العدد 1521
الخميس 13 ديسمبر 2012
banner
الأمير سلمان وفتح الباب للحوار الوطني
الجمعة 03 مايو 2024

ولي العهد  نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أقام علينا الحجة من جديد وأثبت للجميع أنه يتحدث باسم جميع البحرينيين وأن جميع البحرينيين لهم عند سموه نفس المنزلة، وجدد سموه مرة أخرى دعوته للحوار الذي هو المخرج الوحيد والضمان الوحيد للتعايش والوئام بين أهل البحرين.
قبل عامين تقريبا فتح سموه باب الحوار للجميع دون شروط ودون خطوط حمراء ولكننا لم نغتنم الفرصة ولم نكن على قدر المسؤولية فيما يتعلق باستقرار ومصير هذا البلد، وقد قتل من قتل وأصيب من أصيب بسبب أعمال العنف التي خلقت جروحا وندوبا في نفوس الكثير من البحرينيين.
سمو ولي العهد تحدث كقائد مسؤول أمام الناس وأمام التاريخ ووقف على مسافة واحدة من الجميع وقال أمام مؤتمر حوار المنامة: ينبغي على المملكة مواصلة الإصلاحات السياسية والقضائية التي ترى المعارضة أنها غير كافية. فهل سيكون لدى الأطراف المختلفة القدرة على استيعاب رسالة سمو ولي العهد وانتهاز هذه الفرصة والتصرف بمسؤولية تجاه الآخر؟ أم أننا سنفرط فيها كما فرطنا في غيرها ونعود إلى حوار الشارع والمولتوف والتفجيرات التي لا تضمن انتصارا لأحد؟
وطالما أن المعارضة البحرينية (رغم تحفظنا على هذه التسمية) قد رحبت بالحوار بشكل مبدئي، فلابد أن يذهب الجميع للحوار بنوايا خالصة واستعداد حقيقي لتقبل الآخر.
ولكننا نريد أن نقدم مقترحات وتوصيات للجميع لكي ينجح هذا الحوار ويأخذ البحرين إلى بر الأمان بعد الذي مر بها خلال العامين الماضيين.
وأول شيء نريد أن نوصي به كل شركاء الوطن هو أن يذهبوا للحوار من أجل رسم مستقبل هذا البلد وحمايته من أي خطر قريب أو بعيد، وليس من أجل تحقيق مكاسب فئوية أو طائفية قد تؤدي إلى الإضرار بالتعايش السلمي لأبناء الوطن الواحد.
أول شيء نريد (للمعارضة) أن تعيه أن هذا ليس حوارا بينها وبين الحكومة، ولكن هناك أطراف أخرى لها مصالح وتطلعات وتصورات لمستقبل هذا البلد، وبالتالي لا يجب أن تتحدث هذه (المعارضة) باسم جميع البحرينيين.
وثاني شيء أن نتخلى عن المغالبة والتخوين ونحاول الوصول إلى توافق حول قضايانا المصيرية لأن المغالبة وإن أدت إلى تحقيق مكاسب لطرف في مواجهة الآخر تترك ضغينة لدى الطرف الذي يعتقد أنه الخاسر.
وثالث شيء أن تتوقف كل أعمال الاحتجاج والتخريب والتظاهر لإعطاء فرصة لتهيئة الأجواء المناسبة لهذا الحوار، فلا يمكن لأي حوار أن ينجح والشارع يرفع شعارات التسقيط والتخوين.
ورابع شيء أن توقف المرجعيات الدينية الشيعية والسنية على السواء عن استخدام المنابر في طرح القضايا السياسية على النحو الذي نراه.
وخامس شيء أن نذهب للحوار دون شروط محددة وأن نثق في حياد القيادة البحرينية ورغبتها الصادقة في إحلال الوئام والاستقرار لهذا البلد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .