علاقة الهلوسة السمعية بأعراض الفصام
تعتبر الهلوسة السمعية ظاهرة يسمع فيها الناس أصواتًا في غياب المحفزات الخارجية، وهي سمة من سمات الفصام وبعض الاضطرابات العصبية والنفسية الأخرى، لكن لم تكن كيفية ظهورها في الدماغ واضحة، إلا أن البحوث تشير إلى أن الاتصال الدماغي المتغير بين مناطق المعالجة الحسية والمعرفية قد يكون مسؤولًا.
ونُشرت الدراسة التي أجراها باحثون برئاسة عالم الأعصاب الإدراكي والتصوير العصبي في جامعة جنيف بسويسرا، أن النتائج أظهرت تطورًا شاذًا للنواة المشاركة في المعالجة الحسية، وغير ناضج من الاتصال المهد القشري بالمناطق السمعية في الدماغ. وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، قارن الباحثون هياكل الدماغ وترابطها في 110 أشخاص يتمتعون بصحة جيدة وفي 120 شخصًا يعانون من اضطراب وراثي وهم معرضون لخطر الإصابة بالفصام وتجربة الهلوسة الحسية أكثر بكثير من عامة الناس، ويقدر أن 1 % من المصابين بالفصام يعانون من هذا الاضطراب.
ولكن، ما معنى الشذوذ في المهاد؟ هي منطقة دماغية تُعرف على أنها «بوابة» للمعلومات الحسية التي تدخل الدماغ قد تورطت بالفعل في الفصام والهلوسة. وفي الدراسة الحالية، سعى المؤلفون إلى تحليل أكثر تحديدًا، حيث جمع الباحثون عمليات مسح للدماغ كل ثلاث سنوات لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 8 و35 عامًا مع تلقي كل منهم ما بين 1 و4 عمليات مسح، وعند تقييم الاتصال الوظيفي داخل الدماغ، وجد المؤلفون أيضًا أن الأشخاص المصابين بـ AH لديهم اتصال أكبر بين MGN مع القشرة السمعية ومناطق معالجة اللغة الأخرى، لأنهم يفترضون أن مثل هذا الترابط المفرط قد يكمن وراء تنشيط مثل هذه المناطق السمعية أثناء الراحة، ما يؤدي إلى الهلوسة.