+A
A-

قلقك المستمر بشأن المجهول سيصيبك بالصداع التوتري المزمن...

صداع‭ ‬التوتر‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬أنواع‭ ‬الصداع‭ ‬شيوعًا،‭ ‬قد‭ ‬نصاب‭ ‬به‭ ‬بين‭ ‬وقت‭ ‬وآخر،‭ ‬فهو‭ ‬مرتبط‭ ‬ارتباطا‭ ‬وثيق‭ ‬بالقلق‭ ‬المستمر،‭ ‬وعندما‭ ‬نستمر‭ ‬بالقلق‭ ‬فقد‭ ‬نصاب‭ ‬بألم‭ ‬خفيف‭ ‬أو‭ ‬متوسط‭ ‬أو‭ ‬شديد‭ ‬خلف‭ ‬العينين‭ ‬وفي‭ ‬الرأس‭ ‬والرقبة‭. ‬

ويعاني‭ ‬معظم‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬صداع‭ ‬التوتر‭ ‬من‭ ‬صداع‭ ‬عرضي‭ ‬يحدث‭ ‬مرة‭ ‬أو‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬صداع‭ ‬التوتر‭ ‬مزمنًا‭ ‬أيضًا‭. ‬

وفقًا‭ ‬لعيادة‭ ‬كليفلاند‭ ‬فإن‭ ‬النساء‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬للإصابة‭ ‬بصداع‭ ‬التوتر،‭ ‬ولكن‭ ‬لماذا‭ ‬يحدث‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الصداع؟‭ ‬قد‭ ‬يتساءل‭ ‬البعض‭ ‬منا‭: ‬ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬عندما‭ ‬نصاب‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الصداع‭ ‬الذي‭ ‬يحدث‭ ‬بسبب‭ ‬تقلصات‭ ‬العضلات‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الرأس‭ ‬والرقبة؟

يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬هذه‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬الانقباضات‭ ‬نتيجة‭ ‬أسباب‭ ‬عدة‭ ‬منها‭: ‬

•‭ ‬القلق‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬يصاحب‭ ‬الفرد‭ ‬لأيام‭ ‬أو‭ ‬أسابيع،‭ ‬إذ‭ ‬يدوم‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الصداع‭ ‬المرتبط‭ ‬بالتوتر‭ ‬لساعات‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬مستمرًا‭. ‬إذا‭ ‬أصابك‭ ‬الصداع‭ ‬لمدة‭ ‬15‭ ‬يومًا‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬فإنه‭ ‬يعتبر‭ ‬عندئذ‭ ‬مزمنًا‭. ‬

•‭ ‬يصاب‭ ‬بعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬بصداع‭ ‬التوتر‭ ‬بعد‭ ‬التحديق‭ ‬في‭ ‬شاشة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬القيادة‭ ‬لفترات‭ ‬طويلة‭. ‬

•‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬الباردة‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬صداع‭ ‬التوتر‭. ‬

•‭ ‬ضغوطات‭ ‬الحياة‭ ‬مثل‭ ‬الوضع‭ ‬السيئ‭ ‬والضغط‭ ‬العاطفي‭. ‬

•‭ ‬انخفاض‭ ‬كمية‭ ‬الماء‭ ‬في‭ ‬الجسم‭. ‬

•‭ ‬قلة‭ ‬النوم‭. ‬

•‭ ‬عدم‭ ‬تناول‭ ‬الأطعمة‭ ‬وتخطي‭ ‬بعض‭ ‬الوجبات‭ ‬الرئيسة‭. ‬

إلا أن هذا النوع من الصداع يكون بسبب القلق المستمر، ما يؤدي إلى الإصابة بألم نابض في أحد جانبي الرأس أو كليهما. ويمكن أن يؤدي صداع التوتر إلى حساسية للضوء والضوضاء العالية، على غرار الصداع النصفي.

ويكون السبب وراء الصداع المرتبط بالتوتر غير معروف، فهو ينتج من تقلصات عضلات الوجه والرقبة وفروة الرأس التي قد تكون ناتجة عن حدة المشاعر أو التوتر أو الإجهاد. إلا أن البحوث ترى أن تقلصات العضلات ليست السبب.

وتدعم النظرية الأكثر شيوعًا وجود حساسية مفرطة للألم لدى الأشخاص الذين يصابون بالصداع المرتبط بالتوتر. كما أن زيادة إيلام العضلات عند اللمس، وهو عرض شائع من أعراض الصداع المرتبط بالتوتر، قد يكون ناتجًا عن تحسس نظام الشعور بالألم.

ويكون القلق أكثر المحفزات المسجلة المؤدية إلى آلام الصداع الناتج عن التوتر، فإذا كنت مصابا بهذا النوع من الصداع فستكون هناك مضاعفات قد تحدث لك من أهمها التأثير على إنتاجية العمل وجودة الحياة عموما، لا سيما إذا كان صداعًا مزمنًا. فالألم المتكرر قد يجعلك عاجزًا عن ممارسة أنشطتك. وقد تحتاج إلى الغياب عن العمل والمكوث في المنزل، أو إذا ذهبت إلى عملك فقد تكون عاجزًا عن أداء وظيفتك.

ولتخفيف‭ ‬القلق‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬ويسبب‭ ‬لك‭ ‬صداعا‭ ‬توتريا،‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تخفف‭ ‬من‭ ‬نوبات‭ ‬القلق‭ ‬لديك‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬إصابتك‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الصداع‭. ‬ابدأ‭ ‬بهذه‭ ‬الخطوات‭ ‬اليوم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتفاقم‭ ‬حدة‭ ‬المشكلة‭. ‬

 

•‭ ‬مارس‭ ‬تمارين‭ ‬الارتجاع‭ ‬البيولوجي‭ ‬والعلاج‭ ‬بالاسترخاء‭ ‬لتقليل‭ ‬الإجهاد،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬تمارين‭ ‬الارتجاع‭ ‬البيولوجي‭ ‬تساعدك‭ ‬على‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬استجابات‭ ‬معينة‭ ‬للجسم،‭ ‬وأثناء‭ ‬جلسة‭ ‬الارتجاع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬سيوصل‭ ‬جسمك‭ ‬بأجهزة‭ ‬تراقب‭ ‬وظائف‭ ‬الجسم‭ ‬وتقدم‭ ‬معلومات‭ ‬عنها،‭ ‬مثل‭ ‬توتر‭ ‬العضلات‭ ‬ومعدل‭ ‬ضربات‭ ‬القلب‭ ‬وضغط‭ ‬الدم‭. ‬وستتعلم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬كيفية‭ ‬تقليل‭ ‬توتر‭ ‬العضلات‭ ‬وإبطاء‭ ‬معدل‭ ‬ضربات‭ ‬قلبك‭ ‬وتنظيم‭ ‬تنفسك‭. ‬

•‭ ‬العلاج‭ ‬السلوكي‭ ‬المعرفي،‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعدك‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬بالحديث‭ ‬على‭ ‬تعلم‭ ‬كيفية‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬التوتر،‭ ‬وقد‭ ‬يقلل‭ ‬وتيرة‭ ‬الصداع‭ ‬وشدته‭. ‬

•‭ ‬التنفس‭ ‬العميق‭ ‬واليوغا‭ ‬والتأمل‭ ‬واسترخاء‭ ‬العضلات‭ ‬المتدرج‭ ‬مفيدًا‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الصداع‭. ‬

•‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬استخدام‭ ‬الأدوية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أساليب‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬التوتر‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬الصداع‭ ‬المرتبط‭ ‬بالتوتر‭. ‬

•‭ ‬عش‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬صحيا‭ ‬قد‭ ‬يساعدك‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الصداع،‭ ‬ويمكنك‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كافٍ‭ ‬من‭ ‬النوم،‭ ‬دون‭ ‬مبالغة،‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين،‭ ‬ممارسة‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬بانتظام،‭ ‬تناول‭ ‬وجبات‭ ‬منتظمة‭ ‬ومتوازنة،‭ ‬شرب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الماء‭. ‬تقليل‭ ‬تناول‭ ‬المشروبات‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الكافيين‭ ‬والسكر‭. ‬