+A
A-

لقاء مع الفنانة التشكيلية مروة آل خليفة في مركز الفنون

يتساءل الجمهور عنما تمر به اللوحة الفنية من مراحل قبل أن تستقر على ظهر جدار هذا المعرض التشكيلي أو ذاك.
وللإجابة عن تلك التساؤلات استضاف مركز الفنون في السابعة الفنانة التشكيلية البحرينية مروة راشد آل خليفة.
وخلال اللقاء استعرضت الفنانة تجربتها الشخصية التي تتميز بالنضج الفني، إذ شكلت منذ بداية مشوارها - في تسعينات القرن الماضي - العديد من الأعمال الفنية، كما أطلعت الفنانة الجمهور على أبرز التقنيات التي تستخدمها في تنفيذ أعمالها الفنية المتنوعة.
وكان للجمهور فرصة التعرف على أهم إبداعاتها الفنية، التي عكست اهتماماً ملحوظاً بالفنون المعاصرة وعناصرها المستخدمة في أكثر من منتج فني. وللفنانة مروة أسلوب خاص في إنتاج وتنفيذ أعمالها يبدأ باستلهام الفكرة وفقاً لرسالة معينة، ثم تترجم تلك الرسالة إلى قطعة فنية مقتبسة من ما حولها من أدوات ووسائط.
يذكر أن الفنانة مروة خريجة كلية إيمرسون، وأبصرت أعمالها النور أول مرة في النسخة الـ38 من المعرض السنوي للفنون التشكيلية، إذ نالت حينها جائزةً تقديرية، ثم توالت مشاركاتها في المعارض المحلية والخارجية، مما ساهم في صقل موهبتها ونقلها إلى مصاف التشكيليين المحترفين.
ويقع هذا اللقاء ضمن مشروع “الفنان يتحدث” الذي يعد توثيقاً يحفظ فيه الفن التشكيلي البحريني حقوق مبدعيه، ويروي فيه الفنانون أنفسهم تفاصيل تجاربهم المدعمة بعروض مصورة ونماذج لأهم أعمالهم، فيما يعمل القائمون على المشروع على تسجيل وتوثيق حديث الفنان، إضافة إلى تسجيل الحوار الدائر بين الفنان والجمهور، لتضاف هذه الجلسة إلى ذاكرة البحرين التشكيلية.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي كأحد فعاليات مهرجان ربيع الثقافة بنسخته الحادية عشرة، والذي قدم منذ نهاية فبراير برنامجاً متكاملاً منوعاً كان للجميع فيه نصيب من البهجة والفرح. ويستمر مهرجان ربيع الثقافة حتى نهاية شهر أبريل من العام الجاري، وتقام فعالياته بدعم من القطاعين العام والخاص، ومساهمة عدد من الرعاة من داخل مملكة البحرين وخارجها.