+A
A-

“عصائب الحق” تشارك بمعركة استرداد الموصل


بغداد ـ وكالات: أعلنت عصائب أهل الحق بالعراق أنها ستنضم للقوات الحكومية التي تتأهب لمقاتلة تنظيم داعش من أجل استرداد مدينة الموصل، في وقت مقتل فيه 11 مدنيا بغارة للتحالف الدولي جنوب المدينة، تزامنا مع مقتل أكثر من عشرة من مسلحي التنظيم باستهداف جوي بمحافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم عصائب أهل الحق جواد الطليباوي إن حملة استعادة الموصل (عاصمة محافظة نينوى) ستتطلب مشاركة قوات الحشد الشعبي (ائتلاف مكون في معظمه من فصائل شيعية)، في وقت يخشى فيه سياسيون أن يؤدي ذلك إلى عنف طائفي في المدينة ذات الأغلبية السنية. وأضاف الطليباوي أن “محافظة نينوى هي المعقل الرئيسي لعصابات تنظيم الدولة، لذلك نعتقد بأن معركة تحرير الموصل ستكون معركة عسكرية ضخمة ومعقدة وصعبة”.
وعبر المتحدث باسم عصائب أهل الحق عن اعتقاده بأن معركة تحرير الموصل ستدخل في أساليب حرب العصابات وحرب المناطق المبنية، مبينا أن هذا الأسلوب لا يجيده إلا مقاتلو الحشد الشعبي المقاوم، وتبتعد عنه الجيوش النظامية العالمية لخطورته.
يأتي ذلك في وقت كان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري دعا إلى إبقاء قوات الحشد الشعبي خارج الموصل.
من جانب آخر، طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش العاملة في مجال حقوق الإنسان، حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالسماح لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وناشدت المنظمة تنظيم داعش، الذي يسيطر على المدينة منذ أشهر، بالسماح لسكان المدينة المحاصرين بمغادرتها. وقال جو ستورك، نائب مدير شؤون منطقة الشرق الأوسط في المنظمة إن “أهالي الفلوجة محاصرون من الحكومة وداعش ويعانون الجوع”.
وأفادت المنظمة أن “سكان الفلوجة يضطرون إلى تناول الخبز المصنوع من طحين نوى التمر والحساء المصنوع من الحشائش”. واستولى مسلحون على الفلوجة مطلع 2014، عقب فض قوات الأمن العراقية اعتصاما للأهالي. وأصبحت المدينة بعد ذلك معقلا لتنظيم داعش.
وفي وقت لاحق تمكن مسلحو التنظيم من السيطرة على أجزاء أخرى من محافظة الأنبار في العام ذاته، لكن القوات الحكومية تمكنت مؤخرا من استعادة بعض هذه المناطق.