تقرير حسن علي
سؤال كان من السهل الإجابة عليه قبل 6 أشهر فقط، فالشيخ علي بن خليفة هو المرشح الأبرز لرئاسة الاتحاد الأكثر شعبية في البحرين حتى عام 2020، وهي مدة الدورة الانتخابية القادمة التي تمتد لأربع سنوات، إلا أن الأخبار المتداولة على الساحة الكروية مؤخرًا كشفت عن بعض المتغيرات والمواقف الجديدة التي قد تدفع علي بن خليفة لعدم تجديد ترشحه لدورة انتخابية قادمة.
ويقول علي بن خليفة ردًّا على سؤال “البلاد سبورت” في حوار سابق قبل 6 أشهر حول ترشحه للرئاسة في الانتخابات المزمع إجراؤها خلال الفترة من سبتمبر حتى ديسمبر المقبل “نعم أفكر في الترشح، ولكن هذا الأمر بيد الأندية فهي التي تقرّر بقائي من عدمه، غير أن الحديث عن الموضوع يبدو سابقًا لأوانه، الآن أنا أفكر في ترتيب البيت الداخلي للاتحاد من الداخل وبعد ذلك لكل حادث حديث”.
ولكن هناك سببان قد يجبران علي بن خليفة للرحيل عن اتحاد الكرة، حيث تشير مصادر “البلاد سبورت” عن عزم شخصية رفيعة تولي كرسي الرئاسة، وهو ما قد يدفعه للتنازل عن المنصب وإفساح المجال أمام الشخصية الشابة لتأخذ فرصتها وتساهم في الدفع بعجلة التطوير والتغيير للارتقاء بالكرة البحرينية، خصوصًا في ظل ما تتمتع به تلك الشخصية من قوة كبيرة.
السبب الثاني الذي قد يدفعه لترك الرئاسة هو عدم توفر الدعم المادي الكافي لتحقيق تطلعاته وآماله في تحويل دورينا من دوري هواة إلى دوري محترفين في الموسم المقبل، خصوصًا بعد تقليص ميزانية الاتحاد بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار النفط في المنطقة، واحتمال تقليصها بنسبة أكبر في العام المقبل، الأمر الذي يحول دون القدرة على تطبيق هذا المشروع الذي بدأ إعداد دراسته منذ ما يقارب منذ 5 سنوات ولم يبصر النور حتى الآن.
وبحسب مصادر “البلاد سبورت” فإن علي بن خليفة ربما يعزف عن الترشح للرئاسة من تلقاء نفسه بسبب عدم حصوله على الدعم الكافي الذي يقوده إلى تحقيق أهدافه في النهوض بالكرة البحرينية وتنظيم دوري للمحترفين، ويرى مراقبون أن إعلان رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة عن رغبته في تولي منصب الرئاسة في حال عدم ترشح علي بن خليفة تعطي مؤشرًا قويًّا على احتمال عدم إعادة ترشحه.
وكان علي بن خليفة تولى منصب الرئاسة خلفًا للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بعد قضى نائبًا للرئيس في دورتين متتاليتين، وهو يتمتع بخبرة كبيرة في العمل الإداري وسبق له تولي عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.