لتتطور منتجات الأطفال لابد من دمج القديم بالحديث
الكاتبة نسرين النور
منذ صغرها أحبت كاتبة قصص الأطفال نسرين النور شخصيات مجلة ماجد التي تقول عنها: إنها مدرستي الأولى كما أحب تسميتها، وبالتحديد شخصية زكية الذكية وحبها للاطلاع والمعرفة، وشخصية شمسة ودانة المرحتين، وكذلك سلسلة قصص الحكايات المحبوبة وسلسلة ليدي بيرد وأشرطة الكاسيت المسموعة معهم، أحببت القراءة والاستماع للقصص في نفس الوقت، وكذلك قصة مذكرات فطومة الكويتية التي قمت بتمثيلها في المدرسة لشدة تأثري بها، وقد قرأتها في مجلة ماجد وهي متوافرة عندي الآن هدية من الجمعية الوطنية لتقدم الطفولة العربية.
وأنا أشجع على تعليم الطفل اللغة الفصحى المبسطة، حتى تزداد حصيلته اللغوية، ويتم غرس حب اللغة وتعزيزها فيه، خصوصا في وقتنا الحاضر، إذ أصبح التركيز على اللغات الأجنبية، لاسيما لدى طلبة المدارس الخاصة، وبالنسبة لفعاليات الأطفال والأوضاع قبل الجائحة، فقد حرصت كل الحرص على تقديم الورش القصصية في رياض الأطفال والمدارس، وكذلك التركيز على اكتشاف المواهب وتنميتها، ربما ذلك منطلق من تخصصي الأكاديمي، وحبي لتنمية الهوايات حبًا جمًا في كل فعالية سواء كانت خاصة، أو تبع برامج إنجاز البحرين، يتوافر الوقت ليبدي الأطفال مواهبهم في القصة والرسم والشعر والموسيقى والمسرح، ونقضي وقتًا ممتعًا في تقديم هذه المواهب، حتى في تقديم المجلات الورقية والإلكترونية للأطفال في هذا الوقت الحاضر مع التطور التكنولوجي، فبالطبع مع مواكبة التطور الذي نعيشه، وقد أصبح منافسًا قويًا للصحافة والكتب الورقية، وفي الوقت ذاته لا يمكن الاستغناء عن المطبوعات الورقية، إنها فرصة لدمج القديم بالحديث، وذلك بشكل يستقطب هذا الجيل وما يتطلبه.
إن وراء كل طفل مبدع، مرب واع ومدرك بأهمية تنمية المهارات والمواهب، وأقول: أولياء الأمور، المعلمون، المجتمع، دعوة مني لكم، خصوصا في فترة الجائحة وأوقات الفراغ الطويلة لدى الأطفال، إنها فرصة ذهبية لاكتشاف مواهبهم المختلفة وصقلها، ابحثوا عن جوانب تميز أطفالكم وشجعوهم عليها، إنهم طاقات المستقبل التي ينتظرها الوطن ليرتقي ويزدهر بسواعدهم البناءة وأفكارهم النيرة.