العدد 2912
الثلاثاء 04 أكتوبر 2016
banner
أميركا تنصب الكمائن وتطعن دول الخليج من الخلف
الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

هناك الآن الكثير من المؤشرات على استمرار الوقاحة الأميركية تجاه دول الخليج والعمل المشترك المنهجي بينها وبين ملالي طهران ودق الدفوف للإرهابيين والعملاء، والمؤامرات علينا آثارها شاخصة وماثلة، حيث أصبحت ضمن السلوك اليومي الأميركي، وقانون “جاستا” الأخير ما هو إلا مشروع واحد وفكرة جديدة تمثل آخر منجزات السياسة الأميركية المعادية للعرب والإسلام التي نراها متواصلة وفعالة وتشن بتصميم لا تردد فيه. لقد درسنا الأميركان من كل الجوانب وتابعنا تجاربهم بتفاصيلها وتأكد لدول الخليج بما لا يدع مجالا للشك أن الأميركان يوجهون هجمات ضدها من الخلف وينصبون الكمائن ويتحركون في النهار والليل بخبث وتحت غطاء “الصداقة” ولن يتغير التكتيك أبدا، ولهذا ونظرا للتغيرات الكبيرة في ميزان القوى الدولية التي نشأت عن تسيد المملكة العربية السعودية الشقيقة أعزها الله المشهد وقيامها بدور رائد في خدمة الأمة العربية والإسلامية وهي بالفعل كانت ولا تزال قادرة على قيادة الأمة وخدمة مسيرة الإنسان والحضارة البشرية، يجب أن تتغير لغة دول الخليج من الآن وصاعدا وتترك بيانات الشجب والاستنكار والتنديد، وتضع حلولا جذرية شاملة للعلاقة مع الأميركان.
على دول الخليج أن تعرف أن السياسة الأميركية تسعى الى استباحة الأمة العربية وخيرات أهل الخليج، ولديها من الأساليب القذرة الكثير، فرسالتها نحونا ثابتة ولا تتغير، ويستلتزم الأمر انتفاضة على جميع المستويات والعمل بتنظيم دفاعا عن أوطاننا وهويتنا ومنجزاتنا. نعم.. أميركا مجنونة وتريد أن تقتلع جذورنا، ومواقفها المعادية مكشوفة وما نذكره في الصحافة ليس استنتاجا، إنما حقيقة، فهل هناك أكبر من الطعنة التي وجهتها إلى ظهر الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تعد من أكثر الدول في العالم التي تحارب الإرهاب والتطرف، ودائما يذكرها الاميركان بالحليف القديم والصديق المهم. وقبلها وتحديدا في العام 2011 تآمرت على البحرين باتفاقيات مع النظام الإيراني والخونة والعملاء، والأميركان أشرفوا على التنظيم الإرهابي ذاته، وفتحوا الطريق لسفرائهم في الخليج ليكونوا تحت تصرف الإرهابيين والالتقاء معهم من أجل تحقيق الغرض الأساسي وتسهيل مهمة الاختراق.
عقابا للولايات المتحدة الأميركية على دعمها اللامحدود ووقوفها المطلق إلى جانب العدو الإيراني الصفوي ومحاولتها القذرة ابتزاز دول الخليج ونهب ثراواتها يجب أن ننسف كل قواعد التعاون الاقتصادي معها، فرائحة النفط “تذبحهم” ولا يمكن أن تستمر المصالح وضمان تدفق الأرباح دون حساب في ظل هذه الممارسات العدوانية، ودولنا قادرة على الرد بما يتجاوب مع أمننا واستقرارنا.
كلمة أخيرة... هل لاحظتم ابتعاد الإعلام الأصفر عن هذه القضية، فلم يدافع عن السعودية ولم يكتب حرفا واحدا!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .