الأهمية ليست بتعدد القصص... بل بتأثيرها
المدربة منى حبيل
ما القصة التي يريدها الأطفال؟ تجيب على هذا السؤال مدربة التعلم السريع منى حبيل: الأطفال يريدون القصة مؤثرة، فقد يستمع الطفل لقصة ما عشر مرات ولا يمل، وهذا يؤكد أن الأهمية ليست بالتعدد ولكن بالتأثير، وحين نتحدث عن ثقافة الطفل أو صحافة وإعلام الطفل في عالم اليوم، فنحن كأفراد أو مؤسسات أهلية أو كإعلام بحريني نتطلع إلى المحتوى المميز، وأقترح تخصيص منصة إلكترونية يكون المراسلون فيها هم الأطفال أنفسهم لأنهم قريبون من بعضهم البعض، وبإمكانهم إرسال الفيديو والصور، وكما نرى فإن طفلًا عمره 3 سنوات أصبح شهيرًا من خلال قناة ألعاب على اليوتيوب، وبالنسبة لي، كان لدي برنامج نظمته على مدى عامين بعنوان "قيماته" من تقديم أبنائي وقد أحدث تأثيرًا كبيرًا، لهذا نقول لدينا الأفكار ونحتاج لتكثيف الجهود، فكل شيء يبدأ صعبًا لكن لدينا مخزون من المواهب تقدم جديدًا ولنغرس هذه البذرة كمنصة تحتضن كل المواهب.
ووجهت كلامها إلى الآباء والأمهات أيضًا قائلةً: كل طفل من أطفالنا لديه مقدرة إبداعية وقابل لأن يقدم موهبة متميزة، ولا يجب أن ننتظر مؤسسة أو مدرسة أو معهدا أو معلما لنكتشف أطفالنا، فالكثير من الفرص متاحة. وأوجزت الفكرة في تجربتها الشخصية حيث عملت مع أطفالها من عمر سنة حين اكتشفت ميولهم الإبداعية، فابنها ميثم زكريا تميز من سنته الأولى في الروضة بالمنحوتات.. هناك فرصة لابد أن نلتقطها مثل المغناطيس، فيا أولياء الأمور، أطفالكم متميزون وكل الذي يحتاجونه هو محبة الأهل ورعايتهم وتقبلهم بما هم عليه، وسيبدعون.