+A
A-

تأجيل محادثات سوريا يومين وسط جهود للتوصل لإطار سياسي

عواصم ـ رويترز: قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا امس الخميس إنه سيسافر إلى دمشق وطهران ويجتمع مع مسؤولين آخرين في المنطقة للسعي للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي في سوريا وإنه أجل بدء جولة جديدة من المحادثات بواقع يومين.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي “الجولة القادمة من المحادثات تحتاج لأن تكون محددة تماما في اتجاه العملية السياسية التي تؤدي إلى بداية حقيقية للانتقال السياسي.”
وأضاف أنه يريد “التحقق من مواقف” الأطراف الدولية والإقليمية لضمان الحد الأدنى من التوافق بشأن “إطار محتمل للانتقال السياسي”.
وقال دي ميستورا إنه استمع بالفعل لبعض الأفكار المهمة من روسيا وسوف يتشاور أيضا مع المسؤولين الأتراك والسعوديين والأردنيين واللبنانيين قبل استئناف المحادثات في 13 أبريل. كان دي ميستورا يستهدف في السابق استئنافها في التاسع من أبريل ثم بعد ذلك في 11 أبريل.
وخلال رحلته إلى موسكو قال دي ميستورا للمسؤولين إن وجود “تفاهم على إطار محتمل بين الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية سيجعلني بالتأكيد أكثر راحة في دفع محادثات ذات معنى في وقت قريب.”
وأضاف دي ميستورا أن سوريا ستجري انتخابات برلمانية في 13 أبريل نيسان ولن يصل وفد الحكومة السورية إلى المفاوضات قبل 14 أو 15 أبريل.
من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية امس الخميس عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ليس محل نقاش في الوقت الحالي.
وأضاف جاتيلوف “لا أحد يتحدث عن شخصيات الآن... لهذا فإن هذا السؤال المتعلق بالمستقبل -من سيكون الرئيس وكيف سيكون الوضع برمته- هو أولا وقبل كل شيء أمر (متوقع) كنتيجة لمفاوضات بين السوريين.”
الى ذلك، عبر يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية في سوريا التابعة للأمم المتحدة امس الخميس عن خيبة أمله لبطء دخول المساعدات لمناطق تحاصرها القوات المدعومة من الحكومة لكنه عبر عن أمله في إجراء عملية إجلاء كبيرة من أربع بلدات.
وقال إيجلاند إن من المزمع إجلاء ما يصل إلى 500 من المرضى والجرحى وعائلاتهم من بلدات مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ألقت باللوم على الحكومة السورية امس الخميس في انتهاك الهدنة والحيلولة دون تحسن الأوضاع الإنسانية.
وقال رومان نادال في إفادة صحفية يومية “تدين (فرنسا) انتهاكات وقف الأعمال القتالية المسؤول عنها النظام والقيود الموضوعة في وجه المنظمات الإنسانية.” وأضاف أن الوضع في عدد من البلدات التي تحاصرها الحكومة مثير للقلق خاصة بلدة داريا.
في تطور آخر، قال التلفزيون السوري امس الخميس إن مقاتلي تنظيم داعش خطفوا 300 عامل من مصنع لإنتاج الأسمنت في منطقة شمال شرقي دمشق استهدفها المتشددون في هجوم على القوات الحكومية هذا الأسبوع.
ونقل التلفزيون عن وزارة الصناعة قولها إن العمال والمقاولين بشركة أسمنت البادية خطفوا من شمال شرق أبو الشامات بريف دمشق وان الشركة فقدت الاتصال بهم.