+A
A-

المحرق للاقتراب من الصدارة والمنامة للابتعاد من الهبوط

أحمد مهدي
تُلعب مساء اليوم مواجهتان مؤجلتان ضمن الجولة 12 لدوري “فيفا” لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وذلك عند 6:45 مساء.
ويلعب المحرق مع المنامة على استاد مدينة خليفة الرياضية، فيما يواجه الرفاع منافسه البسيتين على استاد البحرين الوطني.
وتتمثل أهمية مواجهات اليوم في أن المحرق يسعى للفوز وإبقاء حظوظه في المنافسة على اللقب، خصوصا أن تعثره بالتعادل أو الخسارة اليوم سيتوج الحد بطلا للدوري، في وقت يؤمل المنامة في تحقيق الفوز والهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية؛ كونه يحتل المركز الأخير في سلم الترتيب.
وفي اللقاء الثاني، فإن البسيتين يسعى بكل قوة للابتعاد عن المركز قبل الأخير وخطف 3 نقاط ستكون ثمينة بلا شك، بيْد أن المهمة لن تكون سهلــــة أمام الرفــاع الراغب في تحقيق مركــــــز متــقــدم يؤهلــــه للمشاركات الخارجية.


المحرق والمنامة
لقاء قوي بلا شك، خصوصا مع أهمية النقاط الثلاث لكلا الفريقين.
المحرق يملك (28) نقطة في المركز الثاني، فيما يملك المنامة (12) نقطة في المركز العاشر.
وعلى الرغم من فارق الطموحات والترتيب بين الناديين، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن المنامة فاز ذهابا على المحرق بهدفين دون رد، ويومها كان المدرب خالد تاج على رأس الإدارة الفنية لنادي المحرق.
المنامة يعلم جيدا أن نتيجة غير الفوز اليوم ستعقد موقفه وتقربه للهبوط؛ لذا من المتوقع أن يدخل رجال المدرب خالد تاج بكل قوة؛ لخطف النقاط الثلاث.
لكن في الكفة الأخرى، لن يسلم المحرق اللقاء على طبق من ذهب للمنامة، إذ يسعى للحفاظ على اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي وإن بات صعبا قياسا بالمعطيات التي تشير إلى حاجة الحد المتصدر حاليا إلى نقطتين فقط من أصل مباراتين للتتويج التاريخي.
ويعول مدرب المحرق عيسى السعدون على مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين كحسين بابا، عبدالوهاب علي، إسماعيل عبداللطيف، علي جمال، بالإضافة إلى تواجد المحترف الأوزبكي شوروه والسويدي أدمير.
أما المنامة فيعتمد على الحارس أشرف وحيد، محمد عادل، عيسى موسى، مسعود قمبر، إضافة إلى المحترفين لازارو وبربوزا.
مواجهة ستكون بطعم الثأر للمحرق، خصوصا أنه يطمح لمواصلة مطاردة متصدر الترتيب، فيما المنامة يسعى لتكرار الفوز وتحسين نقاطه؛ للابتعاد عن خطر الهبوط.



الرفاع والبسيتين
مباراة لا تقل في أهميتها عن المواجهة الأخرى في هذا اليوم. البسيتين على وجه التعيين يطمع في نقاط “السماوي”، والتي ستحسن من موقعه على سلم الترتيب وستبعده عن شبح الهبوط.
لكن الرفاع، لن يرضى بهزيمة ثانية على التوالي، إذ تعرض للخسارة في الجولة السابقة على يد الرفاع الشرقي في “الديربي”.
ويشرف على تدريب الرفاع المدرب التونسي سمير بن شمام، فيما يرأس الوطني خليفة الزياني الإدارة الفنية للبسيتين.
ويملك الرفاع 22 نقطة في المركز الرابع، فيما البسيتين في المركز التاسع (قبل الأخير) برصيد 17 نقطة.
وقد تشير المعطيات إلى أن الرفاع قد يكون أقرب لتحقيق الفوز، لكن موقف البسيتين وحاجته للنقاط تجعل من المهمة أكثر صعوبة على رجال المدرب شمام.
لاعبو المدرب الزياني يعلمون أن الخسارة ستعقد موقفهم في الجولتين الأخيرتين؛ لذا يأملون في تحقيق فوز سيضعهم في وضعية مريحة بنسبة كبيرة.
ويعول الرفاع على مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين كالحارس حمد الدوسري، عبدالله شلال، كميل الأسود، سيد ضياء سعيد، بالإضافة إلى السوريين محمود المواس وأحمد الدوني.
أما البسيتين فيعتمد على القائد حسين حرم، هشام منصور، محمد القلاف، بالإضافة إلى تواجد البرازيليين لويس، أوزيا وريكو.
يشار إلى أن لقاء مرحلة الذهاب انتهى لمصلحة البسيتين بثلاثة أهداف مقابل اثنين.


عودة “سيد المرمى”
شهدت تدريبات نادي المحرق في الأيام الماضية عودة الحارس الأساسي للفريق الأول ومنتخبنا الوطني سيد محمد جعفر.
وكان سيد جعفر قد تعرض لإصابة في الفترة الماضية أبعدته عن الفريق لمدة تصل إلى شهر، قبل أن يعود حديثا لملامسة الكرة رفقة فريقه في التدريبات.
ورغم مشاركته في التدريبات الأخيرة التي تسبق مواجهة اليوم، إلا أن مشاركة “سيد المرمى” ليست أكيدة، إذ يتوقع أن يلعب الحارس عبدالله الكعبي بصفة أساسية في تشكيلة المدرب الوطني عيسى السعدون.


لقـــــاء خـــاص
لقاء اليوم يعد خاصا بالنسبة للمدرب الوطني لنادي المنامة خالد تاج.
وسبق لتاج أن أشرف على تدريب المحرق هذا الموسم، قبل أن يعفى من منصبه ويحل عيسى السعدون بديلا له. تاج في القسم الأول مع المحرق خسر أمام المنامة بهدفين دون رد، واليوم يواجه فريقه السابق في القسم الثاني.
ولا شك أن المواجهة مهمة لفريق تاج، وهو الطامح للخروج من شبح الهبوط، إذ إن الخسارة اليوم تعني اقتراب المنامة من الهبوط بنسبة كبيرة.
ويؤمل تاج في تحقيق الفوز وعدم التعرض للخسارة، خصوصا أنه تسلم المهمة قبل جولتين وفي وقت حساس، إذ يريد المناميون البقاء ضمن مصاف الأندية الكبار، والمفارقة هل يكون تاج اليوم فأل خير على المناميين ويكرر فوزهم على المحرق في القسم الثاني.



نقاط الأمان

البسيتين يدرك جيدا أن فوز اليوم بمثابة نقاط الأمان في مشواره في دوري هذا الموسم. فوز البسيتين اليوم على الرفاع يعني تحسين موقعه على سلم الترتيب والابتعاد عن المركز قبل الأخير.
وفي الجهة المقابلة، فإن الخسارة ستزيد من موقف “السفينة الزرقاء” صعوبة في الجولتين القادمتين.
الفوز سيقدم البسيتين للمركز السابع على سلم الترتيب، علما أنه يملك لقاءين متبقيين أمام الحد المتصدر والمنامة متذيل الترتيب.
ويأمل البسيتين في تكرار ما فعله في مرحلة الذهاب، لكنه يعلم أن المهمة لن تكون سهلة الإطلاق وستكون أكثر صعوبة من القسم الأول، خصوصا بعد التغير الكبير في مستوى الرفاع.

هدف التعويض

يؤمل الرفاع في تعويض خسارته في الجولة الماضية أمام الشرقي في “ديربي الرفاع”.
الرفاع يهدف للتعويض خلال مواجهة اليوم، خصوصا أن الفوز سيمنحه المركز الثالث وبفارق 3 نقاط عن الرفاع الشرقي، والذي إن فاز الرفاع اليوم سيكون رابعا على سلم الترتيب.
“السماوي” سيحاول استغلال الحالة الفنية غير الجيدة التي يمر بها البسيتين في الوقت الراهن، فمن جانب فإن فوز الرفاع سيمنحه المركز الثالث ويقربه من إنهاء الموسم فيه، خصوصا إذا ما واصل المحرق تمسكه بالمركز الثاني، وفي جانب آخر هو تعويض للخسارة في “الديربي” خلال الجولة الماضية بهدفين دون رد.