+A
A-

نحو المزيد من فضح ممارسات نظام الملالي - مقال -


البيان الذي أصدره 77 نائبا في مجلس النواب الأردني خلال دورته السابعة عشرة، الذي أدان فيه الإرهاب الإيراني في المنطقة وانتهاكات نظام طهران حقوق الإنسان، وطالب بضمان أمن وسلامة لاجئي منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة في مخيم “ليبرتي” في بغداد إلى حين خروجهم جميعا من العراق. يمكن اعتباره خطوة أكثر من إيجابية ومطلوبة في الاتجاه الصحيح.
الملالي المستبدون في إيران، يستمرون في نهجهم المشبوه والمرفوض بتصدير التطرف الاسلامي والارهاب وكذلك التدخل بصورة سافرة في دول المنطقة، الى جانب تنفيذهم المخططات الدموية المختلفة ضد المعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم ليبرتي وعدم سماحهم من خلال عملائهم في العراق بضمان أمنهم وحمايتهم بالإضافة الى ممارسة نفوذهم في العراق من أجل فرض حصار جائر عليهم من مختلف الجوانب، كل هذا يتطلب اتخاذ مواقف سياسية واضحة من جانب دول المنطقة تجاه هذه السياسات والممارسات المشبوهة تماما.
البيان الذي وقعه 77 نائبا في مجلس النواب الأردني أي الأغلبية، والذي جاء فيه أيضا أنه و“بخلاف كل التوقعات من أن إيران ستسلك طريق الاعتدال بعد الاتفاق النهائي بشأن ملفها النووي، فإنها صعدت من وتيرة الإعدامات والقمع وتصدير التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة خصوصا سوريا”، خطوة مهمة جاءت في الوقت المناسب ولابد ألا تبقى خطوة وحيدة حيث من الملح أن تبادر مجالس النواب الأخرى في دول المنطقة الى اتخاذ مواقف مشابهة وإصدار بيانات تنبه شعوب المنطقة والعالم الى خطورة الدور الذي يقوم به هذا النظام وضرورة التصدي له سياسيا وإعلاميا وفضح ممارساته ومخططاته حتى لا يذهب أبعد من ذلك.
النظام الديني المتطرف في طهران، استغل بصورة ملفتة للنظر حالة الصمت والتجاهل في المنطقة تجاه سياساته وممارساته المعادية لشعوب ودول المنطقة قاطبة معتبرا كعادته دائما ذلك التجاهل ضعفا أمامه، ومن هنا كان تماديه يوما بعد يوم حتى وصل به الأمر الى بسط نفوذه على أربع دول عربية وهو يطمح الى المزيد، وهذا البيان وأية بيانات أخرى تصدر بهذا الصدد، سوف يكون له أثره في ردع النظام وإفهامه أن ما يفعله في المنطقة أمر خاطئ ومرفوض لأنه يمس السلام والامن والاستقرار والتعايش السلمي، ومن الواضح أن هذا البيان الذي كان له صدى طيب وتناقلته وسائل الاعلام الاقليمية والدولية رد فعل سياسي مناسب ضد نظام الملالي في طهران، غير أنه من المهم جدا أن تتبعه خطوات أخرى.



فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن.