العدد 1423
الخميس 06 سبتمبر 2012
banner
جلالته وبلاط صاحبة الجلالة
الجمعة 03 مايو 2024

اهتمام جلالة الملك المفدى بالصحافة والصحافيين أمر يدعو للفخر والسعادة، ليس فقط من قبل الصحافيين،ولكن من قبل كل مواطن بحريني، لأن الصحافة مرآة الشعوب وأداتها الأكيدة في التعبير عن همومها ومشكلاتها، وبالتالي فالاهتمام بالصحافة من قبل أعلى سلطة في البلاد هو اهتمام بمصلحة المواطن البسيط الذي عبر الصحافة يعبر عن مشكلاته وهمومه.
والصحافة هي ضمان للديمقراطية وضمان لسير خطط الإصلاح في طريقها الصحيح، لأنها تكون بمثابة العين او المرآة التي يرى بها القائمون على الأمر آثار التغيير وردود الأفعال الشعبية تجاه ما تقوم به الحكومة من إصلاحات.
ولذلك فالاهتمام بالصحافة يعد من سمات الحكام الجادين في الإصلاح السياسي والاجتماعي وليس الذين يريدون صحافة مدجنة لا تتعرض للمشكلات الحقيقية للمجتمع.
الحكام أصحاب الخبرة والحنكة السياسية هم الذين يدركون أهمية إطلاق حرية الصحافة والتعبير، كبند من أهم بنود الإصلاح الحقيقي.
ولو تمعنا فيما يجري في العالم لوجدنا أن الدول التي تفتقر إلى حرية الصحافة هي الدول الأكثر اضطرابا، والدليل على ذلك ان الثورات العربية، خاصة في تونس وليبيا، انطلقت بسبب القمع وتكميم الأفواه وإصرار الحكام على عدم الاستماع للصوت الحقيقي للشعوب، وكانت تونس وليبيا مصنفتان ضمن الدول ذات السجل السيئ في مجال حرية الصحافة.
لقد شعرنا بفخر كبير عندما خصص عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جزءا من جلسة مجلس الوزراء للاشادة بالصحافة ودورها في ممارسة الرقابة على الحكومة ورصد كل ما يجب رصده من مشكلات وإلقاء الضوء عليها.
هذا الموقف يعطي دفعة كبيرة جدا لكل صحافي أو صاحب قلم لأنه يعكس اهتمام أعلى سلطة في البلاد بدورهم.
أما موافقة جلالته على تخصيص مشروع إسكاني للصحافيين فهي مسألة استثنائية وتعكس اهتماما حقيقيا بأصحاب هذه المهنة، لأن تخصيص مساكن للصحافيين يبين مدى اهتمام جلالته بتحقيق كل وسائل الحياة الكريمة لهم حتى يتفرغوا تمام التفرغ لمهنتهم بعد ان نالت الصحافة حريتها في ظل المشروع الإصلاحي لجلالته وتحقق للصحافيين في عشر سنوات ما لم يتحقق في مئة عام خاصة منع حبسهم بسبب آرائهم التي يكتبونها.
هذا التكريم الذي خص به جلالة الملك أصحاب الأقلام والعاملين في حقل الصحافة يضع على عاتق الجميع مسؤولية أكبر نحو المصلحة العليا للوطن في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها وما يكتنفها من محاولات دؤوبة لشق الصفوف والسعي لضرب الاستقرار والوئام داخل المجتمع البحريني من أجل وقف أهم مشروع في تاريخ البحرين وهو مشروع الاصلاح المتكامل الذي دشنه جلالة الملك قبل عشر سنوات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .