العدد 2793
الثلاثاء 07 يونيو 2016
“الثورة الإيرانية” من صنع الاستخبارات الأميركية!
الثلاثاء 07 يونيو 2016

الحقيقة الأكثر اكتمالا اليوم هي أن العلاقة الإيرانية الأميركية علاقة قديمة جدا وأن شعار الخميني “الموت للشيطان الأكبر” كان مجرد أضحوكة وتمثيلية تعكس درجة الاهتمام بالمؤامرات ضد الإسلام والعرب، والأميركان لديهم مواهب كبيرة في كشف الأسرار والوثائق عبر التاريخ، خصوصا إذا شعروا أنهم يمرون بمرحلة حرجة في الداخل والخارج ويسيرون الى الهزيمة، وكما قرأنا مؤخرا تم الكشف عن وثائق أميركية تبين أن مؤسس نظام الولي الفقيه في إيران “الخميني” كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979.
ينبغي أن نعرف حقيقة واحدة هي أن إيران الخميني من صنع الاستخبارات الأميركية والمخابرات العالمية الأخرى، واستطاع النظام الايراني الذي أوجده الخميني تحقيق أرباح قياسية من رأس المال الأجنبي ونهب خيرات البلاد، حيث يتم بشكل سنوي تهريب مليارات في شكل مداخيل وأرباح وبمعرفة الولايات المتحدة الاميركية التي تقدم الوجه المطلوب من التعاون والمناخ الملائم للإرهاب الايراني في المنطقة. إيران اليوم في الواقع هي نتاج نموذجي وممتاز لرعاية الإرهاب وتشويه صورة الإسلام بمساعدة أميركية، وتضخم الجهاز البوليسي والعسكري والطائفي يعطي دلالة واضحة على ذلك، ومثلما كان الأميركان سببا في سلخ فلسطين عن جسم الأمة العربية عام 1948 فهم من رعى النظام الايراني المتطرف وأسفر هذا التعاون المثمر بينهما المشهد الذي نراه امامنا بمختلف الألوان الارهابية والإجرامية في المنطقة.
إيران بنواياها الخفية والعلنية تعكس رغبة الأميركان في حدوث المزيد من سفك الدماء وعدم الاستقرار في المنطقة، وكما تبين بشكل واضح وبطرق عدة فإن  الفوضى في منطقة الخليج انبثقت من أميركا وإيران وهذه الاحداث والامور ليست جديدة أو مفاجئة للبعض منا، فأميركا وإيران تساعدان بعضهما على وضع فتيل الاضطرابات والقلاقل في الخليج بحسب التعبير الشعبي الذي أطلقه الفنان الكويتي سعد الفرج في مسلسل درب الزلق “أفتح خباز جنه مو لك”، ولن نجد من يخالفنا هذا الرأي لأن النظام الإيراني عنده ولاء صارم للاستخبارات الأميركية “السي آي ايه”، كما انه دائم التعاون مع الكيان الصهيوني حيث صرح وزير الحرب الصهيوني المجرم شارون في عام 1982 لصحيفة الواشنطن بوست ومحطة “ان بي سي” الأميركية ان اسرائيل زودت ايران بكميات كبيرة من السلاح والسبب في ذلك هو الخوف الذي تشعر به تل ابيب من انتصار العراق على ايران وما يؤدي اليه ذلك من زيادة المخاطر التي تهدد اسرائيل. وهذه التصريحات اثارت حفيظة عدد من القادة الصهاينة آنذاك باعتبارها افشت أحد الاسرار العليا للدولة. وللعلم أيضا، كان الأميركيون يحاولون اضعاف العراق بأي ثمن عندما تفوق عسكريا على ايران التي مدت يدها للشيطان الأكبر وخدمت اهدافه ومخططاته.
أشياء عديدة يمكن قولها حول هذه الوثائق السرية والتحالف الإيراني الأميركي السري وتدريجيا سنكتشف المزيد.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .