العدد 730
الخميس 14 أكتوبر 2010
banner
لقاء سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد
الخميس 09 مايو 2024

خلال اللقاء الذي جمع صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء وسمو الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، أشار سموهما، بجانب أشياء أخرى، إلى أهمية التدريب المستمر للكوادر البشرية البحرينية للارتقاء بأدائها إلى مستوى المرحلة الحالية والقادمة حيث تسعى البحرين إلى الوصول إلى مستوى مختلف في كافة المجالات لانجاز الرؤية 2030 التي أقرها مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
ففي كل دول العالم المتقدم لا يتم الاكتفاء بمجرد تخريج التخصصات المختلفة لتغطية احتياجات الدولة في كل المجالات، فالدراسة تعطي الطالب الأساس النظري وتعده بشكل معين لولوج مجال معين من مجالات العمل، ولكن الجرعة التي يتلقاها الطالب خلال سنوات الدراسة ليست نهاية المطاف، فكل يوم هناك جديد وهناك تغير يجري بمعدل أسرع بكثير مما كان يحدث في الماضي، فما ان تنتهي بعض المؤسسات والشركات من تدريب موظفيها على تقنية أو أسلوب عمل معين، حتى تظهر تقنيات وأساليب جديدة يحرص الساعون إلى التفوق ومسايرة التقدم وفهمها والتدرب عليها، لأن العائد الذي ينتج عن ذلك يكون كبيرا. ولذلك تقوم الدول المتقدمة بإنفاق ملايين الدولارات من ميزانياتها على تدريب موظفيها ومديريها على كل جديد في مجالات العمل المختلفة، فهي تعلم جيدا أن أهم استثمار هو ذلك الذي يتم في العنصر البشري، حيث انفاق الملايين على تعليمه وتدريبه يأتي بملايين أكثر بكثير من الملايين التي أنفقت على هذا التدريب.
ولاشك أن الرؤية 2030 التي أعدها مجلس التنمية الاقتصادية، كرؤية شاملة متكاملة تهدف للارتقاء بكل المجالات، لا يمكن إنجازها على أكمل وجه إلا بالارتقاء بالعنصر البشري تعليما وتدريبا، فالبحرين لن تحقق هذه الطموحات الكبيرة إلا بعقول وسواعد أبنائها.
ولذلك فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية أهمية التدريب لتطوير الكفاءات والقدرات الوظيفية، وشدد سموهما على ضرورة استخدام الرسوم التي يتم تحصيلها من القطاع الخاص في خدمة برامج التدريب كاستثمار في العنصر البشري كضمان أكيد لتحقيق أهداف التنمية الشاملة التي تطبقها الكثير من الدول المتقدمة في أنحاء العالم.
ومما يساعد على الاستثمار في العنصر البشري في البحرين في هذه المرحلة المهمة، وجود بنية أساسية قوية تحققت على مدار سنوات مضت على مستوى الطرق ووسائل الاتصال والنهضة العمرانية الكبيرة التي تحققت بفضل الرؤية الاستراتيجية والجهد الواضح الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء.
ما نريده من المواطن البحريني، مدرسا كان أو موظفا أو عاملا، أن يعرق خلال المرحلة القادمة إن أراد لبلده البحرين أن تصبح مثل ماليزيا ومثل غيرها من الدول التي استثمرت في العنصر البشري وجنت ثمار هذا الاستثمار كأفضل ما يكون. لابد أن يشعر المواطن البحرين بأنه يبني لأولاده وأحفاده، وهو ما لا يتحقق إلا بأقصى درجات الإخلاص والانتماء للوطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية