العدد 2737
الثلاثاء 12 أبريل 2016
banner
المجلس الأسبوعي للأمير الحكيم
الثلاثاء 12 أبريل 2016



يعتبر المجلس الأسبوعي للوالد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله وسدد خطاه من أهم مقومات التواصل المباشر الشفاف مع الشعب، والمجلس يعتبر أعرق باب رسمي مفتوح في العالم العربي بل والعالم ككل، حيث يلتقي رئيس الحكومة بالمواطن وجها لوجه، بعيدا عن المواعيد المسبقة والروتين الوظيفي وحتى البروتوكول، مجلس احتضن ويحتضن الحوار المباشر الصريح بلا ضوابط وسقف، وكم من القرارات المفيدة للوطن والمواطن ولدت من رحم هذا المجلس، وكم من مشكلة وجدت طريقها إلى الحل من خلال هذا المجلس، المجلس الأسبوعي الذي أصبح علامة فارقة في استراتيجية الحكم الشعبي للعائلة الحاكمة والذي يلتقي به كل الناس على قدم المساواة، فتجد ابن العائلة الحاكمة والتاجر والمسؤول والمواطن يجلسون معا للاستماع والتعلم في حضرة الأمير الوالد، مع الأسف الروتين الوظيفي الذي يجعل بعض الوزراء بعيدين كل البعد عن المواطن لابد له من حل جذري، ويا ليتهم ينتهجون فكرة المجلس الأسبوعي في وزاراتهم حتى لو كان يوما في الشهر، فلعل هناك مواطنا وقع عليه الظلم لا يجد سبيلا للإنصاف الا من خلال الالتقاء المباشر مع المسؤول المعني، يمكن القول إن سياسة القرب تجعل من المواطن البحريني شريكا حقيقيا لأية تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية، كون المواطن جوهر كل المبادرات التي تصون وترعى كرامة العيش والإنصاف والرفاه الاجتماعيين في سياق التوازن والتناغم بين مختلف الجهات، سياسة القرب والباب المفتوح التي انتهجها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان كانت المعادلة المفصلية في إنجاز التنمية المتوازنة والمتضامنة والمندمجة، لأنها تقوم على مسلمة الاهتمام عن قرب بهموم ومشاكل المواطنين وتفعيل الآليات والأدوات التي تدفع إلى التعبير عن الطموحات والرفع من مستوى التحديات وكسب المزيد من الرهانات، فالاقتراب من المواطن والإنصات له والاهتمام بانشغالاته رجوع دائم إليه باعتباره مصدرا للسلطة وشريكا مهما فيها، المجلس الأسبوعي للأمير الوالد كان محفزا حقيقيا للبحرينيين والمقيمين بمختلف مشاربهم واهتماماتهم الى التحلي بروح الوطنية والمواطنة لرفع التحدي الكبير لانبثاق نموذج بحريني متميز لتنفيذ ومواكبة المشروع الاصلاحي لقائد الاصلاح سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.

الديمقراطية التشاركية… ثقافة وسلوك
 كيف نشرح لخفافيش الظلام والمتسولين على أبواب السفارات أهمية تكريس ثقافة الديمقراطية التشاركية في تسيير الشأن العام، كيف نقنع الانقلابي بأن المجلس الأسبوعي للأمير الوالد والبرلمان ومجلس الشورى ومجلس سمو ولي العهد ومجالس وجهاء البحرين وعائلاتها وقبائلها كلها فضاءات تساهم في إشراك مختلف أطياف المجتمع في اتخاذ القرار المحلي الوطني، بعيدا عن التسول على أبواب السفارات أو الاستنجاد بالأجنبي، لكن كيف يمكن ان نقنع من عاش على ثقافة الإقصاء بمضمون الديمقراطية التشاركية… ثقافة وسلوك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .