العدد 2744
الثلاثاء 19 أبريل 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
توهان .. حسم .. وقلق!!
الثلاثاء 19 أبريل 2016

*ضياع برشلونة
غريب ما يمر به برشلونة الاسباني في هذه الفترة ويكاد لا يصدق على الإطلاق، فبعد أن كان قريبًا جدًّا من إحراز لقب الدوري قبل مراحل كثيرة على الختام، وبعد أن كان يقدم أقوى مستوى من بين جميع الفرق الأخرى في دوري الأبطال وكان المرشح الأبرز للفوز به، ها هو يجد نفسه مودعًا لدوري الأبطال برأس منحنية وأصبح مهددًا بفقدان لقب الليغا لصالح أحد ممثليّ مدريد، خصوصًا بعد السقوط المدوّي أمام فالنسيا والذي زاد الأوجاع وعمق الجراح وساهم في اهتزاز الفريق أكثر!!.
لن أتحدث عن خروج برشلونة المخزي من دوري الأبطال لأن ذلك لن يجدي نفعًا، برشلونة ودّع البطولة وأصبح يلعب دور المتفرج فيها، بيد أن البلوغرانا كان في وضع مريح جدًّا في الدوري وكان في طريق مفتوح لإحراز اللقب بكل سهولة خصوصًا مع الموسم غير المثالي الذي كان يقدمه غريمه ومنافسه الأول على اللقب ريال مدريد آنذاك بالإضافة لسوء نتائج المنافس الآخر اتليتكو مدريد حتى منتصف الموسم، لكن بسبب بعض الظروف المعاكسة التي لم تكن في الحسبان، أصبح برشلونة مهددًا بفقدان اللقب بسهولة للخصوم، فبعد أن كان هو المرشح الأبرز لإحراز اللقب، يجد نفسه الآن كمرشح ثالث بعد اتليتكو والريال!!.
لا أتذكر آخر مرة تعرض فيها برشلونة للخسارة لثلاث مباريات متتالية في الدوري، وإن لم أكن مخطئًا ربما حدث ذلك من أيام المدرب ريكارد أو قبله حتى، وهذا ما يؤكد أن الوضع الحالي الذي يمر به برشلونة غير طبيعي على الإطلاق ويدعو للتنبؤ بما هو أسوأ من ذلك، فبرشلونة منذ الثورة التي أحدثها المدرب السابق غارديولا لم يتعرض لهذه الهزات قط حتى عندما كان سيئًا في بعض الفترات، لذلك أعتقد إن انريكي إن استمر على رأس إدارة الفريق حتى نهاية الموسم ربما يهدم منظومة بالكامل عملت لسنوات طويلة ولم تعرف سوى النجاح، على إدارة الفريق أن تستوعب ذلك جيدًا وأن تعيره الاهتمام اللازم إذا ما أرادت المضي قدمًا في تحقيق النجاحات المتوالية كما كان العهد، وجود انريكي على رأس الإدارة الفنية في هذا الوضع الحالي سيكون خطرًا كبيرًا على مستقبل الفريق، فهو يفتقد لشخصية المدرب القوية القادرة على انتشال الفريق في أحلك الظروف كما هو الحال الآن، بالإضافة لضعف شخصيته أمام نجوم الفريق كليونيل ميسي الذي فرض عليه إملاءاته ورضخ لها انريكي مرغمًا عندما طالبه النجم الأرجنتيني بعدم إشراك الكانترا في المباريات المهمة والحساسة لعدم جاهزيته!!.
برشلونة أمامه فرصة للعودة خصوصاً وأنه لازالت له الأفضلية للفوز بلقب الليغا لهذا الموسم بسبب تفوقه في المواجهات المباشرة مع ريال مدريد واتليتكو مدريد، بإمكان الكتلان أن يمسحوا هذه الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق وأن يحسنوا وضعهم ويعودوا كما كانوا ويؤكدوا أن ما حصل لا يعدو كونه كبوة جواد ليس إلا، لن يحدث ذلك إلا بفوز برشلونة في المباراة القادمة تحديدًا امام ديبورتيفو لاكارونيا يوم الأربعاء القادم، فوز برشلونة بها سيعطيه دفعة معنوية لاستعادة التوازن وإكتساب القليل من الثقة التي افتقدها وبعدها من الممكن أن يعود لسكة الانتصارات ويحرز اللقب، وإن تعثر بها سواءً بالتعادل أو بالخسارة فحينها سيترنح الفريق أكثر وسيصبح لقب الليغا بعيد المنال عنه نوعًا ما.. تذكروا ذلك جيدًا!!.
*البصمة الخامسة
لقب الكالتشيو لهذا الموسم من الممكن أن يُحسم بشكل رسمي يوم الأربعاء القادم، فوز يوفنتوس على لاتسيو وتعثر نابولي أمام بولونيا بأي نتيجة غير الفوز يعني انتهاء منافسات الصراع على اللقب نهائيًّا.
9 نقاط الفارق الذي يفصل يوفنتوس عن نابولي قبل 5 جولات من الختام، هذا يعني أنه حسابيًّا اليوفي أصبح بحاجة لفوزين فقط في حال استمر نابولي في تحقيق الانتصارات ليحسم اللقب رسميًّا، لذلك أي تعثر لنابولي يعني أن اليوفي سيحتاج للفوز بمباراة واحدة فقط من هذه الخمس المتبقية.. بشكل أوضح وصريح، انتهى الكالتشيو!!.
قلناها مسبقًا وسنعيد، يوفنتوس هو الفريق الأقوى في ايطاليا منذ خمس سنوات ولم يجد بعد المنافس القادر على الإطاحة به أو على الأقل مجاراته حتى خط النهاية، استمرار حال الأندية المنافسة كنابولي وروما وميلان والانتر على ما هو عليه دون أن تطرأ أي تغييرات على مستوى الإدارة، هذا يعني أن يوفنتوس سيستمر في فرض زعامته على عرش الكالتشيو ربما لخمس سنوات قادمة أخرى!!.
ولا يسعني ألا استغل هذه الفرصة وأبارك لعشاق يوفنتوس الفوز بلقب الدوري رقم 34 في حسابات عشاقه ومحبيه واللقب رقم 32 في حسابات الاتحاد الإيطالي والكارهين!!.
* إيقاف الثعالب
تلقى الفريق اللندني توتنهام هوتسبير خبرًا سارًّا للغاية بتعثر ليستر سيتي أمام ويستهام بالتعادل 2- 2، ليكون هذا التعطل الأول لفريق الثعالب منذ 7 جولات ماضية لم يعرف فيها غير الفوز.
من المفترض أن يستغل توتنهام هذا التعثر ويحقق فوزه على ستوك سيتي (أمس) ليقلص الفارق لخمس نقاط مع تبقي أربع جولات فقط على الختام لكلا الفريقين، إن فاز توتنهام ربما يصبح قادرًا على خطف اللقب وإن لم يفز فهذا يعني أن لقب البريميرليغ اصبح هو من يبحث عن ليستر سيتي وليس العكس!!.
مدرب ليستر كلاوديو رانيري سيكون قلقًا للغاية من هذا التعادل رغم انه لازال متصدرًا وبفارق ليس بالقليل، تاريخه وماضيه يجعله يقلق ويشكك في قدرة فريقه على الفوز بلقب الدوري، فرانيري معروف أنه دائمًا ما يسقط في الأمتار الأخيرة والحاسمة وحدث ذلك مع كل الأندية التي دربها تقريبًا!!..
بين رانيري والبطولات عداءٌ كبيرٌ لا تُعرف ملامحه!!. لازلت أخشى عليك يا رانيري من الضياع والنحس!!.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .