام المهدي-البحرين” التابع لجيش الإمام الغرض منه القيام بعمليات عسكرية، وذلك بهدف إسقاط النظام. وبعد اكتمال المجموعة توجهوا إلى إيران وتلقوا تدريبات نظرية على الأسلحة ثم توجهوا إلى منطقة جبلية للتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات والرماية من السيارة أثناء تحركها وأبلغوهم بأن الأسلحة والمتفجرات سيتم جلبها إلى البحرين بالتنسيق مع مسؤولي التنظيم. وأثناء تفتيش مسكن المتهم السابع لحظة القبض عليه تبين وجود أوراق البعض منها يخص التنظيم وتحتوي على عبارات مشفرة اتفق مع المدعو “أبو ناصر” على مدلولها مثل (جلب السمك مشترك) ويقصد بالسمك السلاح والمشترك يعني السلاح المشترك بينه وبين الجمهورية الإيرانية، وعبارة (تخزين السمك وباقي المعدات).

وكان الهدف من تلك العبارات المشفرة هو توفير وسائل آمنة لإدخال الأسلحة والمتفجرات للبلاد وتخزينها ومن ثم استعمالها لتنفيذ أغراض التنظيم واستهداف مواقع منشآت عسكرية ومدنية وهي وزارة الداخلية والدفاع والقاعدة الأميركية وقاعدة الشيخ عيسى الجوية ومطار البحرين الدولي وحلبة البحرين بالإضافة إلى مواقع أخرى لوزارات الدولة.