+A
A-

المدير التنفيذي للمبرة الخليفية صبا سيادي

على‭ ‬مدى‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬مضت،‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬في‭ "‬المبرة‭ ‬الخليفية‭" ‬يسير‭ ‬بوتيرة‭ ‬مفعمة‭ ‬بالحماس‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ "‬المبرة‭" ‬نصب‭ ‬أعينها‭. ‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فإن‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقيام‭ ‬بمسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬حضارية‭ ‬الأبعاد‭ ‬للنهوض‭ ‬بواقع‭ ‬الشباب‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيه‭ ‬ودعم‭ ‬اتجاهات‭ ‬التعليم‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وإعداد‭ ‬شريحة‭ ‬متمكنة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬تبدع‭ ‬وتبتكر‭ ‬وتحقق‭ ‬طموحها‭ ‬وتقدر‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬وإثراء‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬والتطوعي‭ ‬نحو‭ ‬فضاءات‭ ‬أرحب،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حقيقته‭ ‬يمثل‭ ‬إيمانًا‭ ‬بقبول‭ ‬التحدي‭ ‬وترجمة‭ ‬مرئيات‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬والنجاح‭ ‬فيه‭.‬

تلك‭ ‬إطلالة‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬تؤكدها‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمبرة‭ ‬الخليفية‭ ‬صبا‭ ‬يوسف‭ ‬سيادي،‭ ‬وتحت‭ ‬مظلة‭ "‬المبرة‭" ‬وجهود‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬زين‭ ‬بنت‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬يفخر‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬تمر‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬عملهم‭ ‬وإنجازهم‭ ‬ونجاحهم‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬رد‭ ‬الجميل‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية،‭ ‬بقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬وشعبها‭ ‬الكريم‭. ‬

ومنذ‭ ‬توليها‭ ‬منصب‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2012،‭ ‬أشرفت‭ ‬سيادي‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬ومبادرات‭ ‬المؤسسة،‭ ‬ولخبرتها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬والمالي‭ ‬ومؤهلاتها‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬المحاسبة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬ودرجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ستراثكلايد،‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬أجمل‭ ‬المشاعر‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬نلتقي‭ ‬فيها،‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬المبرة،‭ ‬لنضع‭ ‬الخطط‭ ‬والأفكار‭ ‬ونبحثها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬جوانبها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نواصل‭ ‬درب‭ ‬النجاح‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬والبيانات‭ ‬تقدم‭ ‬الدلائل‭ ‬والشواهد‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬استقطاب‭ ‬الشباب‭ ‬وتوفير‭ ‬الفرص‭ ‬المثالية‭ ‬لهم‭ ‬سواء‭ ‬للتدريب‭ ‬وتنمية‭ ‬القدرات‭ ‬أو‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الخيري‭ ‬والتطوعي،‭ ‬والركن‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬علاقاتنا‭ ‬المثمرة‭ ‬مع‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬لتنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬بشكل‭ ‬ناجح‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬فهذا‭ ‬التعاون‭ ‬قاد‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التعليم‭ ‬وتوفير‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬لفئة‭ ‬الشباب‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬طموحهم‭ ‬وطموحنا‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد‭.‬

مركز‭ ‬"ناصر" نموذجًا

 

وتقدم سيادي نموذجًا حديثًا من تعزيز الدور التعاوني والشراكة، ففي العام 2021 وقعت مؤسسة المبرة ومركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة في مجال تطوير ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات بين الجانبين، ونصت الاتفاقية على إتاحة مرافق "مركز ناصر للبحوث والتطوير"، التابع لمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، والمُتخصص في الذكاء الاصطناعي، أمام مُنتسبي المبرة بغرض الاستفادة من جهود وخبرات الأكاديميين والمتخصصين في بحوث وابتكارات الذكاء الاصطناعي، وذلك بتقديم الإرشادات والحلول وتنفيذها.

 

قراءة‭ ‬سوق‭ ‬العمل

 

وتوضح أن: من خلال هذه الخطوة، سيتولى المركز دراسة مُتطلبات البحث والتطوير من خلال توفير المرافق والمبادئ التوجيهية، وضرورة استثمار الطاقات الشبابية في المجالات الواعدة كالذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل، حيث إن مؤسسة المبرة الخليفية تسعى دائمًا لإيجاد فرص جديدة ومميزة لمنتسبيها من أجل تحقيق توجيهات سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، رئيسة مجلس الأمناء، ويمكنني التأكيد أن قراءتنا دقيقة لسوق العمل ومؤشرات تنميتها، فهي توجب إعدادًا يلبي متطلبات المستقبل، ونحن بعون الله ماضون في تقديم كل ما في وسعنا لإعداد وتأهيل شباب بلادنا.

 

شعور‭ ‬بالواجب‭ ‬لتحقيق‭ ‬الغاية

 

وتتطرق إلى أن البحرين تزخر بالطاقات الشبابية المبدعة في حقول العمل الخيري والتطوعي، ولو عدنا لنذكر بأهم أهداف المبرة سنرى أن إحداث أثر اجتماعي إيجابي يحتم وجود خطة استراتيجية توظف الإمكانات وبرامج العمل والمبادرات بشكل يحقق الغاية، بل نشعر أن من واجبنا فتح المجال أمام الشباب لدخول مجالات العمل التطوعي والخيري علاوة على تمكينهم وتنمية قدراتهم العلمية والعملية، وكما هو معروف عن مملكة البحرين، فهي أرض ولادة للمبدعين والمجتهدين والمتفوقين والمبادرين، وتحت مظلة "المبرة" نحقق معهم مسيرة حافلة بالعطاء.