أمراض تجلط الدم قد تؤثر على "العصب السابع"
اختصاصية العلاج الطبيعي هبة النجار
يعتبر «أبو وجه» أو ما يسمى طبيًا بإصابة شلل بيل (شلل الوجه النصفي) أحد الأمراض الشائعة في مملكة البحرين خصوصا مع تغيرات الطقس، ما يؤدي إلى ضعف عضلات الوجه، وهو ناتج عن إصابة أو التهاب العصب السابع للوجه، وهنا تتحدث اختصاصية العلاج الطبيعي هبة النجار فتقول إن المصاب يشعر بألم وانزعاج عادة ما يحدث في جهة واحدة للوجه، وغالبًا تتلاشى الأعراض خلال أسابيع أو أشهر من الإصابة، ونادرًا ما يلازم المصاب بشكل دائم، كما أنه يصنف إلى 3 أنواع تختلف على حسب حدة الأعراض التي يعاني منها المريض.
ألم مزعج في جهة واحدة
يشار إلى أن العصب السابع للوجه هو المسؤول عن حركة معظم عضلات الوجه وبعض العضلات المحيطة بمنطقة الأذنين، فعند حدوث أي إصابة أو خلل بالغشاء المحيط بالعصب فإنه يسبب خللًا في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وعضلات الوجه عند أحد جانبيه، إذ تظهر الأعراض بشكل واضح على وجه المصاب، إذ يصعب عليه التحكم بحركات وتعابير الوجه فيتدلى جانب واحد للأسفل، فتصعب حينها الابتسامة أو الضحك أو العبوس وغيرها، مع صعوبة في تحكم جفن العين، كما يصحبه في بعض الحالات تنميل وخدران في أحد جانبي أذن المصاب، إضافة إلى أنه قد يحدث سيلان للعاب في جهة واحدة من الفم لعدم القدرة على التحكم بالعضلات المحيطة بالفم، وغالبًا ما يصحبه صداع ومشكلات في التذوق.
خلل وتلف خلايا الدماغ
نعود مرة أخرى للتركيز على الأسباب الرئيسة، وتقول النجار «هي غير معروفة لحد الآن، ولكن هناك عوامل قد تساهم بشكل كبير في حدوث المشكلة، خصوصا التي تكون مرتبطة بالإصابة بالأمراض الفيروسية ومن أهمها شيوعا الانفلونزا (ب)، بعض الأمراض التنفسية (الفيروس الغدي)، الجديري المائي، الحصبة الألمانية (الحميراء)، مرض اليد والقدم والفم ومرض النكاف، كما أن أمراض تجلط الدم قد تؤثر على العصب السابع للوجه بطريقة غير مباشرة نتيجة خلل وتلف خلايا الدماغ المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية إلى عضلات الوجه، وبالتالي لا يقوم العصب السابع بواجبه على أكمل وجه، فتظهر الأعراض في أحد جانبي الوجه.