+A
A-

بوتين يستخدم “التكتيك السياسي” في كرة القدم

أحمد كريم
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تفتيش مفاجئ على الجاهزية القتالية في مختلف وحدات قواته المسلحة بعد ساعات على إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس استبعاد منتخب روسيا من بطولة أوروبا 2016 مع إيقاف التنفيذ على خلفية اشتراك مُشجعيه في اشتباكات عنيفة مع الجماهير الإنجليزية في مرسيليا.
وفي الوقت الذي يُمكن فيه تفسير قرار "اختبار الجاهزية القتالية" بوصفه "مناورة سياسية" تتعلق بتطورات استدعت توجيه رسائل لحلف شمال الأطلسي، الذي يريد نشر قوات على الحدود الروسية العام المقبل، لا يُمكن تفسير قرار "استبعاد روسيا" من يورو 2016 - وإن كان مع وقف التنفيذ - إلا بأنه تصفية "حسابات أوروبية" عالقة مع روسيا، خصوصا أن إنجلترا ذات الجماهير سيئة السمعة "خرجت كالشعرة من العجين" دون عقوبة.
وطالما أن الأمور تسير على هذا الحال، فإن الرئيس الروسي ربما يعتبر الأمر موجهًا إليه شخصياً، ولكن عن طريق المنتخب الذي أقدم على تعزيز صفوفه بالمُدافع الأوكراني رومان نويشتدتير عبر منحه الجنسية في وقت تقف فيه العلاقة بين الجارتين على حافة الهاوية.
علما أنها ليست المرة الأولى التي ينتهج فيها بوتين "التكتيك السياسي"، فقد أصدر في 30 نوفمبر الماضي قرارا يمنع فيه أندية كرة القدم الروسية من التعاقد مع أي لاعب تركي؛ وذلك على خلفية إسقاط القوات التركية طائرة سوخوي تابعة للجيش الروسي.
يُلخص ما تقدم بشكل كامل، اعتراف عمدة مرسيليا جان كلود غودان لوكالة "فرانس برس" قبل يومين بأن لاعبي روسيا اتصلوا ببوتين لإلغاء حفل موسيقي كان يزعجهم بالقرب من فندقهم قبل مواجهة إنجلترا بالتحديد.